شهدت منطقة عين الصيرة، جريمة قتل عشيق لعشيقته، لم تفكر «صفاء» السيدة الثلاثينية أن الحرام نهايته مأساوية، فخلعت ثياب العفة ولجأت إلى إرضاء شهواتها مع عشيقها الذى أوهمها بالحب، ولكن سرعان ما وقعا فى براثن الرذيلة، ولم تعلم بأن نهايتها ستكون على يده بعض قضاء ليلة حمراء بينهما.
قالت «أم حبيبة» إحدى الجيران، أن صفاء لم تكمل ٤ أيام على تواجدها بالمنطقة، وكان يتردد عليها شخص يدعى «كريم إيتو» ٢٥ سنة، كانت تقول أنه زوجها، وتبين أنه عشيقها فيما بعد، وأضافت أن المجنى عليها بعد أن توفى زوجها كانت تعمل فى «بار»، ثم عملت فى مشروع التعداد السكانى، وأخيرا عملت فى مجال التمريض، ودائما كان يحذرها شقيقها من الاختلاط بهذا الشاب لسوء سمعته وتعاطيه للمواد المخدرة، إلا أن حب هذا الشاب تملك قلب المجنى عليها، وواعدها بالزواج ولكن سرعان ما سقطا فى الرذيلة.
وعن تفاصيل جريمة القتل، يقول «طارق» أحد شهود العيان على الواقعة: «نشبت مشاجرة بين صفاء وشقيقها فى الفترة الأخيرة بسبب صداقتها مع هذا الشاب، ولكن لم تنصت لكلام شقيقها، فسرعان ما تركت منزلها وأولادها وقامت بالسكن فى شقة أخرى بالإيجار لكى تأخذ راحتها مع هذا الشاب».
وفى يوم الواقعة تفاجأ الجميع فى الصباح بطفلة تدعى «حبيبة» ١٢ سنة، تسأل عن أمها، بعدما تغيبت عن المنزل وعلمت أنها فى شقة أخرى، وعند وصول الطفلة إلى المنطقة وجدت الباب مغلقا، والشقة فى الطابق الأرضى، وفتحت الشباك، لترى المشهد المأساوى بوجود أمها جثة هامدة على أرض الغرفة، وتعالت صيحاتها حتى جاء أهل المنطقة وفتحوا الشقة بالقوة بعد استدعاء الشرطة ووجدوا السيدة ملقاة على الأرض وبالملابس الداخلية، وتبين أنها تلقت العديد من الكدمات بالوجه وضربة خلفية بالرأس أدت لمصرعها، وأثناء تواجد الشرطة بالشقة لنقل الجثة، عثرت على المتهم عاريا تماما فى حمام الشقة، وكان تحت تأثير شديد لمخدر الإستروكس».
وعن سبب الواقعة قال، إن المتهم عشيقها علم أنها على علاقه بشخص آخر فى الفترة الأخيرة، وبعد أن قضى معها الليلة الحمراء نشبت بينهما المشاجرة التى أدت لمصرعها.
كانت البداية، بتلقى المقدم حسام عبدالعال، رئيس مباحث قسم مصر القديمة، بلاغا من الأهالى بوجود قتيلة داخل إحدى الشقق بمنطقة عين الصيرة، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية بقيادة رئيس المباحث إلى مكان الواقعة، وعثرت على جثة لسيدة فى العقد الثالث من عمرها ومصابة بكدمات وجروح بمناطق متفرقة من جسدها، وبعمل التحريات تبين أن المجنى عليها على علاقة عاطفية بعاطل، وكان دائم التردد عليها، وفى يوم الواقعة نشبت بينهما مشاجرة قام على إثرها بالتعدى عليها بالضرب المبرح حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وتمكن رجال المباحث من القبض على المتهم، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.
