رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

أنيس منصور.. رائد الأدب العربي

أنيس منصور
أنيس منصور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعلم أنيس منصور لغات عدة، منها «الإنجليزية والألمانية والإيطالية واللاتينية والفرنسية والروسية»، وهو ما مكنه من الاطلاع على ثقافات عديدة طيلة حياتة.
وقال أنيس منصور، خلال حوار مع «ذاكرة ماسبيرو»: إنه ترجم العديد من الكتب الفكرية والمسرحيات، كما سافر إلى العديد من بلدان العالم، وتابع «منصور» أنه ألف العديد من كتب الرحلات ما جعله أحد رواد هذا الأدب منها «حول العالم فى ٢٠٠ يوم»، «اليمن ذلك المجهول»، «أنت فى اليابان وبلاد أخرى». 
وتحدث «منصور» عن نشأته، فقال: إنه من مواليد ١٨ أغسطس ١٩٢٥، وعمل كاتبًا صحفيًا وفيلسوفًا وأديبًا مصريًا. 
وأوضح الكاتب الصحفى أنه اشتهر بالكتابة الفلسفية عبر ما ألفه من إصدارت، جمع فيها إلى جانب الأسلوب الفلسفى الأسلوب الأدبى الحديث. وعن الجانب الدينى أشار أنيس منصور إلى أن بدايته الأدبية مع القرآن كانت بعد حفظه فى سن صغيرة فى كتاب القرية، وكان له فى ذلك الكتاب حكايات عديدة حكى عن بعضها فى كتابه «عاشوا فى حياتي». 
وأشار الأديب والكاتب الصحفى إلى أنه كان الأول فى دراسته الثانوية على كل طلبة مصر حينها، ثم التحق بكلية الآداب فى جامعة القاهرة برغبته الشخصية، لافتًا إلى أنه دخل قسم الفلسفة الذى تفوق فيه، وحصل على ليسانس آداب عام ١٩٤٧. 
وتابع: إنه عمل أستاذًا فى القسم ذاته لكن فى جامعة عين شمس لفترة، ثم تفرغ للكتابة والعمل الصحفى فى مؤسسة أخبار اليوم بعد ذلك. 
وأشار إلى أنه ترأس العديد من مناصب التحرير لعدد من الصحف والمجلات، إذ صحب هذا المشوار الصحفى اهتمامه بالكتابة الصحفية خلال فترة طويلة فى حياته، متابعًا أنه خلال فترة طويلة حافظ على كتابة مقال يومى تميز ببساطة أسلوبه، واستطاع من خلاله أن يصل بأعمق الأفكار وأكثرها تعقيدًا إلى البسطاء. 
كما أكد أنه ظل يعمل فى أخبار اليوم حتى تركها فى عام ١٩٧٦، ليكون رئيسًا لمجلس إدارة دار المعارف، ثم أصدر مجلة الكواكب، وكان من المقربين للرئيس السادات ورافقه فى زيارته إلى القدس عام ١٩٧٧. 
وعرف أنيس منصور أن له عادات خاصة بالكتابة، حيث كان يكتب فى الرابعة صباحًا ولا يكتب نهارًا على الإطلاق، وتلك من ضمن العادات التى أشتهرت عنه طيلة حياته، وكان من ضمن عاداته أيضًا أنه عندما يبدأ فى الكتابة فى الرابعة صباحًا يكون حافى القدمين ويرتدى البيجاما، وهو يكتب كما أنه لا ينام إلا ساعات قليلة جدًا، وكان يعانى من الأرق ويخشى الإصابة بالبرد دائمًا. وتابع «منصور» أنه قد حصل فى حياته على الكثير من الجوائز الأدبية من مصر وخارجها، ومن أبرزها الدكتوراه الفخرية من جامعة المنصورة، وجائزة الفارس الذهبى من التليفزيون المصرى وجائزة الدولة التشجيعية فى مصر فى مجال الأدب، كما أن له تمثالًا بمدينة المنصورة يعكس مدى فخر بلده به. 
وتوفى الأديب والفيلسوف المعروف فى صباح يوم الجمعة الموافق ٢١ أكتوبر ٢٠١١، عن عمر ناهز ٨٧ عامًا بمستشفى الصفا، بعد تدهور حالته الصحية إثر إصابته بالتهاب رئوي، وأقيمت الجنازة يوم السبت بمسجد عمر مكرم بعد صلاة الظهر، وتم دفنه بمدافن الأسرة بمصر الجديدة بعد تشييع جثمانه.