الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

صحيفة أسترالية: على سيدني الحفاظ على العلاقات مع السعودية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سلطت صحيفة "سيدني مورنينج هيرالد" الأسترالية الضوء على أهمية الحفاظ على العلاقات الودية مع المملكة العربية السعودية قائلة: إنه إذا أراد المسئولون الأستراليون أن يبقوا بلادهم سعيدة فالسر يكمن في الحفاظ على تدفق البترول.
وشددت الصحيفة على أنه يجب النأي بالعلاقات بين أستراليا والسعودية بعيدا عن اختلاف وجهات النظر السياسية بين البلدين، مؤكدة أن النقطة الأكثر أهمية هي أن المجتمع الأسترالي سيصاب بالشلل بدون النفط إذ تحتاجه أستراليا بشدة.
وقالت الصحيفة، إن الاستراتيجيين يدركون ذلك جيدا ولهذا يجب أن يكون لدى أستراليا مخزونا يكفيها 90 يوما من هذا الخام النفيس وبدلا من ذلك ظل استهلاك هذا الاحتياطي الاستراتيجي الحيوي مستمرا رغم تحذيرات كثير من الخبراء أمثال نائب قائد سلاح الطيران المتقاعد جون بلاكبيرن الذي شدد على أن الأستراليين باتوا مُستَدينين على نحو متزايد في اعتمادهم على واردات النفط.واعتبرت الصحيفة أن هذا الأمر يحد بشكل كبير من أي خيار لمناورة استراتيجية.
وقالت الصحيفة، إنه نتيجة لذلك كان لدى أستراليا، منذ نحو شهرين، مخزونا استراتيجيا من الخام يكفيها 51 يوما فقط، مشيرة إلى أن تحليل هذه المعادلة يعني أنه كان لدينا 21 يوما من البنزين و19 يوما من الديزل و16 يوما من وقود الطائرات وهو أمر لا يُصدق إذ أن هذا الوقود هو ما تحتاجه الطائرات المقاتلة والدبابات.
وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا أراد أحد هزيمة أستراليا فما من حاجة لغزو فكل ما على العدو فعله هو أن يقطع عنها الوقود شهرا وبعد مرور 30 يوما، هذا إن تمكن الأستراليون من البقاء لهذه المدة، فسوف يتوسلون للاستسلام.
وقالت الصحيفة، إن الموضوع لا ينحصر في الزاوية العسكرية فقط بل في أوجه الحياة جميعها فبعد ثلاثة أيام ستُغلق محطات الوقود وبنهاية الأسبوع لن تكون هناك سلع مجمدة في المتاجر الكبرى وستكون الصيدليات خالية من الأدوية ولهذا السبب ليس من الشجاعة أن يدفع رئيس وزراء أستراليا نفسه بشكل متهور في نزاع مع المملكة العربية السعودية على خلفية أي مشكلة سياسية أو قضية حقوقية من أي نوع.
وفي الختام شددت الصحيفة على أنه لا شيء أهم في إدارة الاقتصاد الأسترالي من الوقود فهو الزيت الذي به يلين كل شيء فكل المدن الأسترالية بنيت كلية على أساس الوصول لها بالسيارات والزراعة تعتمد كلية على الديزل فلا شيء يقيد أستراليا أكثر من اعتمادها على الوقود.