الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

821 مليون شخص يعانون من نقص التغذية بالدول النامية

نقص التغذية بالدول
نقص التغذية بالدول النامية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أفادت دراسة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، أن الزراعة تتحمّل 23%، من جميع الأضرار والخسائر الناجمة عن الكوارث الطبيعية، وتزيد هذه النسبة إلى 80% في حالة الجفاف.
وشملت الدراسة 53 بلدًا ناميًا بعنوان "تأثيرات الكوارث والأزمات على الزراعة والأمن الغذائي"، ولفتت إلى أنه في الفترة بين 2005 و2015 كانت خسائر الإنتاج الناجمة عن الكوارث في العديد من الدول الأفريقية، خاصة وسط وجنوب أفريقيا هائلة، إذ شكلت 12 في المائة من إنتاج المحاصيل والمنتجات الحيوانية خلال السنوات التي وقعت فيها الكوارث.
وقدرت الفاو في تقريرها الرئيسي "حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم" الذي نشر مؤخرًا أنه في 2017 ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية إلى 821 مليون شخص.
وتشكل الكوارث التي يصنعها الإنسان والكوارث الطبيعية مثل النزاعات والتغير المناخي والآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود وندرة الماء والجفاف التحديات الرئيسية التي تؤثر على أمن الغذاء والتغذية في أفريقيا ومناطق الدول العربية.
ولفتت إلى أنه وفي 2017 عانى 74 مليون شخص في 18 بلدًا أو منطقة متأثرة بالنزاعات من انعدام الأمن الغذائي، منها 15 بلدًا في أفريقيا والمنطقة العربية، حيث بلغ إجمالي من يعانون من انعدام الأمن الغذائي فيها 64 مليون شخص، وفي الوقت الحالي فإن خمسا من الدول التي تعاني من أعلى معدلات انعدام الأمن الغذائي الحاد تقع في أفريقيا والمنطقة العربية.
وقال بوكار تيجاني، مساعد المدير العام والمدير الإقليمي للفاو في أفريقيا: "على السياسات أن تأخذ في الاعتبار الدور التخفيفي الذي تلعبه الزراعة في أوقات الأزمة. فهي تمتص الصدمات البيئية والاقتصادية وتضمن أن يحصل الناس المتأثرين بالنزاع على الغذاء وسبل المعيشة خلال وبعد الكوارث وبناء الصمود مع مرور الوقت".
وشدد على أن هناك حاجة إلى تبني نهج متكامل وشامل والتحرك العاجل على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية لتقليل تأثيرات الكوارث على أمن الغذاء والتغذية، وتسريع تقديرات المخاطر والضعف، وتعزيز الإنذار المبكر المحفز للتحرك المبكر، وإدارة الموارد الطبيعية بشكل مستدام، والأخذ في الاعتبار حساسية النزاعات، والاستثمار في إدارة الآفات المتكاملة وغيرها من الوسائل لمعالجة الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود، وتعزيز الابتكار هي جميعها عوامل مهمة لتحقيق أجندة "خفض مخاطر الكوارث" في المنطقتين، وإضافة إلى ذلك فإن بناء الشراكات وتعزيز القدرات المؤسسية والتعاون الإقليمي هي أمور مهمة أيضًا.