قال الدكتور أحمد عبدالعال، رئیس هيئة الأرصاد الجوية، إنه من المنتظر بأن تتعرض البلاد لارتفاع تدریجى فى درجات الحرارة، اعتبارا من یوم الخمیس المقبل حتى نهایة الفترة، حیث ترتفع على كافة الأنحاء بقیم تتراوح بين 3 و5 درجات عن المعدل الطبیعى بالنسبة لهذا الوقت من العام لیسود طقس حار على السواحل الشمالیة شدید الحرارة على القاھرة وباقى الأنحاء نهارا معتدل لیلا.
وأشار إلى ارتفاع نسب الرطوبة على شمال البلاد لتصل إلى 85% ما یزید من الإحساس بالارتفاع فى درجات الحرارة، لافتا إلى أن الریاح المعتدلة تنشط أحیانا على شمال البلاد حتى شمال الصعید، كما تنشط على جنوب سیناء وتؤدى إلى اضطراب الملاحة البحریة فوق مسطح البحر الأحمر وخلیج السویس.
وعن نصائح هيئة الأرصاد أثناء الموجة الحارة، شدد أحمد عبدالعال، على عدم التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طویلة دون ارتداء غطاء واقٍ للرأس وزیادة معدل شرب السوائل لیلا.
أما عن درجات الحرارة العظمى المتوقعة خلال ذروة الموجة فهى على الســــــــواحل الشمالیة الغربیة من ٣٢ إلى ٣٤ درجة مئویة، محــــــــافظات شمـــــــــال سیناء من ٣٣ إلى ٣٥ درجة مئویة، ومحــــــــافظات الوجة البحرى والقاھرة من ٣٨ إلى ٤١ درجة مئویة، ومحــــــــافظات شمـــــــــال الصـــــــعید من ٣٩ إلى ٤٢ درجة مئویة، محــــــــافظات جنوب الصـــــــعید من ٤٢ إلى ٤٣ درجة مئویة.
وكانت قد ضربت موجة حر شديدة عدد كبير من دول العالم؛ حيث وصلت درجات الحرارة إلى ذروتها وذلك مع أول موجة حارة خلال فصل الربيع.
وارتفعت درجات الحرارة بشكل كبير فى العديد من العواصم خاصة فى قارتى إفريقيا وآسيا، حيث تجاوزت الـ40 درجة مئوية، الأمر الذى دعا بعض البلدان لمطالبة مواطنيها بتجنب الخروج من المنازل إلا للضرورة تخوفًا من وقوع إصابات بضربات شمس أو سقوط حالات وفاة.
وأفادت منظمة الرعاية الاجتماعية في باكستان بأن 65 شخصًا لقوا مصرعهم في مدينة كراتشي جنوبي باكستان بسبب موجة الحر، وذلك وسط مخاوف من ارتفاع أعداد القتلى مع ارتفاع درجات الحرارة.
وشهدت مصر، خلال تلك الفترة والتى صادفت أول أسبوع من شهر رمضان الكريم، طقسا شديد الحرارة نهارا حيث وصلت درجات درجة الحرارة العظمى بالقاهرة إلى 42، والصغرى 30 درجة مئوية.
وفى سياق متصل أكد الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة والسكان، أن المواطن قد يتعرض حال فقدان كمية كبيرة من السوائل والأملاح عند التعرض للجو الحار لمدة طويلة، وخاصة عند بذل مجهود شاق لـ"الإجهاد الحرارى".
وأضاف مجاهد، فى تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، أنه حال حدوث "الإجهاد" سيؤدى لاضطراب فى وظائف الجسم، لافتا إلى أن الأعراض المصابة بـ"الإجهاد" تتمثل فى صداع، وعدم اتزان، وغثيان مع عرق شديد، وشحوب وبرودة فى الجسم وتقلص وآلام حادة بالعضلات، وضعف عام، مع سرعة النبض، والتنفس واضطراب فى الرؤية مع انخفاض ضغط الدم وزيادة الإحساس بالعطش.
وأوضح استعداد المستشفيات للتعامل مع أية حالات تصاب بـ"الإجهاد الحرارى" مناشدا المواطنين التوجه لأقرب مستشفى حال تعرضهم للإصابة بها.
