الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا فرنسيس: لنطلب من الروح القدس أن يشرّع باب قلبنا

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحدث البابا فرنسيس بابا الفاتيكان في عظته بالقداس الإلهي صباح اليوم الجمعة في كابلة بيت القديسة مارتا بالفاتيكان، عن "رياء الأبرار" الذين يعيشون المسيحية "كعادة اجتماعية"، ولا يحملون يسوع إلى الحياة اليومية.
ودعا البابا فرنسيس الجميع إلى فحص الضمير متوقفًا عند إنجيل القديس لوقا (10، 13 – 16) وتأنيب يسوع لسكان بيت صيدا وكورزين وكفرناحوم الذين لم يؤمنوا به رغم المعجزات بينما آمنت بالتأكيد مدن وثنية كصور وصيدا، من خلال رؤية معجزاته.
وتابع: لنضع أنفسنا مكان سكان هذه المدن الثلاث: لقد وُلدت في مجتمع مسيحي، عرفت يسوع المسيح، عرفت الخلاص، تربّيت على الإيمان، لكنني أنسى يسوع بسهولة كبيرة. وبالمقابل، نسمع أخبار أناس آخرين فور إصغائهم إلى بشارة يسوع، تابوا، وتبعوه. 
وأشار الأب الأقدس إلى أنه من خلال عيش المسيحية "كعادة اجتماعية" نحوّل الإنجيل إلى حدث اجتماعي، لا إلى علاقة شخصية مع يسوع. فيسوع يكلّمني، يكلّمك، ويكلّم كل واحد منا. كيف لهؤلاء الوثنيين الذين ما إن سمعوا كلام يسوع تبعوه، وأنا الذي وُلدت في مجتمع مسيحي، أعيش المسيحية كعادة اجتماعية، كسترة ألبسها ومن ثم أضعها جانبًا؟ إن يسوع يبكي على كل واحد منا عندما نعيش المسيحية بصورة شكلية لا واقعية.
أضاف البابا فرنسيس أنه إذا تصرّفنا على هذا النحو نكون "مرائين"، موضحا أن هناك رياء الخطأة، لكن "رياء الأبرار" هو الخوف من محبة يسوع، وبالتالي، عندما نتصرف على هذا النحو، نسعى إلى أن ندير نحن علاقتنا بيسوع. أذهب إلى القداس ولكنني أعود إلى البيت وأترك يسوع في الكنيسة. وهكذا لا يعود يسوع معنا إلى البيت.
وأشار إلى القيام اليوم بفحص ضمير: "الويل لك"، أعطيتك الكثير، أعطيتك ذاتي، لكنك تفضل أن تعيش حياة سطحية. في الواقع، عندما يُعاش هذا الرياء المسيحي، نطرد يسوع من قلبنا. ودعا كل واحد إلى أن يفكر قائلا: هل أنا كورزين؟ هل أنا بيت صيدا؟ هل أنا كفرناحوم؟ وإذا بكى يسوع
أضاف البابا فرنسيس: فلنطلب نعمة أن نبكي نحن أيضًا ونصلي: يا رب، لقد أعطيتني الكثير. إن قلبي قاس جدا ولا يجعلك تدخل إليه. لقد خطئت. وفي ختام عظته في كابلة بيت القديسة مارتا في الفاتيكان قال البابا فرنسيس لنطلب من الروح القدس أن يشرّع باب قلبنا كي يتمكّن يسوع من الدخول، وكي لا نسمعه وحسب، بل نصغي إلى رسالته، رسالة الخلاص.