يعمل حزب التجمع اليمنى للإصلاح، ذراع جماعة الإخوان الإرهابية باليمن، على تدمير البلاد، واقفا فى صف الإرهاب، ففى الوقت الذى يخوض فيه الجيش اليمنى الوطني، المدعوم بالتحالف العربى لدعم الشرعية، معارك ضارية فى جبهات عدة ضد الميليشيات الحوثية، تفرغ حزب التجمع اليمنى للإصلاح للسيطرة على المساجد، وبصفة خاصة على مساجد محافظة مأرب الخاضعة حاليًا لسيطرة الفصيل الإخواني، وفق تعبير الكاتب اليمنى أكرم محمد، الذى وصف الوضع بكونه محاولة لفرض «الإخوان» أفكارهم المنافية للإسلام الوسطي، ولنشر الإرهاب الذى تقوم به جماعة الحوثيين بين أبناء محافظة مأرب.
وفى سياق متصل، عبر الكثير من المدونين اليمنيين على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك وتويتر» عن غضبهم من سيطرة حزب الإصلاح اليمنى وأعضائه على أغلب مساجد مدينة مأرب، حيث كتب المدون اليمني، أكرم الفهد، عبارة «معركة ذات الجوامع فى مأرب».
بينما شن المدون مختار حميد الواصلي، هجومًا لاذعًا على من وصفهم بـ«هاشميى الإصلاح» وقال: يسعى الهاشميون فى حزب الإصلاح لخلق معركة إعلامية بين الشباب السلفيين والإصلاح على مواقع التواصل بخصوص مساجد مأرب التابعة للسلفيين، والتى تعرضت للاستيلاء من قبل عناصر حزب الإصلاح المسيطر كليًا على مأرب، محذرًا فى الوقت نفسه من استغلال الحوثيين لهذا الصراع.
وناشد رجل الدين السلفي محمد إسماعيل القمراني البزاز، عبر صفحته على فيسبوك، حماية السلفيين من ميليشيات الإخوان فى مأرب، وقال: «نناشد الأخ رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي ونائبه اللواء الركن على محسن الأحمر، ورئيس الوزراء ووزير الأوقاف بحمايتنا من ميليشيا حزب الإصلاح فى مأرب».
يذكر أن مأرب هى إحدى محافظات الجمهورية اليمنية، وتقع إلى الشمال الشرقى من العاصمة صنعاء، وتبعد عنها بحدود (١٧٣) كيلو متر، ويشكل سكان المحافظة ما نسبته (١.٢٪) من إجمالي سكان الجمهورية، وعدد مديرياتها (١٤) مديرية، ومدينة مأرب هي مركز المحافظة.
وتتصل المحافظة بمحافظة الجوف من الشمال، ومحافظتى شبوة والبيضاء من الجنوب، ومحافظتى حضرموت وشبوة من الشرق، ومحافظة صنعاء من الغرب، وتبلغ مساحة المحافظة حوالى (١٧٤٠٥) كيلومترات ويبلغ عدد السكان حوالى (٢٧١،٨٥٥) نسمة، كما يوجد فى محافظة مأرب أكبر محطة غازية لتوليد الطاقة الكهربائية فى اليمن، وهى محطة مأرب الغازية، وشهدت أبراج الكهرباء التابعة لها منذ مطلع عام ٢٠١١، عملية تخريب وضرب مستمر لأبراج الكهرباء ولم تتوقف تلك العمليات التخريبة حتى الآن، كما أنها من أشهر المحافظات السياحية لاحتواها على قدر كبير من الآثار.
