رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الإمارات تحتفي بيوم زايد للعمل الإنساني.. محمد بن راشد: "بوركت حيًّا وميتًا يا أبانا".. وسفير مصر: لن ننسى دعمه.. ووقوفه بجوار مصر يسجل في التاريخ

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
احتفلت دولة الإمارات، اليوم الاثنين، بـ"يوم زايد للعمل الإنساني"، الذي يصادف 19 رمضان من كل عام، الموافق لذكرى رحيل مؤسس الدولة، زايد بن سلطان آل نهيان.
وشهدت الاحتفالات بالمناسبة، إطلاق المزيد من المبادرات الإنسانية والخيرية الحيوية والنوعية من خلال الآلاف من الفعاليات الحكومية والمجتمعية التي تنظمها المؤسسات العامة والخاصة والأهلية.

من جانبه ذكر نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم، قيم العطاء والخير للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "إن يوم زايد للعمل الإنساني، نستذكر خيره، ونرسخ سيرته، ونحتفي بإنسانيته وعطائه الذي أرساه في شعبه".
وأضاف نائب رئيس الإمارات: "بوركت حيًّا وميتًا يا أبانا، بوركت حاضرًا وغائبًا يا أصل الخير ورائده وسيده يا زايد الخير.. نم قرير العين بعد التعب.. يا أبي الأكبر من بعد أبي".


علامة مضيئة في العمل الإنساني
من جانبه، أكد سفير مصر لدى الإمارات وائل السيد محمد جاد، أن عطاء المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لا يزال مستمرًا، فمآثره انتشرت حول العالم وطالت كل بقاع الأرض، مدفوعة بقلب عامر بالعطاء، لتشمل مساعداته جميع الشعوب والأديان ولا يزال العالم يستفيد منها حتى اليوم، وليصبح "زايد" علامة فارقة ومضيئة في العمل الإنساني عبر التاريخ، حيث كان سباقًا في مد يد العون إلى الجميع دون تمييز جغرافي أو ديني أو عرقي.
وقال السفير، في تصريح صحفي بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني: "كان زايد قائدًا ملهمًا صاغ مسيرة إبداعية خاصة ونجح في بناء الإنسان وترسيخ نهج العمل الإنساني الحقيقي، فأصبح رمزًا للعطاء حول العالم وعنوانًا ورمزًا خالدًا للعمل الإنساني والخيري في العالم، بما قدمه من أعمال لا تزال تسهم في تخفيف معاناة الكثير من شعوب العالم، فأياديه البيضاء امتدت للإنسان حيثما كان".
وأضاف: "أسس زايد نهجًا فريدًا في العطاء يسير عليه رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي  الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والشيوخ الحكام، وكل شعب الإمارات لعمل الخير وخدمة الإنسانية".

دعم متواصل لمصر
وأكد السفير، أن "احتفال الإمارات بيوم زايد للعمل الإنساني، الموافق لذكرى رحيل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، يشكل أثرًا من آثار زايد العطاء"، منوهًا أن "الشيخ زايد عمل على ترسيخ نهج العطاء الإنساني وتعزيز علاقاته مع العالم حتى أضحت أفعاله ومبادراته اليوم صروحًا للخير والعطاء تقف شامخة في مختلف دول العالم، وشاهدة على عظمة مواقفه الإنسانية".
وقال: "إن لـ"زايد" على مدى عقود من الزمن وقفات مع مصر والمصريين سجلها التاريخ بأحرف من نور، فهو مَن قال إن ما تقوم به الإمارات نحو مصر هو نقطة ماء في بحر مما قامت به مصر نحو العرب، وهو مَن قال إن نهضة مصر نهضة للعرب كلهم، وهو مَن قال أوصيت أبنائي بأن يكونوا دائمًا إلى جانب مصر، وهذه هي وصيتي أكررها لهم أمامكم، فهذا هو الطريق لتحقيق العزة للعرب كلهم".
وأوضح أن "زايد صاحب كلمة وفعل، فهو أول من قال وفعل عبارة -ليس المال أو النفط العربي أغلى من الدماء العربية- والتي لا تزال تتردد أصداؤها حتى اليوم في جميع الأوساط بلا استثناء"، لافتًا إلى أنه "بعد حرب أكتوبر كانت وقفة الشيخ زايد التي لا تنسى لمساعدة مصر على إعادة إعمار مدن القناة - السويس والإسماعيلية وبورسعيد - التي دمرها العدوان الإسرائيلي عام 67".
واختتم تصريحه بالقول: "لم ولن ينسى المصريون جميعًا الوقفات المشهودة للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان".

شراكة المرأة من أولويات القيادة الرشيدة
من جانبها أكدت رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، أن ذكرى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - علامةٌ فارقةٌ في تاريخ أمة وضع لها قواعد أساسية ونقلها إلى مصاف الدول الحديثة، لأنه بحق قائدٌ استثنائي حقق آمال شعب دولة الامارات في التقدم بالميادين كافة.
وقالت: إن ذكرى زايد ستظل خالدةً في قلوب ووجدان شعب الإمارات والشعوب العربية، يستمد منها أبناء الوطن أسمى معاني الوفاء والإخلاص للوطن والحب والعطاء للإنسانية.
وأوضحت أن شراكة المرأة من أولويات القيادة الرشيدة في الدولة منذ عهد المغفور له الشيخ زايد، حيث أدركت القيادة مبكرًا دور المرأة الأساسي في التنمية ونهضة الإمارات، وأطلقت برامج تعزز دورها الوطني الفاعل، منوهةً إلى أن توجيهات المغفور له الشيخ زايد كانت سندًا للنهوض بالمرأة التي حققت مكاسب تلو الأخرى، كما أظهرت مؤشرات التنافسية العالمية تطورًا في حياة المرأة في المجالات كافة.
وقالت: "لقد شجعني الشيخ زايد وقدم لي كل الدعم للنهوض بالمرأة، وتحفيزها على التعليم، وتأسيس الهياكل والتنظيمات التي تعنى برفعتها وقضاياها وحقوقها، وكان يتطلع بثقة إلى اليوم الذي يرى فيه بين فتيات الإمارات الطبيبة والمهندسة والسفيرة، وقد تحققت اليوم على أرض الواقع أمانيه الطموحة للمرأة، وأصبحت وزيرة ورئيسة للمجلس الوطني الاتحادي وعضوة فيه، ومهندسة وطبيبة وضابطة وطيارة في الدفاع الجوي وكل قطاعات العمل في جميع المواقع والمناصب".
وأضافت أنه لم يكن الشيخ زايد "رحمه الله" في رؤيته الحكيمة لبناء الوطن والمواطن داعمًا قويًا للمرأة فحسب، بل كان نصيرًا لها وكان يؤمن أن المرأة هي نصف المجتمع، وأنه لا يمكن لدولة تريد أن تبني نفسها أن تستغني عن نصفها، وأن مشاركة المرأة في خدمة المجتمع والتنمية أمر أساسي ومهم، وكان رحمه الله يحث المرأة على التعليم ويشجعها على العمل في المواقع التي تتناسب مع طبيعتها.