حثت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس،) الأطراف السياسية فى غينيا بيساو لاحترام الموعد المقرر لإجراء الانتخابات التشريعية المقررة في 18 نوفمبر القادم، وذلك على الرغم من التأخر في تنظيم الاستفتاء المفترض لحل أزمة سياسية دامت ثلاث سنوات.
وذكر راديو (أفريقيا 1) اليوم /الأربعاء/ أن بعثة تابعة للإيكواس بقيادة وزير الشؤون الخارجية النيجيري جيفري أونياما اجتمعت مع كبار المسؤولين في غينيا بيساو، وعلى رأسهم الرئيس خوسيه ماريو فاز، ورئيس الوزراء أريستيد غوميز، وذلك خلال زيارة لها استمرت عدة ساعات في البلاد، بالإضافة إلى لقاءات مع قادة الأحزاب السياسية وأعضاء مفوضية الانتخابات الوطنية وممثلين عن المجتمع الدولي.
ومن جانبه، قال الإيفواري جين كلود برو رئيس مفوضية الإيكواس "إن البعثة رحبت بالتقدم الذي تحقق حتى الآن، ودعت الحكومة إلى تسريع الاستعدادات للانتخابات.. مشيرا إلى أن البعثة دعت أيضا جميع الأطراف إلى العمل لدعم أعمال الحكومة من أجل تسريع العملية وإنجاز الانتخابات التشريعية في 18 نوفمبر المقبل وفقا لقرارات رؤساء دول الإيكواس".
وأضاف الراديو أن الانتخابات التشريعية ستسهم في وضع نهاية للأزمة السياسية التي تعيشها غينيا بيساو، الواقعة غرب أفريقيا والناطقة باللغة البرتغالية، وذلك منذ إقالة ماريو فاز لرئيس الوزراء دومينغوس سيمويس بيريرا بالحزب الأفريقي لاستقلال غينيا بيساو والرأس الأخضر (الحزب الحاكم بالبلاد)، والذي ينتمي إليه فاز.
يذكر أن الأطراف السياسية في غينيا بيساو وقعت على اتفاق بكوناكري عام 2016 يقضي بتعيين وزير أول متفق عليه وتشكيل حكومة وحدة وطنية.. فيما كانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (الإيكواس) قد هددت بفرض عقوبات على الأطراف في غينيا بيساو إذا لم تشرع في تطبيق مضمون اتفاق كوناكري.
