تنطلق في الثاني من شهر مايو القادم فعاليات مؤتمر" يوروموني السعودية" الذي ينعقد مجددًا هذا العام لبحث أبرز مستجدات الساحة الاقتصادية في المملكة، وذلك بحضور العديد من الشخصيات الحكومية البارزة وقادة القطاع المصرفي والأعمال لبحث آثار الإصلاحات الاقتصادية التي قامت بها المملكة العربية السعودية مؤخرًا وبحث آثارها على المستويين الإقليمي والعالمي.
ويقام المؤتمر بالشراكة مع وزارة المالية السعودية يومي الأربعاء والخميس الموافقين 2 و3 مايو 2018، كما سيقوم خبراء السوق بتقييم التأثير المحتمل الذي قد ينتج عن انضمام سوق الأسهم السعودية "تداول" لمؤشر MSCI للأسواق الناشئة، والذي يمكن أن يجلب سيولة إضافية كبيرة إلى سوق الأسهم السعودية، ومن المتوقع اتخاذ قرار بشأن ذلك في يونيو 2018.
وكانت المملكة قد شهدت عددًا من المشروعات الضخمة الجديدة والاستثمارات الهامة التي تم الإعلان عنها بالفعل هذا العام، إلى جانب الجهود الحكومية الرامية لتقليل العبء المادي على الدولة من خلال خفض الإنفاق الحكومي وتقليص الدعم ومعالجة العجز المالي الذي من المتوقع أن يبلغ 52 مليار دولار أمريكي لعام 2018.
ومن بين أبرز المتحدثين خلال المؤتمر محمد الجدعان، وزير المالية السعودي، والدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، وزير التجارة والاستثمار السعودي، والدكتور أحمد عبدالكريم الخليفي، محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، ومحمد بن عبدالله القويز، رئيس مجلس إدارة هيئة السوق المالية، وخالد الحصان، المدير التنفيذي لشركة السوق المالية السعودية "تداول".
وفي هذا السياق، قالت فيكتوريا بيهن، مديرة مؤتمرات يوروموني في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: " إن عام 2018 يحظى بأهمية كبيرة للمملكة العربية السعودية، فمع تلاشي صدمة انخفاض أسعار النفط، بدأت الآن تظهر صورة أوضح لاقتصاد المملكة. إن مبادرات مثل اكتتاب أرامكو وتحويل صندوق الاستثمارات العامة في السعودية إلى صندوق ثروة سيادي عالمي ستكون بلا شك ضمن أبرز الموضوعات التي سيتم نقاشها في مايو المقبل خلال مؤتمر يوروموني السعودية ".
وعلى مدار يومين، سيقدم المشاركون في المؤتمر آراء ورؤى حول التحديات والفرص التي من شأنها إعادة تشكيل المشهد الاقتصادي المتغير للبلاد، من ضبط الميزانية وتأثير ضريبة القيمة المضافة، إلى إيجاد مصادر جديدة للإيرادات.
ومن المخطط أن يُعقد قبيل المؤتمر اجتماعان يتم خلالهما عرض ملخص تنفيذي حصري والاستماع لمشاركات الخبراء المحليين والدوليين حول الشركات الجديدة التي تم طرحها في سوق الأسهم والتركيز على صناديق الاستثمار العقاري المتداولة.
