في سلسة تحمل عنوان "التصالح مع النفس" يكتب القس لوقا راضي راعى كنيسة مارى يوحنا المعمدان بالقوصية: سنبدأ معا فى سلسله التصالح مع النفس لانه ان تصالحنا مع انفسنا؛ تصالحنا مع من حولنا، وقبل الكل مع الله، فالبدايه ستعرض فكره عامه على ان نتناول كل نقطه باستفاضه فيما بعد
العناصر التي تجعلك شخص متصالح مع نفسك:
أولًا: الابتسامة
الابتسامة العريضة ووجودها على وجهك طيلة الوقت، وإن لم تشعر بها بعدما أصبحت دائمة، هي علامة أنك متصالح مع نفسك، ولا تود إبراز أي هموم أو مشكلات للآخرين، لأنك غالبا تحاول تخطى أي أزمة تخصك أو تخص غيرك بالابتسامة لتقلل من توتر أي محيط تتواجد به.
ثانيًا: التلمذه
ان كنت لا تحتاج الى التعلم باستمرار وجلست فى كراسى المعلمين، لا تستطبع ان تقبل ذاتك كن تلميذا ترتاح جدا حتى ان اخطئت فانت تلميذ قابل للصواب والخطا.
رابعًا: التسامح
عند تواجدك في موقف صعب تكون فيه أحد الخصوم، وإن كان بسيطا أو معقدا، تسامحك في هذا الموقف يعيني أنك شخص لا تحب المشكلات، ولا ترضى الخصام أو المشاعر السلبية، كما أن عدم التشبث بالرأي والمجادلة تدل على صفائك الداخلي. ان عفرتم للناس زلاتهم لن يغفر لكم ابوكم السماوى اغفروا يغفر لكم.
خامسًا: أقبل الأخرين
تقبل الآخرين بعيوبهم وميزاتهم والتعاون معهم على هذا الأساس، يعني أنك شخص متصالح جدا مع نفسك، ومتفهم أنه لا يوجد شخص بلا عيوب، لذا تتعامل مع الجميع بهذه الأفكار التي تستوعب الكل وتعاملهم دون معاناة.
سادسًا: التفاؤل
الشخص المتصالح مع نفسه يتوقع الأفضل والخير دائما، والابتعاد عن التوقعات السلبية أو مجاراة الواقع التشاؤمي، ويقدم التبريرات التي تؤكد أن القادم أفضل، فهو حريص على جعل الآخرين في حالة من الأمل.
سابعًا: تذكر انك راحل
المصالحه مع النفس باننا نتذكر باستمرار باننا راحلون سنترك الارض بما فيها ليس لنا ههنا مدينه باقيه
وأخيرًا: عدم التعصب
الشخص المتعصب لرأيه غير متصالح مع ذاته على الإطلاق، هو شخص يحاول إثبات وجوده وفرض رأيه، كن مرنا تقبل الاخر بسلاسه أما الشخص الذي يطرح رأيه ويجعل الجميع يناقشونه ويسمح بإبداء الآراء الأخرى ومناقشتها، هو شخص متفهم ومتصالح مع نفسه.
