الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

صباح الخير أوبر باظت!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نحن متخصصون فى القبح.. نرفض استمرار أى شيء جميل.. يندرج تحت هذا كرهنا للقانون والنظام والمساواة.. نبحث عن واسطة قبل أن نبحث عن كفاءة أو تميز.. بدأت خدمة «أوبر وكريم» فى مصر قبل ٣ أعوام.. وكالعادة انطلقت جميلة منضبطة سريعة.. تركنا سياراتنا وبدأنا نستخدمها.. صعب القيادة فى القاهرة.. والأصعب البحث عن مكان انتظار.. فى أيام الحر تجد أوبر تنتظرك.. مكيفة ونظيفة ومعطرة.. الشركة اشترطت عند التشغيل أن يكون موديل السيارة ٢٠١٢ على الأقل.. ومن ماركات معينة.. وأصبحنا نرى موديلات 2006.
لكن لأن الجمال فى مصر ينتهى سريعًا.. فلم تسلم «أوبر» من سلطان الإهمال واللامبالاة، وتدريجيًا أصبحت مثل التاكسى الأبيض، وانتهك سائقوها كل قواعد التشغيل.. الطبع يغلب التطبع.. دخلت «أوبر» طائعة مختارة إلى غابة التاكسى التى لا تحكمها قوانين أو أنظمة.. زادت الحالة سوءًا بعد تقنين أوضاع الشركتين فى البرلمان.. اطمأنوا إلى أنهم فى حماية الدولة، فطردوا الركاب من جنتهم.. أسوق لك أمثلة مما يحدث معى يوميًا بعد تحول «أوبر» إلى تاكسى ملاكى لا يدفع ضرائب أو ترخيص وتحصل السيارة على مزايا متعددة.
أنا: صباح الخير.. هو: أهلا.. حضرتك فين.. يرد: جنبك.. أحاول أوصف له العنوان.. يسارع بالرد جاى على الجى بى إس.. أظل منتظرًا وصوله على الخريطة.. ويظهر أنه يتحرك ناحيتى.. يتأخر.. أعاود الاتصال ويجيب الطريق زحمة.. أصبر.. فجأة تختفى الخريطة.. وتنزل غرامة علىّ ١٠ جنيهات.. ويبدو أن هناك حيلة يستخدمونها ليظهر إننى أنا من ألغى الرحلة.. وتظهر خريطة أخرى بسائق جديد.. مرة أخرى تصل السيارة والتكييف لا يعمل! وتسأل السائق: هل التكييف شغال! يقول لك: شغال لكن فى الصيام بيخلينى أنام! أرد: معلش شغله ولو نمت حا أسوق أنا.. ويضطر لتشغيله متضررًا! سائق آخر: ممكن تشغل التكييف.. يرد عشان خاطرك بس.. البنزين غالى والعربية لا تكفى مصاريفها وعليها قسط.. وأكمل أنا وأمك فى المستشفى ومراتك غضبانة وبتشتغل ١٨ ساعة.. صح يا أستاذ! والرابع يرد عليك: نعم.. أقوله سيارتك فين.. يرد: أنت رايح فين.. يا عم هو تاكسى ممنوع تسأل العميل قبل ما يركب حسب تعليماتكم!.. وأفاجأ بالإلغاء.
عليه العوض فى أى حاجة ماشية صح فى البلد دى!