عقدت كلية التربية جامعة المنوفية، بالتعاون مع وزارة الثقافة ممثلة في لجنة تربية بالمجلس الاعلي للثقافة، ندوة ثقافية بعنوان "ثقافة الحوار وشباب الجامعات".
وتنظم الندوة تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، والدكتور معوض الخولي رئيس جامعة المنوفية، وتحت إشراف الدكتور شبل بدران مقرر لجنة التربية بالمجلس الأعلي للثقافة، والدكتور جمال الدهشان عميد كلية التربية بالجامعة، وبحضور الدكتور عادل مبارك نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عبد الرحمن قرمان نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ووفد من المجلس الأعلى للثقافة ووكلاء كلية التربية وأعضاء هيئة التدريس وطلاب كلية التربية والتربية الرياضية.
استهل "مبارك" كلمته بالترحيب بالحضور وبالطلاب، مؤكدًا أن جامعة المنوفية تعمل كأسرة واحدة ولايوجد فواصل بين القطاعات المختلفة وذلك من أجل الإعداد لمستقبل الأجيال القادمة.
وشدد على أهمية تلك الندوة نظرا لخطورة غياب ثقافة الحوار التي سببت الكثير من الكوارث والأخطاء وأصبح التعامل من خلال التكنولوجيا "السوشيال ميديا" وأنه لابد من معرفة مايدور من أفكار ومشاكل في أذهان الشباب حتى نستطيع تشخيص المشكلة ووضعها أمام متخذي القرار لحلها.
وفي سياق متصل أشار "قرمان" إلى أهمية ثقافة الحوار وقبول الآخر ودور الجامعة في تنميتها لدي طلابها وأن الحوار فريضة دينية بالرغم من اختلاف وجهات النظر والحوار له وسائل وأهداف ونتائج الحوار هو تواصل مشترك.
وقال "قرمان" أن الحوار لابد أن يكون هادفا وفيه تقبل للآخر وأيضا يتسم بالتسامح والأخلاق الحميدة حتى يرتقي الحوار.
كما أشار الدكتور جمال الدهشان عميد كلية التربية أن الحوار وسيلة الإنسان إلى تنمية أفكاره وتجاربه وتهيئتها للعطاء والإبداع والمشاركة في تحقيق حياة متحضرة.
وأكد الدهشان على ضرورة ممارسة الحوار العقلي الهادف دون اللجوء إلى العنف أو إلغاء حق الآخر في التعبير أو الرد أو حق التعرف والمعرفة.
كما أكد على أهمية أن لا يشتمل الحوار على خصومات ومنازعات وجدل عقيم ويجب أن يراعي آداب النصيحة وإحترام الآخر والبحث عن الحق والصواب، فالحوار الجيد إذا دار بين قوم تشكلت ثقافتهم.
وأشار الدكتور شبل بدران مقرر لجنة التربية بالمجلس الأعلى للثقافة إلى أهمية ثقافة الحوار وهي تلك الثقافة التي تقوم علي إلتماس الأعذار للآخرين وتعطي الحق في التعبير والرفق في الحوار ولابد أن يكون هناك نمط سلوكي حتي يكون الحوار داعيا إلى الإتصال.
وطرح الدكتور بدران علي الطلاب عدة أسئلة لفتح الحوار بين الطلاب منها: كيف تتصورون أنفسكم في المستقبل بعيدا عن المشكلات المادية؟ وماهي آراءكم في خطة التعليم الجديدة وماهي الإقتراحات التي من الممكن أن تطور برنامج التعليم؟.
وقام فريق الوفد من المجلس الأعلى للثقافة بالرد على أسئلة واستفسارات الطلاب التي دارت حول مشاكل التعليم والتجربة الجديدة التي ستطبق العام المقبل، وهل سيتم الإستغناء عن كليات التربية واستبدالها بالتابلت والدروس الخصوصية ومرتبات المدرسين وخطط تطوير التعليم وإلغاء التكليف لدي الخريجين من كليات التربية.
