رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

أحد جنود حرب أكتوبر: السادات منحني وظيفة بعد الحرب

أحد جنود حرب أكتوبر
أحد جنود حرب أكتوبر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"كلام القادة كان أوامر واجبة النفاذ، لو قالوا للمجند ارمي نفسك في النار، هينفذ من غير تفكير، كنا مستعدين نعمل أي حاجة، لأجل مصر، وعلى قلوبنا زي العسل، ورغم الشدة وأيام حرب الاستنزاف، كانت روحنا المعنوية في السما"، تلك الكلمات بدأ "سعيد محمد عطية" بها حديثه عن ذكرياته كأحد جنود حرب أكتوبر المجيدة عام ١٩٧٣، التحق بسلاح الدفاع الجوي في أبريل عام ١٩٦٩.
قال "سعيد" ٦٨ سنة: لم نتوقف عن التدريبات، فضلنا ٥ سنين عايشين كأن الحرب غدا، وكنا كجنود على الجبهة أكثر من الأخوات، بنغني اغاني النصر، وقلوبنا على بعض، وبنطمن بعض، ونتمنى أن الحرب تقوم، عشان نخلص مصر، لكن الغريب لما كان يموت حد مننا أثناء الضرب علينا من العدو، ما نخافش ونثبت اكثر، وجانا اليوم الموعود ٦ أكتوبر، اتفاجئنا أن قواتنا هجمت على قوات العدو، كنا بنهلل ونكبر،ولا كأنه يوم العيد، لأن دا يوم الخلاص، وأثناء حمايتنا للردارات، لأننا مدفعية جوية، والقادة كانوا من وقت للتاني، ينقلوا لنا البيان يطمنونا ويقووا عزيمتنا، خاصة بعد استشهاد ٣ في قصفة واحدة بالقرب منا، ودي كانت خسائر قليلة، حتى أننا تم شكره فرقتي من القادة، لأننا قمنا بصد هجوم الطيران الإسرائيلي بكفاءة، وقمنا بدفن جثث الشهداء، بجوار مقام الشيخ سلامة في الصحراء بالقاهرة الغربية حيث موقعنا، وانتصرنا في ٦ساعات، وكنا بنغني أغاني وردة وعبد الحليم الوطنية، ومرت الأيام بعد النصر، وعاش المصريين مرفوعين الرأس، وبعدها تم مد خدمتي لعام ١٩٧٥، وقام الرئيس الراحل أنور السادات، بمنحي وباقي الجنود وظائف، وتم تعييني بوظيفة في شركة مياه الشرب والصرف الصحي، كتكريم للجنود بعد النصر وإنهاء الخدمة الوطنية".