الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

حقائق جديدة عن نشاط الدماغ في أثناء استخدام فيسبوك

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أجرى باحثون في ألمانيا أول دراسة لفهم كيفية تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على نشاط الدماغ من خلال تحليل تأثير فيس بوك على نشاط الدماغ لدى 31 شخصاً.
وركزت الدراسة على رصد نشاط المنطقة المعروفة باسم "النواة المتكئة" كونها المسؤولة عن المتعة والمكافأة مثل: المال والطعام والجنس ومكاسب السمعة والشهرة.
وكشفت النتائج أن المشاركين الذين حصلوا على ردود فعل إيجابية حول أنفسهم أظهروا نشاطاً قوياً داخل منطقة النواة المتكئة في أدمغتهم، مقارنة بنشاط نفس المنطقة عندما شاهدوا أشخاصاً آخرين يحصلون على ردود الفعل الإيجابية بدلاً منهم.
والغريب أن النواة المتكئة لدى المشاركين في الدراسة لم تظهر نفس كثافة النشاط عندما تلقوا مالاً مقارنة بالنشاط الذي أظهرته هذه المنطقة عند تلقي ردود فعل إيجابية على فيس بوك!
وكانت الدراسة التي نشرت في مجلة "العلوم العصبية في الإنسان" قد طلبت من المشاركين في بداية الدراسة استكمال استبيان عن كثافة علاقتهم بفيس بوك تضمن معلومات عن: عدد أصدقائهم على فيس بوك، وعدد الدقائق التي يقضونها يومياً على هذا الموقع، وأفكارهم العامة وآرائهم عن فيس بوك.
ثم طلب من كل مشارك إجراء مقابلة مع فريق البحث يتم تسجيلها بالفيديو يجيب فيها عن 8 أسئلة تدور حول الهوايات والأهداف الاجتماعية والأهداف طويلة الأجل.
وقد تم إخبار المشاركين بما يعتقده عنهم أصدقاءهم الآخرين المشاركين ضمن الدراسة، وطلب منهم المشاركة في سحب على كسب المال، وتم تصوير نشاط أدمغتهم بالرنين المغناطيسي.
وكشفت الدراسة أن الدماغ تتعامل مع ردود الفعل الإيجابية على فيس بوك باعتبارها "مكافأة". وأن من نالوا ردود فعل إيجابية عن أنفسهم أظهرت النواة المتكئة لديهم نشاطاً مكثفاً أكثر مما تم عندما شاهدوا غيرهم يحصل على ردود فعل إيجابية. ولم تظهر النواة المتكئة نفس درجة كثافة النشاط عند تلقي مكافأة مالية.
وقال دار ميشي المشرف على فريق البحث من جامعة فري ببرلين: "كبشر اهتمامنا بسمعتنا تطور، وفي عالم اليوم يوجد طريق واحد لإدارة موضوع سمعتنا وهو استخدام مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك".
وأضاف: "تكشف دراستنا طريقة معالجة النواة المتكئة للمكاسب الاجتماعية المتعلقة بالسمعة، وتوسع نتائج الدراسة من معرفتنا بصلة النواة المتكئة بالسلوك البشري المعقد".
وقد لاحظ فريق البحث أن أبحاثاً أخرى قد كشفت الآثار السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي، كونها تقلل من تركيز وإنتاجية طلاب المدراس، وقالوا إن نتائج دراستهم يمكن استخدامها في أبحاث تربوية وسريرية لاحقة.
وحذر الباحثون من فهم نتاجهم بطريقة خاطئة، حيث لا تظهر نتائج الدراسة ما إذا كانت ردود الفعل الاجتماعية الإيجابية هي التي تحدث نشاطاً في الدماغ، أو مجرد النشاط المنتظم على الفيسبوك ومواقع التواصل هو الذي يغير طريقة تعامل الدماغ مع ردود الفعل الإيجابية. وقالوا إن هناك حاجة لمزيد من البحوث في هذا المجال.
وقد اقترح بحث سابق من جامعة ميسوري استخدام نشاط الفيسبوك كمؤشر على الصحة النفسية.