كشف تسجيل صوتي منسوب لأبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش الإرهابي، وبثته وكالة "أعماق"، المعنية بنشر إصدارات وأخبار التنظيم، ونشره التنظيم الإرهابي على مواقعه ومنتدياته على الإنترنت، وعلى غرفة بالتليجرام، حالة الضعف والانحسار التي وصل إليها التنظيم الإرهابي، في ظل الضربات الأمنية الموجعة التي يتلقاها التنظيم.
طالب "البغدادي" من وصفهم بأنصار داعش في أوروبا وكندا بتنفيذ عمليات نوعية هناك باستخدام الرصاص والعبوات المتفجرة والطعن بالسكاكين وتكثيف عمليات الدهس في الطرقات، والتي سبق أن عانت منها عدة عواصم أوروبية.
واستثنى زعيم التنظيم الإرهابي، دولة قطر من هجومه على دول عربية مثل السعودية والإمارات والبحرين والأردن، ما يؤكد ضلوع تنظيم الحمدين في التحالف والدعم مع التنظيم الإرهابي لتنفيذ مخططات إرهابية، كما استثنى إيران من هجومه ومطالبه بتنفيذ هجمات على دول عربية، ما يؤكد دعمها وتحالفها معه سواء بالتمويل أو بالتخطيط. الإصدار الذي جاء في شكل رسالة صوتية، دون وجود رسالة مرئية بالفيديو، يثير الشكوك حول حقيقة وضع "البغدادي" وكونه على قيد الحياة، أو حقيقة مكان وجوده، كما يؤكد ضعف الإمكانيات الإعلامية للتنظيم، نتيجة الضربات الأمنية الموجهة له في الأماكن التي كان موجودا بها.
من جانبه قال الناشط السياسي العراقي "كتاب الميزان" في تصريحات صحفية، إن تنظيم داعش مستمر في خدمة إيران لا سيما في الدول التي ظهرت بها وكان لها فيها نفوذ، كما أن استثنائه قطر، من الدول العربية التي هاجمها، يثبت بما لا يدع مجالا للشك تورطها في تمويل ودعم التنظيم الإرهابي.
وأضاف: "الدعوات المحرضة ليست بجديدة على التنظيم المنهار، الذى خدم بصورة مباشرة أو غير مباشرة ولاية الفقيه، مشيرا إلى أن دعوات البغدادى تهدف إلى إرباك الوضع في هذه الدول من أجل تخفيف الضغط على إيران، خاصة في ظل تشديد العقوبات عليها"، واصفا هجومه على الدول العربية بأنه علامة على إفلاسه، وتؤكد أن أغلب مقاتليه هربوا ولم يبق منهم إلا القليل، لذلك كانت دعوته لمن وصفهم بالأنصار في أوروبا وكندا ودول أخرى.
