رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الذكرى الخامسة لفض اعتصامي رابعة والنهضة.. عابد: انتصار لدولة القانون.. أبوسعدة: كانت تجمهرات شديدة الدموية.. وعبدالنعيم: فئة مغيبة أرادت ابتلاع الدولة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في الذكرى الخامسة لفض اعتصام ميدان رابعة العدوية سابقا "ميدان الشهيد هشام بركات" حاليا، لمكافحة أعمال عنف وشغب جماعة الإخوان الإرهابية، دفع مئات المصريين حياتهم ثمنًا لمؤامرات قادة الإرهاب، أكد حقوقيون أن هذا اليوم لحظة فارقة في مسيرة الشعب المصري العريق الذي لم يعرف في تاريخه أبدًا شكلا من أشكال العنف الداخلي ولطالما كانت السلمية أهم ما يميز المجتمع المصري.

وقال علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، ونائب ‏رئيس حزب مستقبل وطن، لـ"بوابة البرلمان" إن فض اعتصام رابعة العدوية يؤكد أن دولة سيادة القانون انتصرت في هذا اليوم على الجماعة الارهابية التي حاولت كسر دولة القانون بعمل اعتصامات مسلحة في ميدان رابعة والنهضة لتعطي انطباعا أن الجماعة أقوى من الدولة.
وأضاف أن إرادة الشعب المصري الذي خرج بالملايين ضد الفاشية الدينية لم تستطع الجماعة الإرهابية أن تتصدى له، مؤكدًا أنه علينا أن نتذكر وطنا أراده الإخوان دما ونارا، لكن الله حفظه وسخّر أبناءه وبطولاتهم وشجاعتهم ليتكاتفوا فى وجه الإرهاب.


وأوضح حافظ أبوسعدة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان ورئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن اعتصام "رابعة العدوية " كان استخداما سياسيا من قبل الجماعة الإرهابية، مشيرًا إلى أن المجلس منذ اليوم الأول طالب بتشكيل لجنة تقصي حقائق لتحديد المسئوليات، مؤكدًا أنه بالفعل أصدرت اللجنة تقريرها وإرساله الى النيابة العامة لافتًا إلى أن هذا الموضوع حقوقي وقانوني أكثر من أنه سياسي.
وأضاف أبو سعدة لـ"البوابة نيوز" أن كبار القوم من الجماعة كان هدفهم من الاعتصام حشد الأفراد للصراع والصدام مع المواطنين رغم قرار النائب العام بالفض، كما أنه انتهى بمصرع 8 ضباط و400 مواطن وهذا حسب تقرير المجلس القومي لحقوق الإنسان، مشددًا على أنه محزن جدا حصد هذه الأعداد من الضحايا الأبرياء.
وأشار أبو سعدة إلى أن فكرة الاعتصام كانت محاولة استخدام سياسي لرفض الإرادة الشعبية للمصريين الذين طالبوا في هذه الأوقات بالانتخابات المبكرة لاستعادة مبادئ ثورة 25 يناير، مؤكدًا أن في تلك الفترة التي أعقبت فض اعتصامي "رابعة والنهضة" قام بعض فصائل الاخوان بالهجوم على قسم كرداسة وقتل 13 من الضباط والأفراد ومن بينهم مأمور القسم ونائبه، بعدما قام المهاجمون بتعذيبهم وسحلهم في الشوارع المجاورة للقسم، وصلبهم على سيارات النقل ثم قتلهم بدماء باردة كما تم حرق أكثر من 60 كنيسة وقتل عدد من المسلمين والمسيحيين وأيضًا قطع الطرق والاعتداء على المواطنين مشددًا على أن اعتصام رابعة العدوية رمز لفترة شديدة الدموية.

ومن جانبه أكد محمد عبدالنعيم، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن هذا اليوم لحظة فارقة في مسيرة الشعب المصري العريق الذي لم يعرف في تاريخه أبدًا شكلا من أشكال العنف الداخلي ولطالما كانت السلمية أهم ما يميز المجتمع المصري.
وأشار عبدالنعيم إلى أنها ذكرى لكل الأجيال المقبلة لتعرف أن هناك فئة في المجتمع المصري حاولت إدخال العنف إلى الشارع المصري، لكنها فشلت، كما أنها فئه أرادت أن تذهب بالدولة المصرية إلى أتون المجهول والمصير المفقود وأرادت أن تجعل من المصريين مشردين ولاجئين على أبواب الدول.
ولفت إلى أن الإخوان فئة مغيبة أرادت أن تبتلع الدولة المصرية في تنظيم، لكن الشعب تعاضد مع الدولة وأنهى فتنة كانت نيرانها ستحرق كل بيت مصري، مشددًا على أنها ذكرى لمن قادوا وحرضوا على الفتنة لإجراء مراجعات فكرية والتناغم مع طريقة عيش ومفاهيم المجتمع الذي لن يقبل بالرجوع إلى الوراء أو فقدان استقلالية قراره الوطني.