يشعر المراهقون الذين يتواصلون مع آبائهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالقرب منهم في الحياة الحقيقية، بحسب دراسة جديدة شاركت فيها 500 أسرة أظهرت أيضًا أن المراهقين الذين يتعاملون مع أهاليهم عبر "الفيسبوك" و"تويتر" وغيرهما يكونون أكثر تعاونًا وكرمًا مع الآخرين.
وتحث الدراسة التي أجريت في جامعة بريغهام يونغ بالولايات المتحدة الآباء على التواصل مع أبنائهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعدم الشعور بالخجل من ذلك.
وقالت مؤلفة الدراسة الدكتورة سارة كوين: "يمكنك أن تفعل الكثير على مواقع الشبكات الاجتماعية، فإذا نشر ابنك صورة على الفيسبوك مثلًا يمكنك إظهار الدعم عن طريق إبداء الإعجاب بها، أو كتابة تعليق لطيف عليها، فهذا التفاعل يعطيك فرصة للقيام بردود فعل إيجابية وإظهار المودة".
وأضافت كوين: "تعطيك الشبكات الاجتماعية نظرة حميمية على حياة ابنك المراهق، وتتيح للآباء معرفة ما يمر به أطفالهم، وما يعتقد أصدقاؤهم أنه أمر لطيف أو محبب. هذه الشبكات تساعد على تنمية الشعور بالارتباط بالطفل وتتيح نافذة صغيرة ولطيفة لمعرفة ما يجري".
وتم اختيار نصف المشاركين في الدراسة التي نشرتها صحيفة "دايلي ميل" ممن يتواصلون مع آبائهم عبر الشبكات الاجتماعية الإلكترونية، وكان 16 بالمائة منهم على اتصال يومي بآبائهم من خلالها. وتبين أنه كلما زاد التواصل بين الآباء والأبناء عبر مواقع التواصل الاجتماعي زادت الروابط بينهم.
وحثت الدكتورة كوين الآباء على تعزيز صلتهم بأبنائهم المراهقين من خلال التواصل معهم عبر الشبكات الاجتماعية، وأن يكون تواصلهم لطيفًا، فلا تكن الأب الذي ينشر صورًا محرجة لابنه أو ابنته، أو الذي يكثر من الزيارة والتعليق، وإنما يجب إبقاء مستوى التواصل والمشاركة عند درجة مناسبة للطفل المراهق.
وقد وجد الباحثون أن تواصل المراهقين عبر الشبكات الاجتماعية بعيدًا عن الأهل يؤثر سلبًا على سلوكهم، فيكونون أكثر عدوانية واستعدادًا للاكتئاب خاصة إذا كانوا يستخدمون الشبكات عدة ساعات يوميًا.
