سادت حالة من الذعر بين مربِّي الماشية بمركزي الدلنجات وكوم حمادة بمحافظة البحيرة، عقب ظهور 5 بؤر للإصابة بفيروس الجلد العقدي بقرى "الطود وأبسوم الشرقية وأبسوم الغربية وأبيوقا وكفر لحيمر"، ونفوق العشرات من رءوس الماشية.
ولجأ مربّو الماشية لعزل الحالات المصابة بنقلها في أمام المنازل؛ خوفًا من انتقال الفيروس لباقي المواشي.
ويقول حسن محمود فياض، من قرية أبسوم الشرقية التابعة لمركز كوم حمادة: إن فيروس العقد الجلدي أصاب 3 رءوس ماشية، ونفوق اثنين منهما، والأخيرة حالتها متدهورة، مضيفًا أن جميع المواشي تم تحصينها بالوحدة البيطرية بالقرية، "لأني فوجئت منذ أسبوعين بإصابة المواشي بالمرض".
وأشار فياض، في تصريحات خاصة، لـ"البوابة نيوز"، إلى أنه قام بشراء أدوية وعلاج على المواشي المصابة بفيروس الجلد العقدي بمبلغ 9 آلاف جنيه، حيث إن الخسائر المادية لي تصل إلى 90 ألف جنيه، مؤكدًا "اضطريت لبيع 3 عجول كنت مربّيها لبيعها قبل العيد الأضحى".
وأكد فياض أن قرية أبسوم الشرقية، يوجد بها أكثر من 45 رأس ماشية تعرضت للنفوق خلال الأسبوع الماضي بسبب فيروس العقد الجلدي، قائلًا: "إن لجنة من الطب البيطري تفقدت المواشي المصابة بالقرية يوم الخميس الماضي برئاسة الدكتور حسني عباسي وكيل الوزارة".
ويقول محمد، أحد المزارعين المتضررين بقرية كفر لحيمر التابعة لمركز الدلنجات: إن فيروس العقد الجلدي أدى لنفوق رأس ماشية وإصابة اثنتين أخريين جراء الإصابة بالمرض، رغم صرف علاج بمبلغ 7 آلاف جنيه ولكن دون جدوى حتى الآن، مؤكدا نفوق عدد كبير من الماشية بالقرية بسبب الإصابة بالفيروس.
وأكد الدكتور حسنى عباسي، وكيل وزارة الطب البيطري بمحافظة البحيرة، أن حالات الإصابة التي ظهرت بالمحافظة ظاهرة فردية وتم اتخاذ اللازم، مشيرا إلى أنه لا يوجد أى بؤر لأمراض وبائية سوى بؤرة واحدة لمرض الجلد العقدي بناحية نجع بنى سلامة بوادي النطرون، حيث تم اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية وتحصين 10 كيلو بنطاق البؤرة.
وأضاف وكيل الوزارة أنه تم تشكيل لجان متابعة بجميع الإدارات البيطري، لمتابعة الموقف لحظة بلحظة، لافتًا إلى أن ظهور حالات الإصابة بالفيروسات الطفيلية بين المواشي نتيجة عدم قيام أصحابها بعملية التحصين في المواعيد المحددة الحملات التي تقوم بها المديرية بجميع المناطق بدائرة المحافظة.
وأكد عباسي خلو المحافظة من فيروس الحمى القلاعية، مضيفًا أنه تم تحصين 450 آلف رأس ماشية خلال حملة التحصين القومية من الحمى القلاعية حتى الآن.
