رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

اليهود المصريون بالسينما.. صفحة مشرقة في تاريخ الفن.. نجوى سالم حصلت على درع "الجهاد المقدس" عن دورها في حرب الاستنزاف.. توجو مزراحي رفض السفر إلى إسرائيل.. يعقوب صنوع حاربه الخديوي إسماعيل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اليهود المصريون فى السينما المصرية.. صفحة مشرقة فى تاريخ الفن

نجوى سالم حصلت على درع "الجهاد المقدس" على دورها الوطنى فى حرب الاستنزاف

توجو مزراحى صنع أفلاماً تعبر عن الروح المصرية ورفض السفر إلى إسرائيل

يعقوب صنوع «أبو المسرح المصري» انتقد الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وحاربه الخديوى إسماعيل

نجمة إبراهيم شاركت في تسليح الجيش المصري بعروضها المسرحية

ليلى مرد رفضت الهجرة لـ"إسرائيل" وساهمت في جمع التبرعات للجيش

"كيتي" بطلة إشاعة الارتباط بـ"رأفت الهجان".. وراقية إبراهيم الوحيدة التى ارتمت فى أحضان الصهيونية


يهود مصر على مر التاريخ لعبوا دورًا حيويًا ومهمًا فى الحياة المصرية، وكانوا دائمًا جزءا من نسيج المجتمع والثقافة المصرية، وخرجت منهم شخصيات كبيرة مثل "قطاوى باشا" وزير مالية مصر ثم وزير المواصلات وعضو مجلس النواب لغاية وفاته، ورائد المسرح المصري "يعقوب صنوع" الذى اشتهر بـ"أبو نضارة" وكان يصدر جورنال مصرى وطنى تسبب فى أن الخديوى إسماعيل أمر بنفيه، والمخرج "توجو مزراحى" والممثلة "ليليان ليڤى كوهين" التى اشتهرت باسم "كاميليا"، و"راشيل ابراهام ليڤى" التى اشتهرت باسم "راقية ابراهيم" والممثلة "نجمة إبراهيم" التى انتجت مسرحيات وتبرعت بدخلها للجيش المصرى، و"نظيره موسى شحاته" التى عرفناها بإسم نجوى سالم وكانت الفنانه المصريه الوحيده اللى حصلت على درع "الجهاد المقدس" على دورها الوطنى فى حرب الاستنزاف، والمحامي المشهور "مراد فرج" والمغنية الكبيرة "ليلى مراد" وغيرهم، وإلى جانب ذلك هناك محال كثيرة فى مصر تحمل أسماء يهودية حتى الآن، مثل محال: شيكوريل، وشملا، وعدس، واريكو، وبنزايون.


يهود مصر يتكونون من طائفتين رئيسيتين، الطائفة الأولى "الربانيين" والثانيه "القرائين". الفرق بين الطائفتين يتركز بشكل أساسي حول المناسبات والأحكام الدينية اليومية مثل أحكام "السبت" والتقويم. فطائفة القرائين تعتمد على التقويم القمري، والربانيين تعتمد على الحساب، ولذلك فإن رأس السنة اليهودية تختلف عند الطائفتين.

طائفة الربانيين يمثلون الطائفة الأكبر فى مصر وفى العالم وأحيانًا يسميهم البعض "التلموديين". اتباع هذه الطائفة يؤمنون بكتاب العهد القديم بأسفاره التسعة والثلاثين زائد التلمود الذى يضم 63 سفرا (كتاب) وينقسم لقسمين: "المشناة" و"الجمارا" وفيه شروح التوراة وأبحاث عن الدين اليهودي والتاريخ الديني والقانون التي كتبها حاخامات اليهود. ويؤمن أتباع هذه الطائفة أيضًا بأن التوراة التي نزلت على موسى قسمين: توراة مكتوبة وتوراة شفوية.

طائفة القرائيين، من جهة ثانية، نشأت فى القرن الثامن ومعظم المنتمين لها كانوا ينتمون للطبقة البسيطة وتركزوا فى "عطفة اليهود القرائيين" فى القاهرة، وكانوا مندمجين مع المصريين المسلمين والمسيحيين وكان أولادهم يدخلون المدارس المصرية العادية، وكان عندهم صحف مثل جورنال "الكليم" الذي كان يناقش المواضيع المصرية والوطنية. القرائيون يختلفون عن الربانيين في أنهم يؤمنون بالخمس أسفار الأولى فى العهد القديم فقط، ولا يؤمنون بالتلمود ويعتبرونه كلام بشر.

طائفة القرائيين كانت أكثر طائفة يهودية مندمجة فى الحياة المصرية مع المسلمين والمسيحيين المصريين ولم يكونوا متميزين عنهم غير في الممارسات الدينية فقط.

ومن أبرز الفنانين المصريين الذين انتشرت صورهم الفنان عمر الشريف والفنانة ليلي مراد والراقصة كيتي.


        يعقوب صنوع عرف باسم «أبو نضارة»، مؤلف مسرح وصحفي مصري، درس بإيطاليا، وأنشا أول مسرح في مصر عام 1870، لذا يعرف بـ«أبو المسرح المصري»، ألف واقتبس من الأدب الأوروبي حوالي 26 مسرحية، انتقد فيها الفقر والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وفساد القصر وهاجم الخديوي إسماعيل، أصدر أول صحيفة كاريكاتورية في مصر باسم «أبو نضارة» عام 1878، لكن الخديوي إسماعيل غضب وأصدر قرارا بغلقها هي ومسرحه، ونفاه إلى باريس لكنه ظل ينشر الصحيفة بأسماء أخرى لدرجة أنه غير اسمها 12 مرة، مثل «أبو نضارة زرقاء، أبو صفارة، وأبو زمارة، والحاوي»، ما جعل الخديوي إسماعيل يغضب بشدة ويرسل إليه بعض الرسل إلى فرنسا ليتفقوا معه على ضرورة توقف إصدار هذه الصحيفة لكنه كان يرفض ويقول إنه يشعر بمسئولية تجاه مصر.


        الفنان عمر الشريف ممثل مصري عالمي ولد باسم ميشيل دميتري شلهوب من أصل يهودي حتى أشهر إسلامه.


 الفنانة نجوى سالم ولدت عام 1933 بالقاهرة لأب لبناني وأم أسبانية من أصل يهودي، بدأت مع فرقة الفنان نجيب الريحاني ثم بديع خيري، ومن أشهر أعمالها مسرحية «حسن ومرقص وكوهين» و«لوكاندة الفردوس»، اسمها الحقيقي «نينات شالوم»، وفي سنواتها الأخيرة أصيبت بمرض نفسي حيث هيئ لها أن هناك من يسعى لاغتيالها بسبب كونها يهودية الأصل رغم كونها قد أعلنت إسلامها عام 1960.


        كيتي.. راقصة يهودية مصرية اسمها «كيتي فوتساتي»، ولدت بالإسكندرية، شاركت إسماعيل ياسين بطولة عدد من أفلامه مثل «عفريتة إسماعيل يس» و«متحف الشمع»، واختفت في الستينيات فترددت شائعات حول تورطها في شبكة جاسوسية وأخرى حول ارتباطها برأفت الهجان، الذي كتب في مذكراته عن علاقة جمعته بفتاة تدعى «بيتي»، وصفها بأنها راقصة مراهقة، طائشة وتكبره بعام واحد، فاتجهت الآراء إلى كيتي...!!


        المخرج أحمد مشرقي، اسمه الحقيقي توجو مزراحي ولد في عام 1901 بالإسكندرية وهو من أصل إيطالي يهودي وحصل على دبلوم التجارة الفرنسية، وترك توجو مزراحي، مصر سنة 1948 عند تأسيس دولة إسرائيل بعد ما اتهمه البعض بالصهيونية وفضل أن يهاجر إلى إيطاليا البلد التي انحدر منها أجداده مثل كثير من اليهود المصريين الذين اضطروا لترك مصر لكنهم رفضوا الذهاب إلى إسرائيل، وارتبط توجو مزراحي، بأعمال الفنان علي الكسار، مثل «الساعة »، و«سلفني 3 جنيه»، لكنه بعد هجرته إلى إيطاليا توقف عن النشاط السينمائي حتى وفاته في 5 يونيو عام 1986.


الملحن منير مراد، اسمه الحقيقي موريس زكي موردخاي شقيق الفنانة ليلى مراد ولد في عام 1920، اعتنق الإسلام ليتزوج من الفنانة سهير البابلي واستمرا معًا لمدة عشر سنوات لم ينجبا خلالها حتى تم الطلاق بسبب غيرة مراد من معجبي زوجته.


        ليلى مراد، قيثارة الزمن الجميل، التي اشتهرت بعدة بطولات سينمائية مثل «غزل البنات»، و«سيدة القطار» ولدت في الإسكندرية لأسرة يهودية الأصل وكان اسمها الحقيقي ليليان ووالدها هو المغني والملحن إبراهيم زكي موردخاي "زكي مراد" وأمها جميلة سالومون يهودية من أصل بولندي، أعلنت إسلامها عام 1946، لكن طالتها شائعات عام 1952 تزعم تبرعها لإسرائيل، لكنها ساعدت في قطار الرحمة الثالث لجمع تبرعات لتسليح الجيش المصري، ورفضت ضغوطات لتهجيرها إلى فلسطين، وفضلت البقاء في مصر حتى وفاتها في 21 نوفمبر 1995.


        راقية إبراهيم اسمها الحقيقي «راشيل إبراهام ليفي» حصلت على البطولة في عدة أعمال مثل، «رصاصة في القلب» و«ملاك الرحمة»، عرفت بإيمانها العميق بالكيان الصهيوني وهناك اتهامات مصوبة لها بضلوعها بدور بالإشتراك مع الموساد الإسرائيلى في عملية اغتيال عالمة الذرة المصرية سميرة موسى عام 1952، لرفضها عرض بالحصول على الجنسية الأمريكية، لكن راقية ابراهيم هاجرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية وتركت الفن واتجهت للتجارة، وامتلكت متجرا لبيع المنتجات والتحف الإسرائيلية بولاية نيويورك، ولم يعرف حتى الآن إن كانت توفيت أم لا.


        نجمة إبراهيم اسمها الحقيقي، بوليني أوديون، اشتهرت بأدوار الشر مثل «ريا وسكينة»، و«اليتيمتان»، يقال إنها اعتنقت الإسلام قبل وفاتها في 4 يونيو 1976، وحولت منزلها إلى دار تحفيظ للقرآن، لكن هناك من يؤكد أنها بقيت على ديانتها اليهودية، وشاركت في تسليح الجيش المصري بعروضها المسرحية.


        إلياس مؤدب، ممثل مصرى كوميدى من أصول يهودية اسمه الحقيقى إيليا مهدب ساسون، اشتهر بإلقاء المونولوجات بعدة لغات منها العربية والفرنسية، واشتهر بعدة أفلام مع إسماعيل ياسين، مثل «حلال عليك» و«بيت النتاش»، وبرغم أصوله اليهودية رفض الهجرة لإسرائيل، وتم اتهامه في شبكة للتجسس، لكن أثبتت التحقيقات براءته، ولم يترك مصر بعدها حتى وفاته في 28 مايو عام 1952.


        كاميليا أو «ليليان فيكتور كوهين» اشتهرت بفيلم «قمر 14» و«شارع البهلوان»، يقال إن «كاميليا» لم تكن يهودية واختلق تلك الشائعة الكاتب الصحفي، مصطفي أمين، الذي غضب منها لسبب غير معروف، والحقيقة أنها من أصل إيطالي ثمرة علاقة بين أمها مع تاجر أقطان إيطالي مسيحي هرب إلي روما بعد أن خسر كل أمواله في بورصة القطن فنسبت في شهادة ميلادها إلي يهودي يقطن في البنسيون الذي كانت تملكه أمها «أولجا» وسميت، ليليان فيكتور كوهين، وإن كانت قد عمدت كمسيحية كاثوليكية بكنيسة القديس يوسف، وظلت محظية للملك فاروق لمدة 3 سنوات ثم توفيت إثر حادث طائرة عام 1950، يقال إنه مدبر بعد تأكد اتصالها بالموساد الإسرائيلي وتجسسها على فاروق لصالح إسرائيل.