حذر وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان، اليوم "الأربعاء"، من أن بلاده غير مستعدة لدفع ثمن إخلال بعض البلدان الأوروبية للمبادىء الأساسية للاتحاد، قبل 9 أشهر من الانتخابات الأوروبية.
وقال "لودريان"، في كلمته أمام مؤتمر السفراء الفرنسيين الذي بدأ الاثنين الماضي بباريس: "لسنا مستعدون لدفع الثمن لأوروبا هذه ولا بد من قول ذلك بوضوح"، مستهدفا لا سيما بولندا والمجر.
واعتبر لودريان أن كل دولة عضو حرة في انتخاب القادة التي تريدهم، مؤكدا، في الوقت ذاته، أن رؤية بلاده عن الاتحاد الأوروبي كدائرة أساسية من التحالفات والقيم لا تتوافق مع الحكومات التي لا تحترم قيمه الأساسية ولا تشعر بأي التزام بالتضامن المجتمعي، لافتا إلى إتباع هذه البلدان في الأساس نهج نفعي من الاتحاد تختار فيه فقط ما يهمها، وفي المقام الأول إعادة توزيع الأموال.
وحول قضية المهاجرين، عبر لودريان عن أمله في تبني موقف مشترك مع ألمانيا قبل قمة سالزبورج بالنمسا في سبتمبر المقبل، "حتى لا يترك هذا الملف للشعبويين وتجار الأوهام"، واصفا العلاقات الفرنسية الألمانية بالمحرك للدفع قدما بأوروبا.
وتصاعد التوتر بين الاتحاد الأوروبي وإيطاليا اللذان يلقيان باللائمة على بعضهما البعض لعدم وجود تضامن في استقبال المهاجرين، وهو وضع انتهى بتهديدات روما بوقف دفع نصيبها في تمويل الاتحاد الأوروبي.
