الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

وزير الدفاع الروسي: تسليم منظومات "إس - 300" إلى سوريا خلال أسبوعين.. بوتين لـ"نتنياهو": تصرفات الطيران الإسرائيلي السبب الأول لمأساة طائرة "إيل 20"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اهتمت الصحافة الروسية بإسقاط طائرة الاستطلاع الروسية إيل ـ ٢٠، فى سوريا، والتى راح ضحيتها ١٥ عسكريا روسيا، واتهمت روسيا إسرائيل بالتسبب فى الحادث. وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن تصرفات الطيران الإسرائيلي السبب الرئيسي لمأساة طائرة "إيل ٢٠" الروسية.

وأشار الكرملين في بيان صحفي، أمس، الإثنين، في أعقاب المكالمة الهاتفية بين بوتين ونتنياهو، إلى أن موسكو وتل أبيب واصلتا مناقشة ملابسات حادث إسقاط الطائرة الروسية، وأكد الكرملين أن المعلومات التي قدمها العسكريون الإسرائيليون عن عمليات سلاح الجو الإسرائيلي فوق الأراضي السورية تتناقض مع استنتاجات وزارة الدفاع الروسية.

وشدد الرئيس الروسي على أن "القرارات التي اتخذتها موسكو لتعزيز القدرات القتالية للدفاع الجوي السوري تتماشى مع الوضع الراهن وتهدف قبل كل شيء إلى حماية العسكريين الروس الذين يؤدون مهام محاربة الإرهاب الدولي، من أي خطر محتمل".

وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، أن وزارة الدفاع الروسية، بإيعاز من رئيس البلاد فلاديمير بوتين، ستتخذ ثلاث خطوات مهمة بهدف تعزيز القدرات القتالية للدفاعات الجوية السورية. وفي الخطوة الأولى، قررت روسيا تسليم منظومات الدفاع الجوي "إس-٣٠٠" إلى سوريا خلال أسبوعين، وهي قادرة على اعتراض الأهداف الجوية على مسافة تتجاوز ٢٥٠ كم.
وقال الوزير: "بسبب قدرتها العالية على عرقلة التشويش وسرعتها المتفوقة في إطلاق الصواريخ، ستسهم هذه المنظومة إسهاما ملموسا في تعزيز القدرات القتالية للدفاعات الجوية السورية"، وأضاف: ستجهز روسيا المراكز القيادية لقوات الدفاع الجوي السورية بنظام آلي للتحكم موجود حصريا لدى الجيش الروسي، مما سيضمن الإدارة المركزية لجميع الدفاعات الجوية السورية، وتحديد جميع الطائرات الروسية في الأجواء من قبلها.
كما أعلن الوزير عن إطلاق الجيش الروسي التشويش الكهرومغناطيسي في مناطق البحر المتوسط المحاذية لسواحل سوريا، بهدف منع عمل رادارات واتصالات الأقمار الصناعية والطائرات أثناء أي هجوم مستقبلي على سوريا.
وأكد وزير الدفاع الروسى أن روسيا لن تترك حادث إسقاط طائرة الاستطلاع الروسية إيل ـ ٢٠ دون رد، وأضاف أن الجميع كان يعلم بأن وسائل الدفاع الجوى السورية لن تعمل فى الاتجاه الذى تعمل فيه طائرتنا، واستغلت الطائرات الإسرائيلية ذلك ووجهت ضربتها. وذلك فى معرض رده على نظيره الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان. 

وكانت القيادة العسكرية فى قاعدة حميميم الجوية الروسية فى سوريا، أعلنت عن انقطاع الاتصال بطاقم طائرة استطلاع روسية من طراز إيل ـ ٢٠ تابعة للقوات الجوية الروسية فوق البحر المتوسط ١٧ أغسطس الجارى، فى الساعة ٢٣ مساءً، وعلى متنها ١٥ من العسكريين الروس.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية فى بياناتها أن الطائرة من طراز إيل ـ ٢٠ اختفت من فوق شاشات الرادار أثناء إغارة أربع طائرات إسرائيلية من طراز إف ـ ١٦ كانت تهاجم منطقة اللاذقية السورية.
فى نفس اللحظة سجلت أجهزة الرصد السورية، إطلاق صواريخ من الفرقاطة «اوفيرن» التابعة للبحرية الفرنسية والمتمركزة فى البحر المتوسط فى منطقة سقوط الطائرة.
وحول مهمة الطائرة الروسية، قال وزير الدفاع إنها كانت تستطلع أماكن تجميع وتخزين الطائرات المسيرة فى إدلب، والتى يستخدمها الإرهابيون فى الإغارة على قاعدة حميميم.

وقال وزير الدفاع الروسى إن الإسرائيليين أبلغوا الجانب الروسى قبل الإغارة على المواقع بدقيقة واحدة، وأن الطائرة الروسية أسقطت نتيجة رد الفعل السورى على الغارة الإسرائيلية، حسب تأكيد وزير الدفاع الروسى. وعن سبب عدم عمل أجهزة التمييز بين الطائرات الصديقة والعدوة الموجودة فى الصواريخ الروسية التى تستخدمها سوريا، قال المقدم فيكتور خاوستوف، نائب قائد كتيبة صواريخ دفاع جوى وخدم فى سوريا، إن الطائرات الإسرائيلية ارتفعت فوق طائرتنا إيل ـ ٢٠، الأكبر من حيث الحجم، من الطائرات الإسرائيلية، وكونت الطائرات أرففا فوق طائرتنا، أى صارت على درجات مختلفة من الارتفاع، ومن ثم فإن البرنامج الموجود داخل الصاروخ (من طراز إس ـ ٢٠٠) الذى التقط إشارات مختلفة من الطائرات الإسرائيلية والطائرة الروسية لم يستطع التمييز، فخرجت الطائرات الإسرائيلية وسرعتها أكبر من الطائرة الروسية فأصاب الصاروخ الطائرة الروسية، المتخصصة فى الاستطلاع وليست مقاتلة مثل الطائرات الإسرائيلية.
وأضاف خاوستوف إن الصاروخ مصمم بحيث يتجه إلى الإشارة الأقوى، وعند الطائرة إيل ـ ٢٠ الجزء العاكس أكبر مما هو عند الطائرات إف ـ ١٦ الإسرائيلية. 

وحول وجود منظومة تحذر من هجمات أرضية على الطائرة الروسية ولماذا لم تقم الطائرة بتفادى الصاروخ السورى، قال المقدم خاوستوف، تخيل أن تقوم طائرة ضخمة بهذا الحجم بعمل مناورة لتفادى صاروخ، بجناحها الذى تصل مساحته ١٤ مترا مربعا، إنها ليست طائرة مقاتلة، تستطيع أن تدور وتلف لتفادى صاروخا معاديا. ومن جانبها، عرضت إسرائيل لقطات قالت إن قمرًا صناعيًا إسرائيليًا التقطها للمواقع التى قصفتها إسرائيل بالقرب من اللاذقية، فى الصور واضح وجود مبنى مدمر طوله ١٥٥ وعرضه ٣٥ مترا، وقالت إسرائيل إن الصور هى لمخزن ذخيرة للقوات السورية، كانت تخزن فيه صواريخ دقيقة، ولم تحدد نوع الصواريخ أو الأسلحة أو حتى الذخائر. بحسب صحيفة «برافدا رو». وأشارت الصحيفة إلى البرقية الذى أرسلها الرئيس بشار الأسد للرئيس الروسى فلاديمير بوتين، كما قالت الصحيفة بعد عدة أيام من الحادث، اتهم فيها الرئيس الأسد إسرائيل فيما حدث، وأعرب عن أمله فى ألا يؤثر الحادث على استمرار التعاون مع سوريا فى مكافحة الإرهاب.