الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

"ألبير كامو".. فيلسوف العبثيّة والتمرّد

ألبير كامو الفيلسوف
ألبير كامو الفيلسوف الوجودي والكاتب المسرحي والروائي الفرنسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"لسنا ننشد عالمًا لا يُقتَل فيه أحد، بل عالمًا لا يمكن فيه تبرير القتل".. هكذا كان يرى العالم من حوله، إنه ألبير كامو، الفيلسوف الوجودي والكاتب المسرحي والروائي الفرنسي، الذي ولد في قرية "موندوفي" بالجزائر، من أب فرنسي وأم إسبانية، وتعلم في جامعة الجزائر، وانخرط في المقاومة الفرنسية أثناء الاحتلال الألماني خلال الحرب العالمية الثانية، وأصدر مع رفاقه في خلية الكفاح نشرة باسمها الخلية، ما لبثت بعد تحرير باريس أن تحولت إلى صحيفة combat - الكفاح اليومية - التي تتحدث باسم المقاومة الشعبية، واشترك في تحريرها المفكر والكاتب والفيلسوف الوجودي الفرنسي جان بول سارتر. 

* ثاني أصغر من نالوا "نوبل".. 
ورغم أنه كان روائيا وكاتبا مسرحيا في المقام الأول، إلا أنه كان فيلسوفا، وكانت مسرحياته ورواياته عرضا أمينا لفلسفته في الوجود والحب والموت والثورة والمقاومة والحرية، وكانت فلسفته تعايش عصرها، وأهّلته لجائزة نوبل في الآداب، فكان ثاني أصغر من نالها من الأدباء.
وتقوم فلسفة "كامو" على كتابين هما: "أسطورة سيزيف" 1942، و"المتمرد" 1951، أو على فكرتين رئيسيتين هما: العبثية والتمرد.

* الانتحار الفلسفي عند "كامو".. 
يتخذ "كامو" من أسطورة سيزيف رمزًا لوضع الإنسان في الوجود، وسيزيف هو هذا الفتى الإغريقي الأسطوري الذي قُدّر عليه أن يصعد بصخرة إلى قمة جبل، ولكنها ما تلبث أن تسقط متدحرجة إلى السفح، فيضطر إلى النزول لحملها والصعود بها من جديد، وهكذا إلى الأبد، وكامو يرى فيه الإنسان الذي قُدِّر عليه الشقاء بلا جدوى، وقُدّرت عليه الحياة بلا طائل، فيلجأ إلى الفرار، إما إلى موقف "شوبنهاور": طالما أن الحياة بلا معنى فلنقض عليها بالموت الإرادي أو بالانتحار، وإما إلى موقف اللا آخرين الشاخصين بأبصارهم إلى حياة أعلى من الحياة، وهذا هو الانتحار الفلسفي، ويقصد به الحركة التي ينكر فيها الفكر نفسه ويحاول أن يتجاوز نفسه في نطاق ما يؤدي إلى نفيه.

* التمرد يضفي على الحياه قيمة.. 
وإما يكون الهروب إلى موقف التمرد على اللا معقول في الحياة، مع بقائنا فيها غائصين في الأعماق ومعانقين للعدم، فإذا متنا متنا متمرّدين لا مستسلمين، وهذا التمرد هو الذي يضفي على الحياة قيمتها، وليس أجمل من منظر الإنسان المعتز بكبريائه، المرهف الوعي بحياته وحريته وثورته، والذي يعيش زمانه في هذا الزمان: الزمان يحيي الزمان.

* أعمال "كامو" الخالدة.. 
روايات: السقوط 1956، الغريب، الطاعون
مسرحيات: كاليجولا، سوء تفاهم

* مأثورات "كامو".. 
 - من هو الثوري؟.. رجل يقول لا 
 - رجل بلا أخلاق هو وحش تم إطلاقه على هذا العالم 
 - لكي تصنع ثقافة لا يكفي أن تضرب بالمسطرة على الأصابع.