تحي أذربيجان بعد غد الخميس الذكري الـ 95 لميلاد زعيمها القومي حيدر علييف ، الذي ولد في 10 مايو عام 1923 في مدينة ناختشوان في أذربيجان وعمل في أجهزة الأمن، حتى وصل إلي منصب نائب الرئيس عام 1964 ثم رئيسا للجنة أمن الدولة التابعة لمجلس الوزراء في أذربيجان عام 1967 وتم منحه رتبة لواء.
وذكر بيان - وزعته سفارة أذربيجان بالقاهرة اليوم - أنه تم انتخاب علييف سكرتيرا أول للحزب الشيوعي الأذربيجاني في اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الأذربيجاني عام 1969 ثم انتخب في عام 1982 عضوا بالمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي، وبعدها عين نائبا أول لرئيس وزراء اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية.
وأشار البيان إلي أن علييف استقال من منصبه في أكتوبر عام 1987 من المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي احتجاجا على سياسة المكتب و توجه شعب أذربيجان في عام 1993 بنداء إلي حيدر علييف لتولي زمام السلطة وإخرج البلاد من الأزمات التي تعرضت لها خلال شهري مايو ويونيو في ذلك العام بسبب الحرب التي شنتها أرمينيا والأزمة الاقتصادية نتيجة لانهيار النظام الاقتصادي السوفيتي .
وأوضح البيان أن القيادة الحكيمة لعلييف أخرجت أذربيجان من هذه المرحلة الحرجة وتمكن عليف خلال فترة قصيرة من ترسيخ مؤسسات الدولة وتعزيز العلاقات الدولية وتبني استراتيجية شاملة في مجال الطاقة وإرساء أسس التنمية المستدامة طويلة الأجل للبلاد وبذلك بدأت حقبة جديدة لأذربيجان المستقلة ، مؤكدا أن السياسة الجديدة للبلاد استهدفت تحقيق طموحاتها المتعلقة بالاندماج في منطقة أوروبا الأطلسية وتعزيز علاقاتها بدول الجوار وبالولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي ودول آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية .
كما أولت السياسة الخارجية الجديدة اهتماما خاصا لإعادة بناء العلاقات التاريخية بين أذربيجان والعالم العربي و الإسلامي.
وأشار البيان إلي أنه تم الاستفتاء علي الدستور الجديد لأذربيجان في نوفمبر عام 1995 فضلا عن صدور حزمة من القوانين التقدمية الجديدة أدت إلى تغييرات راديكالية في النظام التشريعي في البلاد وحصلت أذربيجان على عضوية منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، وانضمت للشراكة في مبادرة سلام حلف الناتو عام 1994.
وأضاف البيان أن الاستراتيجية الوطنية في مجال الطاقة لعبت دورا حيويا في النهضة حيث وقعت أذربيجان في سبتمبر عام 1994 علي عقد القرن مع 11 شركة نفط متعددة الجنسيات من أجل تطوير حقول النفط تحت الماء في القطاع الأذربيجاني من بحر قزوين ، وأشار إلي أنه تم استثمار ما يقرب من 4ر18 مليار دولار في قطاع النفط والغاز في أذربيجان منذ ذلك الحين.
وذكر أن الإصلاحات الديموقراطية والاقتصادية الثابتة للرئيس الحالي إلهام علييف، وقيادته الحكيمة وحكمه الرشيد للبلاد وسياسته الخارجية النشطة، حولت أذربيجان إلى دولة رائدة على الصعيد الإقليمي وشريك يعتمد عليه في العلاقات الدولية مؤكدا أن أذربيجان تلعب اليوم دورا محوريا في كافة القضايا الإقليمية، وتتقاسم ثمار ازدهارها وثرواتها مع بلدان المنطقة عبر مجموعة من آليات الشراكة والتعاون.
