قال حسين عبدالرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، إن الفلاحين انتصروا في معركة من حرب الطماطم، بعد وقف استيراد 100 مليون بذرة طماطم "023"، ولكن الحرب لم تنته بعد، فما زال المواطنون يعانون من ارتفاع أسعار الطماطم، وما زال مزارعو الطماطم يعانون من عدم صرف تعويضات لهم رغم الخسارة الكبيرة التي تكبدوها، حيث يتكلف الفدان الواحد أكثر من 30 ألف جنيه.
وأضاف أبو صدام، أن خسارة الطماطم تتعدى خسارة الفلاحين وارتفاع أسعار الطماطم، لأن هذا الضرر أصاب الأمن الزراعي المصري إصابة مباشرة من تشويه لسمعة المحاصيل الزراعية المصرية، وفقد الثقة في الشركات المستوردة للطماطم، وأن علاج هذه الأزمة لا ينتهي بتعويض الفلاحين ومحاسبة الفاسدين المتسببين في هذه الأزمة، ولكن يجب على الدولة التخطيط لإنتاج تقاوي تكفينا محليا ومراجعة القوانين التي تنظم استيراد التقاوي من الخارج لسد الفجوات التي تسهل على الفاسدين إدخال بذور وتقاوي تضر بالأمن الزراعي المصري، كما يجب تشديد الحملات على محال بيع التقاوي، للحد من انتشار التقاوي المغشوشة.
وأشار نقيب الفلاحين، إلى أننا يجب أن نستفاد من هذه الأزمة في تعديل مسار الزراعة بمصر وإصلاح حال المزارعين في السنوات المقبلة، لافتا إلى أنه أصبح حتميا تفعيل قانون الزراعات التعاقدية وإنشاء صندوق التكافل الزراعي لحماية الفلاحين من المخاطر الطبيعيه كما أنه يجب تفعيل قوانين العدالة الناجزة في مثل هذه الأزمات لسرعة تعويض الفلاحين وإيجاد رادع قوي للفاسدين.
