يحاول العالم التغلب على مشاكل التلوث والزحام في آن واحد من خلال الحد من استخدام السيارات، لما تسببه من زحام كبير وتلوث ضخم من خلال عوادم السيارات التي تنجم عنها، وتعد فرنسا أحد أكثر الدول التي تعاني من أزمة كثرة السيارات، حيث أنها مصنفة كأحد أكثر 10 دول في العالم يحوز مواطنيها على السيارات، وفقًا لاحصائيات موثقة، ولكن تحاول الحكومة الفرنسية اتخاذ اجراءات كثيرة للتغلب على تلك الظاهرة من خلال استخدام الدراجات والاسكوتر، ذلك الأخير الذي يهدد متعة السير في الشانزلزيه..
فما يشهده العام الماضي من تنوع كبير في طرق التنقل بشوارع العاصمة الفرنسية باريس، خاصة مع استخدام خدمة "فيليب" لتأجير الدرجات أصبح الأمر يبدو وكأنه في غاية السهولة للتغلب على ظاهرة اكتظاظ السيارات، ولكنه ما سبب ظاهرة جديدة.
فأن تكون على ضفاف نهر السين أو في الشانزلزيه يجب ان تراوغ راكبي الاسكوتر لكن تنجح في قضاء وقت لطيف في المشي، خاصة وأن المكان قد أصبح ساحة لهم لا للمشي، وفقًا لكثير من ان ولتقديرات، خاصة وأن راكبي السكوتر والدراجات يتحركون بسرعات تصل إلى 28 كيلومترا في الساعة، وهو ما يجعل المكان غير ملائم للمشي على الإطلاق.
وعلى الرغم من استخدام العشرات لهذه الوسائل، فيؤكد الكثيرون على شعورهم بالأمان وهم فوق الأرصفة الأمر الذي يعني أن على المشاة توخي الحذر، وفي الوقت الذي تعج فيه المدينة بالزوار خلال فصل الصيف، يمكن أن يصبح المشي على الأرصفة محفوفا بالمخاطر لمن لا يعلم.
