أعلنت مصادر أمنية في باكستان، الجمعة، عن مقتل "مفتي هداية الله"، الذي يتزعم فرع تنظيم داعش الإرهابي في إقليم بلوشستان في جنوب غربي البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن هذه المصادر، قولها، إن قوات الأمن نفذت عملية صباح الجمعة في منطقة "قلات" بإقليم بلوشستان، بناء على معلومات استخباراتية، وتمكنت من القضاء على ثلاثة إرهابيين بينهم "مفتي هداية الله"، الذي يعتبر زعيم تنظيم "داعش ـ فرع بلوشستان".
وتابعت المصادر ذاتها أن مفتي هداية الله كان العقل المدبر للهجوم الانتحاري الذي استهدف تجمعًا انتخابيًا في منطقة "مستونج" بإقليم بلوشستان يوم الجمعة الموافق 13 يوليو، وأسفر عن مقتل 128 شخصًا وإصابة نحو 200 بجروح، بالإضافة إلى تورطه في تنفيذ معظم الهجمات، التي نفذها التنظيم الإرهابي في بلوشستان خلال الفترة الماضية.
وكان تنظيم داعش الإرهابي، تبنى عبر التليجرام، مسئوليته عن التفجير الانتحاري الذي استهدف الجمعة الماضية تجمعا انتخابيا في إقليم بلوشستان في جنوب غربي باكستان.
وفجر انتحاري نفسه بتجمع انتخابي يشارك فيه أكثر من ألف شخص في بلدة مستونج في إقليم بلوشستان، وذكرت "رويترز" أنه من بين القتلى المرشح لعضوية مجلس إقليم بلوشستان سراج رئیسانی الذي كان شقيقه نواب أسلم رئیسانی رئيسًا لحكومة الإقليم منذ العام 2008 حتى العام 2013.
وقال شقيق آخر له هو حاجي لشكري رئيساني، الذي يخوض الانتخابات العامة في باكستان في 25 يوليو للفوز بمقعد بالمجلس الوطني عن بلوشستان:"استشهد أخي سراج رئيساني".
ورئيساني هو ثاني مرشح يقتل خلال أسبوع في أعمال عنف تسبق الانتخابات.
وفي 13 يوليو، قُتل أيضا أربعة أشخاص في انفجار قنبلة في بلدة بانو في شمال البلاد استهدفت موكبا انتخابيا لدعم أكرم خان دوراني وهو حليف لحزب شريف نواز، وينتمي لحزب "مجلس العمل المتحد".
وفي 10 يوليو، فجر انتحاري نفسه في تجمع لحزب سياسي مناهض لحركة "طالبان" في مدينة بيشاور، عاصمة إقليم خيبر بختون خوا، في شمال البلاد مما أدى لمقتل 20 شخصا بينهم هارون بيلور المرشح لعضوية مجلس الإقليم في الانتخابات.
وأعلنت "طالبان باكستان" حينها مسئوليتها عن الهجوم.
وتنظم باكستان انتخابات عامة في 25 يوليو، تحتدم فيها المنافسة بين حزب "الرابطة الإسلامية الباكستانية- جناح نواز شريف" بزعامة رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف، وحزب "حركة الإنصاف" بزعامة المعارض عمران خان.
