قال استبيان بنك أوف أمريكا ميريل لينش لآراء مديري صناديق الاستثمار في مارس إن مديري صناديق الاستثمار وبنسبة 30% اعتبروا أن مخاطر عودة نشوب حرب تجارية تأتي على رأس قائمة المخاطر التي تتهدد الاقتصاد العالمي وذلك للمرة الأولى منذ يناير 2017، وتلتها عن كثب مخاطر ارتفاع معدلات التضخم 23%، ثم تباطؤ معدلات النمو العالمي 16% في المرتبة الثالثة من المخاطر، كما توقعوا انخفاض متوسط الأرصدة النقدية في مارس إلى 4.6%، مقارنة مع 4.7٪ في الشهر الماضي.
ومن بين نتائج الإستبيان أن أغلبية المستثمرين الذين شملهم الاستطلاع (74%) يعتقدون الآن أن الاقتصاد العالمي في "مرحلة متأخرة"، في أعلى نسبة في تاريخ الاستبيان، فيما تراجعت توقعات تسارع نمو الاقتصاد العالمي 19 نقطة أساس عند نسبة 18% في مارس، في أدنى مستوى لها منذ أن صوتت المملكة المتحدة لمغادرة الاتحاد الأوروبي في يونيو.
وأشار المستثمرون إلى أن الاستثمار طويل الأجل في أسهمFAANG+BAT فيسبوك وأمازون ونيتفليكس وجوجل (38%) لا يزال الأكثر استقطابًا للمستثمرين، يليه في المرتبة الثانية الاستثمار قصير الأمد في الدولار الأمريكي (17%)، بينما تراجع الاستثمار قصير التقلبات (18%) من المرتبة الأولى في يناير إلى المرتبة السادسة.
ويعتقد ما نسبه 58% من المستثمرين الذين شاركوا في الاستبيان ارتفاع زخم مشاعر المستثمرين بنسبة تفوق 10% خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة، ووصلت نسبة المستثمرين الذين يرغبون في رؤية الشركات تعزز ميزانياتها إلى أعلى مستوى منذ أكثر من 8 سنوات
وقال إستبيان بنك أوف أمريكا ميريل لينش: عزز مديرو صناديق الاستثمار اقبالهم بعناد على شراء الأسهم العالمية، وأسهم البنوك وقطاع التكنولوجيا، والإبقاء على الاستثمار في السندات والأسهم الدفاعية، ويقوم المستثمرون بتقليل المخاطر من خلال زيادة مخصصات الاستثمار في الأسهم ذات الطبيعة الدفاعية مثل أسهم شركات السلع الاستهلاكية والصناديق الاستثمارية العقارية والأسهم الأمريكية وأسهم البنوك، مع التخارج من الأسهم المرتبطة بالدورات الاقتصادية وذات القيمة مثل أسهم شركات الطاقة، والمنتجات الاستهلاكية الاستنسابية والمواد الأولية وأسهم المملكة المتحدة ارتفعت مخصصات الاستثمار في أسهم البنوك إلى ثاني أعلى مستوى قياسي، حيث أشار 36% من المستثمرون الذي شملهم الاستبيان أنهم عززوا استثماراتهم في هذا القطاع.
ووصل التشاؤم تجاه أسهم المملکة المتحدة إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، وقال ما نسبته 42٪ من المستثمرين أنهم خفضوا استثماراتهم في أسهم المملكة المتحدة، أما اليابان، فما زال المستثمرون يعززون استثماراتهم في الأسهم اليابانية (26%)، وللمرة الأولى منذ عام 2009 فإن غالبية مديرو الصناديق الاستثمارية لا يتوقعون انخفاض قيمة الين الياباني خلال الأشهر الـ 12 المقبلة
وقال مايكل هارتنِت، كبير المحللين الاستراتيجيين للاستثمارات العالمية في بنك أوف أمريكا ميريل لينش: بدأت التصدعات بتوقعات المستثمرين بانتعاش الأسواق في الظهور بالتزامن مع مخاوف مديري الصناديق الاستثمارية بشأن التجارة والتضخم المصحوب بركود اقتصادي والرافعة المالية". وأضاف: "لا يزال يتعين على المستثمرين التصرف حيال هذه المخاوف، في الوقت الذي عززت معدلات الأسعار والأرباح من تفاؤل المستثمرين.
