تمكَّن فريق طبى بمستشفى الأطفال جامعة المنصورة من استئصال ورم خلقي ضخم ممتد من الكبد ويشغل أغلب مساحة البطن لطفلة "رضيعة" تبلغ من العمر 10 أشهر، وإنقاذ حياتها.
قال الدكتور أحمد الرفاعى، مدير عام مستشفى الأطفال الجامعى بالمنصورة: إن الحالة نادرة ومعقدة ومن الحالات التي تتعامل معها مستشفى الأطفال الجامعي بالمنصورة، وتُدعى جومانة ولم تتعدَّ عشرة أشهر.
وأضاف أن القصة بدأت منذ ثلاثة أشهر عندما لاحظ أهلها تضخمًا غير طبيعي ببطنها، وبدأت رحلتهم في البحث عن سبب هذا التضخم.
وما بين تأخر في التشخيص ومحاولتهم البحث عن سبب التضخم تم تشخيص الحالة كورم خلقي ضخم ممتد من الكبد ويشغل أغلب مساحة البطن.
وأشار إلى أنه تم عرض الحالة على عيادة جراحة الأطفال بالمستشفى، وتم عمل فريق من جراحي الأطفال بالمستشفى؛ لمناظرة الحالة بقيادة الدكتور محمد الغزالي، والدكتور كمال عبدالإله، والدكتور أدهم السعيد، ونظرًا لوضع الحالة الحرج حيث إن الورم بسبب كبر حجمه أدى إلى صعوبة في تنفس الطفلة واحتباس في البول.
وأوضح أنه تم حجز الحالة على الفور دون انتظار، وهذه هي سياسة المستشفى في التعامل مع الحالات الحرِجة والأورام، حيث تضع لهم الأولوية القصوى في الدخول والعلاج. وبعد تأكيد التشخيص وتهيئة الظروف الطبية المناسبة للطفلة تم عمل فريق جراحي مكون من الدكتور محمد الشربيني مدرس جراحة الأطفال، والدكتور أحمد منير مدرس جراحة الجهاز الهضمي، والدكتور تامر أشرف مدرس جراحة الأطفال، وتم استئصال الورم بنجاح ودون أي مضاعفات على الطفلة، حيث تم اسئصال الورم الذي يقترب وزنه من رُبع وزن الطفلة.
وأضاف أن الطفلة بحالة جيدة مشيدًا بالتعاون بين جميع الأطباء في المستشفى من أطباء الأطفال والأشعة والتخدير والجراحين وإدارة المستشفى؛ لتوفير كل الإمكانيات والمساعدات للمرضى هو السبب الرئيسي لإنقاذ أي طفل من خطر المرض ونجاح عمليات جراحية خطيرة قد لا تنجح في أماكن أخرى.
