الإثنين 06 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

حكايات "الخال" و"المغنواتية"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعد الملف: محمد لطفي وياسر الغبيرى وأحمد صوان وأميرة عبدالحكيم ومحمود عبدالله تهامى
تصوير: هشام محيى ومحمود أمين

اشتهر «الخال» فى الستينيات، بأغانيه التى اكتسحت أسماع المصريين، مع الملحن الراحل بليغ حمدى ومطرب الجيل الشعبى محمد رشدى، كانوا يرسمون عبر أعمالهم لونًا جديدًا فى الأغنية المصرية، تتناسب والمرحلة التى فجرتها ثورة يوليو 1952. حتى رحيله كان المطرب محمد رشدى، هو أقرب أصدقائه، فطالما تزاورا وتحدثا، وكان فراقه عند الرحيل واحدة من لحظات الخال الصعبة، التى أثّرت فى روحه كثيرًا. فى الوقت ذاته، اشتهرت علاقة الخال، بالعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، حيث شكّل الاثنان ثنائيًا قويًا فى ستينيات القرن الماضى، تناول عبر أغنياته الكثير من الأحداث المؤثرة فى حياة الوطن، فمن ملحمة السد العالى التى سطرها الخال، وغناها العندليب فى «حكاية شعب» إلى تأريخ الانكسار الذى أعقب نكسة 1967، عندما أطلق الأبنودى حزنه فى كلمات «عدى النهار» التى قام بتلحينها بليغ حمدى، ونعى بها عبدالحليم بصوته الحلم الناصرى. أما سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، فقد عشق الأبنودى فنها منذ شاهد فيلم «اليتيمتان»، كتب ذات مرة أنها صارت صديقته، وكان يدخر القرشين كلما كان الأفيش يحمل صورتها «لم يكن مُهمًا أن أعرف من يشاركها البطولة من الرجال أو النساء - وإن كنت فى ذلك الوقت أعرفهم بالواحد والواحدة - المهم أن السينما أيامها بالنسبة إلىّ، كانت فاتن حمامة، وأحببت من أجلها، حتى من لم أحب تمثيلهم أو إطلالتهم من على الشاشة، كما ذكر فى أحاديث صحفية.


«رشدى».. توأم الروح وصديق العمر 
«محمد رشدى كان توأم روحه، ودائمًا كان يقول أنا لو هغنى يبقى هغنى بصوت رشدى، وكان يُشبهه بقالب الجبنة الفلاحى، ويقول عنه أخى الذى لم تلده أمي». هكذا قالت الإعلامية الكبيرة نهال كمال، زوجة الخال عندما جاء ذكر الفنان الكبير الراحل وعلاقته بالخال، تُضيف: «كان هناك يوميًا تليفون صباحى من محمد رشدى، وعندما قاما بعمل أغنيات «عدوية» و«تحت الشجر يا وهيبة» غيروا مسار الأغنية فى مصر».
تروى نهال: «عبدالرحمن قرر أن من يغنى له «قولوا لمأذون البلد» هو محمد رشدى، وقتها قال هذا هو الصوت الذى أبحث عنه ليغنى كلماتى، كان يقول: أنا بكتب الأغنية لمحمد رشدى بترابها لكن عبدالحليم حافظ رجل رقيق رومانسى يتوجب عليَّ أن أهذبها قبل أن أقدمها له، وكان يعتبر أن رشدى يرتدى الجلابية تحت البدلة، فهو رجل فلاح أصيل والأقرب إلى قلب الأبنودى، واستطاعا تغيير مفهوم الحبيبة، وقدما عدة أفكار جريئة صنعت نجاحًا غير مسبوق».
الأغنية الأكثر شهرة لكليهما «عدوية» كانت لها قصة طريفة للغاية، فقد كان الأبنودى عند صديقه الملحن عبدالعظيم عبدالحق، وجاءت الفتاة التى تعمل فى البيت، تقدم للخال الشاى، عندها سألها «اسمك إيه؟»، فقالت «اسمى عدوية»، فقال لها الخال «هاكتب لك أغنية»؛ وبالفعل كتب الأغنية وأعطاها للموسيقار عبدالعظيم عبدالحق ليلحنها. 
كان رشدى مدينًا للأبنودى لأنه أعاده إلى عالم الغناء مرة أخرى بعد حادث كبير تعرض له وقرر على إثره اعتزال الغناء، وقتها وعندما التقيا قال لرشدى الذى بدا حزينًا «ده زمنك أنت مش زمن عبدالحليم حافظ». 
كان «الأبنودي» يُدرك تمامًا أنه يحتاج ما يصفه بـ«حس معين» يعبر عن كلماته، لذا وقع اختياره على «رشدي»، ومعهما دخل الملحن العبقرى بليغ حمدى فى الدائرة نفسها، ليتصدر الثلاثى رشدى وبليغ والأبنودى المشهد فى الساحة الفنية.
ذات مرة كان الخال جالسًا مع الملحن محمد الشجاعى بمكتبه، وحضر بليغ حمدى، وعندما علم بليغ بأن هذا الرجل هو الشاعر عبدالرحمن الأبنودى احتضنه، وأبدى إعجابه بأغنية «تحت الشجر يا وهيبة»، وعندما استمع لكلمات عدوية أعجب بها وطلبها من الأبنودى ليقوم بتلحينها، إلا أن الخال أخبره بأن الكلمات مع عبدالعظيم عبدالحق؛ وبعد أسبوع أعطى عبدالعظيم عبدالحق الكلمات إلى الأبنودى دون أن يلحنها، قائلًا: «عند تلحين الكلمات وأقول عدوية تحضر البنت الشغالة». 
هكذا أعطى الأبنودى الكلمات إلى بليغ ليلحنها، لتنتشر الأغنية انتشارًا واسعًا فى مصر والدول العربية والأوروبية، وعندما استمع «الأخوان رحبانى» لهذه الأغنية، قالا: «هؤلاء لو استمروا بهذا الشكل فسوف نتوقف»، بعدها كان بليغ ورشدى فى معهد الموسيقى العربية فحضر الأبنودى، عندها قال بليغ لمحمد رشدى: «أعطى عبدالرحمن الأبنودى حالًا ١٥ جنيهًا مقابل كلمات عدوية، وهو المبلغ الذى كان يُعّد كبيرًا فى الستينيات».

«العندليب».. حكايات «الوطن» و«الانكسار» و«الحب»
كان الأبنودى يؤكد دائمًا أن عبدالحليم كان ركنًا أساسيًا فى تجديد الأغنية، وأنه المطرب الذى انفرد بتأريخ ثورة يوليو ١٩٥٢، فعبر صوته بنى السد العالى مع من بنوه، وقاتل مع المقاومة الشعبية عام ١٩٥٦، وخاض مع الجيش معركته عام ١٩٦٧، وأقسم بعد النكسة أن يبدأ كل حفلاته بأغنيته «أحلف بسماها وبترابها» إلى أن تتحرر الأرض ووفى بقسمه. 
لم يرَ «الخال» فى صوت «عبدالحليم» مطربًا عاطفيًا موهوبًا يملك صوتًا لا نظير له فحسب، ولم يكن ذلك الدون جوان، الذى ترددت الأحاديث حول مغامراته العاطفية والحكايات عن زواجه وطلاقه السري؛ كان الأبنودى فقط، يعرف ذلك الرجل، الذى رافقه ليل نهار لخمس سنوات طويلة، والذى لم يتوقف عن مساندته، بينما كان فى المعتقل، الذى ألقاه فيه مسئولو النظام الناصرى الذى احتفى به العندليب طويلًا.
«كنت أسمع أغانى عبدالحليم، وأنا فى أبنود، كنت معجبًا به، وعلقت صورته التى رسمها صديقى محمد حسن فى بيتنا، وعندما جئت إلى القاهرة، وقدمت أغانيَّ ذات الطابع الشعبى كان عبدالحليم نجم الأغنية بلا منازع»؛ قالها الأبنودى فى واحد من أحاديثه، راويًا كيف كان اللقاء الأول بفتى الأغنية الأول فى مصر آنذاك. 
بقوله: «ذات يوم كنت مع بليغ حمدى نسجل فى الاستوديو عندما دخل علينا رجلان، وسألنى أحدهما: حضرتك الأستاذ الأبنودي؟ قلت: نعم. قال: طيب عاوزينك فى الخارج خمس دقائق؛ أنا قلت هؤلاء بالتأكيد ضباط مباحث، لأن هذا هو سلوك ضباط المباحث المعتاد، يقولون لك: أنت فلان، وبعدها: عاوزينك خمس دقائق؛ فقلت إنهم ضباط مباحث جاءوا للقبض علىَّ، ولم يسمعنى بليغ لأن لوح زجاج كان يفصل بيننا».
يُكمل الخال حكايته: «رأيت (بليغ) من وراء الزجاج، وهو متكور على نفسه واعتقدت أنه يبكى، بينما هو فى الحقيقة يضحك، لأنه كان يعرف الرجلين ورأى الموقف ففهم اللبس الذى وقعت فيه، كان قصيرًا، وكان إذا ضحك أو بكى يتكور على نفسه، وخرجت معهما وأنا أعرف أننى كمن يرمى نفسه فى البحر، وفى الخارج كانت سيارة فى انتظارنا، ركب فيها أحد الرجلين إلى جوار السائق، وركب الثانى إلى جوارى على المقعد الخلفى وطول الطريق لم يتفوها بكلمة واحدة». 
من ناحيتى لم أسألهما، مع أننى لاحظت أن السيارة لا تسير فى اتجاه وزارة الداخلية، وقفنا عند عمارة فى الزمالك، أمامها كشك حراسة لم أكن أعرف أنه موجود لحراسة مقرّ إحدى السفارات، ودخلنا شقة فتح لنا بابها شاب نوبى أسمر فى ملابس سفرجى، جلباب أبيض وحزام أحمر عريض وطربوش أحمر.
ورأيت شابًا نحيلًا وقصيرًا يجلس إلى جوار الشباك، ووجدته يتجه نحوى فاتحًا ذراعيه، وقائلًا: عبدالرحمن، فدفعته بعيدًا عنى، وقلت له بين التصديق والتكذيب: إنت مين؟ إنت عبدالحليم؟ فقال: أيوه، فلم أشعر بنفسى ورحت أطارد المخبرين المزعومين، الذين أدركت ساعتئذٍ أنهما من رجاله، وكان هو يضحك من قلبه، وينادى عليَّ: تعالَ يا مجنون؛ وأنا أشتم وأصيح: نشفوا دمى، اتفضل معانا وطول الطريق ولا كلمة واحدة». 

تحكى السيدة نهال كمال عما ذكره الخال عن ذلك اللقاء: «أول ما تعرف الخال على العندليب عبدالحليم حافظ، قال له: «أنا مقدرش أغنى زى صاحبك - يقصد محمد رشدي - يعنى مثلًا ما أقدرش أقول فى إيديا المزامير وفى قلبى المسامير؛ وبالتالى تفهّم الأبنودى طبيعة غناء العندليب، وقدّم من خلال صوته مجموعة ناجحة للغاية من الأغنيات الرومانسية والوطنية أيضًا، مثل عدى النهار».
هكذا بدأ اللقاء الأول للأبنودى مع عبدالحليم الذى صار من أقرب أصدقائه فيما بعد، وكتب له خمس عشرة أغنية وطنية وثلاث أغانٍ عاطفية؛ وكان العندليب يقول: «الأبنودى قدّم لى الأغانى العاطفية رشوة لأغنى أغانيه الوطنية»، وسط هذا المزاح لم يتقاضَ عبدالحليم أجرًا عن أغانيه الوطنية، بل كان يمولها من دخل الأغانى العاطفية رغم حشده للوطنية من موسيقيين وكورال أضعاف ما كان يتيحه لأغانيه العاطفية، وكان يتحمل نفقات هذا الحشد وأجوره من جيبه الخاص، وعندما تقاضى أجرًا عن غناء «المسيح» فى العاصمة البريطانية لندن كان قد تبرع بالأجر مسبقًا للمجهود الحربى لإعادة بناء الجيش بعد نكسة يونيو ١٩٦٧. 
اقترب الأبنودى فى تلك الفترة كذلك من العبقرى متعدد المواهب صلاح جاهين الذى ذكر أنه فضفض إليه «فى لحظة زهق» كما وصفها، متسائلًا: «ألم يكن من الأفضل أن نكتب الأغانى العاطفية بدلًا من الوطنية، التى لم نجن من ورائها إلا المتاعب؟»؛ فأجابه «جاهين» بأن مؤلفى الأغانى العاطفية ربحوا المال «ونحن ربحنا الوطن». 
الموقف ذاته مع الاختلاف أداه مع عبدالحليم عندما قال له «ألا يزعجك أنى كتبت لك كل هذه الأغانى الوطنية، وأنك لم تفكر فى أن الأغنية هى مصدر رزقى الوحيد.. ألم يزعجك أننى أعمل معك منذ ستة أشهر متصلة من دون أجر؟
يومها أجابه العندليب ماكرًا «سمعتك وأنت تقول فى الراديو إن المطرب بالنسبة إليك ليس أكثر من جريدة تنشر قصيدتك على صفحاتها، وها نحن نشرنا لك قصائدك فى جريدة عبدالحليم، أوسع الصحف العربية انتشارًا، وأظن أن الواجب أن تدفع أنت لى، علّق الأبنودى متذكرًا ذلك الموقف «لم يدفع عبدالحليم، ولا أنا طبعًا ولم أفاتحه مرة أخرى فقد كنا نغنى للوطن من قلوبنا».
تزامن التعاون الفنى بين الخال والعندليب فى ذكرى عيد الثورة عام ١٩٦٥ الذى تصاف وقتها أن يسافر فيه صلاح جاهين إلى الولايات المتحدة، وقتها أراد عبدالحليم أن يحل الأبنودى محل جاهين، وأن يكتب له الأغنية التى كان يقدمها سنويًا فى هذه المناسبة، فى البداية رفض الأبنودي: «قلت له صلاح جاهين صديقى، وأنا لست يولياويًا - نسبة إلى ثورة يوليو - ولا شك فى أنه فوجئ برد فعلى واحترمه»، لكنه قال لعبدالحليم إنه مدين له بأغنية من أيام حرب ١٩٥٦ ألتى لم يتح له أن يشارك فيها لا بالقتال ولا بالغناء «وقرأت عليه أغنية الفنارة فرحب بغنائها، واقترحت عبدالعظيم محمد الذى لم يكن تعاون معه من قبل لتلحينها فوافق». 
كانت «الفنارة» بداية مشوار «الخال» مع «العندليب» وبعدها مباشرة كتب له «أنا كل ما أقول التوبة»، وهى واحدة من الثلاث أغانى العاطفية التى كتبها له، كان المدهش وقتها أن الأبنودى ذهب إلى الاستوديو، ولم يكن قد انتهى من كتابتها، لكنه ارتجلها، وهو يجلس مع بليغ حمدى، كان يكتب كوبليه ثم يلحنه بليغ، وهكذا، حتى انتهت واحدة من أشهر أغانى حليم وبليغ والأبنودى.

فاتن حمامة.. السيدة التى أحب من أجلها شاشة السينما
يحكى «الخال» عن فاتن: منذ شاهدت فيلم «اليتيمتان» صرت صديقًا لها أدخر القرشين كلما كان الأفيش يحمل صورتها
«منذ شاهدت فيلم «اليتيمتان» صرت صديقًا لفاتن حمامة، أدخر القرشين كلما كان الأفيش يحمل صورتها؛ لم يكن مُهما أن أعرف من يشاركها البطولة من الرجال أو النساء ــ وإن كنت فى ذلك الوقت أعرفهم بالواحد والواحدة ــ المهم أن السينما أيامها بالنسبة إلىّ كانت فاتن حمامة وأحببت من أجلها حتى من لم أحب تمثيلهم أو إطلالتهم من على الشاشة».
هذا ما كتبه الأبنودى فى مجلة «نصف الدنيا» عام ٢٠٠٣. حكى عن لقائه الأول بسيدة الشاشة العربية بعد أن رحل من أبنود إلى قنا؛ كانت تتوسط ميدانها الأكبر، سينما فريال التى كان البشر يقاتلون للوصول إلى شباك تذاكرها، حين تكون الفاتنة على واجهتها، يحكى الخال فى المقال عن التضحية التى كان يقوم بها وهو لا يزال صبيًا صغيرًا «رفيع كالبوصة»، حسب تعبيره، يستخدمه أصدقاؤه كـ«مكوك» لجلب التذاكر.
كبر «الأبنودي» وكبرت فاتن حمامة لتجتاز أفلام الميلودراما والراحل حسن الإمام؛ بينما كان الخال، يعرف ما السينما - فنا ورسالة - فكان يشاهدها تنمو مع العاطفة والعقل وتكتسب نضارتها من وعيها بلعبة الزمن والتطور «ولم تشوشر على العلاقة التاريخية بيننا بل زادتها اختياراتها قوة»؛ وفى مطلع السبعينيات هاتفه المخرج الكبير الراحل سعيد مرزوق ليقول له «الست فاتن حمامة عاوزة تشوفك»، انتاب «الخال» كم كبير من المشاعر والاضطرابات والانفعالات والخوف. 
يحكى عن اللقاء قائلًا: «فى الميعاد المحدد كان الأسانسير يصعد بنا إليها، لم نجلس فى كراسى انتظار، وإنما هرولت نحونا، وكان دفء سلامها الحار باعثًا أقوى على ارتباكى والدوران حول نفسى من الداخل، كان صوتها الطبيعى أجمل منه فى السينما بكثير، كان طازجًا استلفت نظرى أنها - أيضًا - وضعت فى شقتها بعض قطع الطراز الخشبى العربى والفوانيس النحاسية والأكلمة تمامًا مثلما أفعل فى بيتى! تباسطت معى وظللت على ارتباكي - قدَمت القهوة، وسألتنى عن الموطن والنشأة، وخجلت أن أسألها كيف سمعت بى؟».
فى هذا اللقاء قالت له إنها مع سعيد مرزوق اختارا ثلاث مسرحيات من فصل واحد من كتاب توفيق الحكيم «مسرح المجتمع»، ويرغبان فى تحويلها إلى ثلاثة أفلام، كل واحد منها فى حدود ٤٠ دقيقة أو أقل أو أكثر قليلًا «إحدى هذه المسرحيات تدور فى الصعيد، ورأينا أن أحدًا لن يكون أفضل منك فى سنيرتها وكتابة حوارها»، قالتها وأعطته الكتاب، كانت مسرحية أغنية الموت»، واتفقا على اللقاء بعد ثلاثة أيام.
بعد أعوام طويلة من هذا التعاون، كان الخال يرثى فاتن حمامة بقوله «فاتن حمامة أديتى للفن قيمته/ساهمتى فى رفعته/ولا همك العابثين من اللى سبب نكبته/لكل إنسان يا فاتن فكرته وسكته/واخترتى أنتِى الطريق الصعب وصمدتي».