رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"البوابة نيوز" تحقق في سقوط عامل "محارة" من الدور الرابع بالإسكندرية.. شقيق المصاب: المقاول ضيع حق أخويا.. "ومش هنسيب حقه"

عماد حمدي
عماد حمدي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حادثة قد تكون بسيطة في أعين البعض لكنها مأساة يعيشها أفراد الأسرة بالكامل، حين سقط ابنهم عماد حمدي صاحب الخمس وعشرون عامًا عامل محارة، من الدور الثالث علوي مسببا ذلك له العديد من الكسور والشروخ التي يرقد على أثرها في المستشفى، ولم يكن ذلك كافيا فلقد قام المقاول الذي يعمل معه عماد بإنكار هذا كله في محضر الشرطة وأدلى بأقوال تبرئه هو وتضيع حق ذلك الشاب. 

في سياق هذا الموضوع يتحدث المصاب وشقيقه إلى "البوابة نيوز"
يقول عماد حمدي " المصاب" ٢٥ سنة عامل محارة: "أنهيت فترة الخدمة العسكري ثلات سنوات وبدأت العمل فور خروجي مع محمد عبد الفتاح مقاول محارة، وظللت أعمل معه ما يزيد على الست سنوات، إلى يوم الحادث حيث خرجت كعادتي ولا أعلم إلى أين ساتوجه إلى أن جاء المعلم محمد واقتادني إلى ٧ شارع ابن مرداس بالجلاء بمنطقة الورديان بمركز مينا البصل، فهو نفس المركز الذي أقيم به".
وتابع: "فور وصولنا صعدنا إلى الدور الثالث علوي حيث إن هناك شقة كان قد أتفق المعلم مع صاحبها على ترميمها من قبل، والأمور تسير طبيعية إلى أن قام المعلم محمد بتوجيهي إلى البلكونة وقال: كسر المحاره القديمة اللي عليها بس خلي بالك علشان البلكونة بها شروخ عديدة فبادرته حاضر ولكن لماذا لا نصنع لها سقالة فهي أمان أكتر؟ فقال لي: الموضوع مش مستاهل هو أنت خايف؟ فأجبته بالنفي".
وأكمل: "بالفعل كنت أقوم بتكسير المحارة القديمة وأثناء ذلك سقطت البلكونة بي، علي البلكونة التي كانت في اسفلنا فأرتطمت بمنشر الغسيل في الدور الثاني علوي وسقطت على الأرض مغشيا على ولم أشعر بنفسي بعد ذلك الا وأنا في المستشفى".

يقول " محمد حمدي" ٣٢ سنة عامل بشركة أمن وشقيق المصاب: "أخبرت تليفونيا بسقوط أخي من الدور الثالث علوي أثناء عمله فتوجهت مسرعا إلي مستشفى "القباري"الموجود بها أخي، وجدت رجل أخي اليسري مكسورة واليمني مكسورة ويخرج العظم منها ويده اليسري مكسورة كذلك ولعلمي بتلك المستشفي وما بها من إهمال أخذت أخي وتوجهت إلى المستشفى الأميري "الجامعه"، أجروا له بعض الفحوصات الأولية التي بينت سلامة المخ وقاموا بإعطائي جواب تحويل إلى مستشفى ناريمان بالحضرة الجامعه المتخصصة في العظام، وفور وصولنا قاموا بعمل جبيرة لليد والرجلين وظل الوضع كذلك أحد عشر يوما، يقومون فقط بوضع مطهر يوميا علي الجروح دون أي تدخل جراحي".
وتابع: "وتمكنت من إدخال أخي لغرفة العمليات وتم بالفعل عمل ثلاث عمليات له في الرجلين واليد اليسري كل على حدة، وانشغالنا بأخي ولم نكن نعلم ما يحدث في الخارج، علمنا بعد ذلك أنه تم القبض علي المقاول وبعدها بقليل تم الإفراج عنه، وعندما علمت بأنه تم الإفراج عنه، وتوجهت إلى قسم شرطة مينا البصل وقمت بأخذ صورة من المحضر الذي يحمل رقم 2440 جنح مينا البصل".
واختتم: "تفاجأت بكلام ذلك المقاول الذي أنكر كونه مقاولا إنما هو عامل مثل أخي ويعملان باليومية في تكسير شقة في الدور الثاني علوي وأثناء عملهم سقطت عليهم بلكونة الطابق الثالث علوي، ولم يفعل المقاول هذا فحسب ولكنه نشر بين الناس في المنطقة أنه هو من تكفل بعلاج أخي وهذا الأمر لم يحدث فهو لم يأتي لزيارة أخي من الأساس، عاوزنا نرضي بالأمر الواقع أنا مش هسيب حق أخويا".