الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

"البترول": طرح مزايدة عالمية بالبحر الأحمر في 2018

الجولة التفقدية
الجولة التفقدية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تفقد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، يرافقه اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر، واللواء هشام أبوسنة رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، مشروع تجميع البيانات الجيوفيزيقية بالمياه الاقتصادية المصرية في البحر الأحمر، والذي ينفذه تحالف شركتي (ويسترن جيكو - شلمبرجير) وتي جي إس، باستثمارات حوالى 750 مليون دولار.
وأوضح "الملا" - وفق بيان اليوم السبت - أهمية المشروع فى جذب شركات البحث والاستكشاف العالمية لتحقيق اكتشافات جديدة تسهم فى زيادة الاحتياطيات المؤكدة وإنتاج مصر من الثروات البترولية، حيث يتيح الفرصة للحصول على بيانات أكثر وضوحًا للتراكيب الجيولوجية العميقة والأحواض الترسيبية والمكامن البترولية المحتملة بتلك المناطق، لبدء النشاط البترولى فى هذه المنطقة المصرية البكر التى لم تشهد نشاطًا بتروليًا من قبل، باستثناء خليج السويس.
وأضاف أن المشروع يُمكن شركة جنوب الوادى المصرية القابضة للبترول، من طرح مزايدات عالمية للبحث عن الثروات البترولية واستغلالها في المياه الاقتصادية المصرية في البحر الأحمر وهو ما لم يكن ممكنًا دون ترسيم الحدود البحرية فى البحر الأحمر مع المملكة العربية السعودية.
وأكد - خلال الزيارة التى حضرها المهندس محمد مؤنس وكيل أول الوزارة لشئون الغاز، وأشرف فرج وكيل الوزارة للاتفاقيات والاستكشاف - أنه فور الانتهاء من معالجة البيانات الجديدة للمشروع، سيتم طرح مزايدة عالمية متضمنة قطاعات جديدة بالبحر الأحمر، قبل نهاية العام الجاري، بعد منح شركات البحث العالمية فرصة للاطلاع علي البيانات الجديدة وتقييمها لتلك القطاعات.
وخلال الزيارة استمع الوزير ومرافقوه إلى عرض توضيحى من المهندس محمد شيمى رئيس شركة جنوب الوادى المصرية القابضة للبترول، حول موقف تنفيذ المشروع.
وأوضح "شيمي" أن المشروع يهدف إلى تجميع بيانات جيوفيزيقية متكاملة تتضمن مسح سيزمى ثنائى الأبعاد إلزامى بمجموع أطوال 10 ألاف كيلومتر وبرنامج مخطط يتضمن مسح سيزمى ثنائى الأبعاد إضافى ومسح سيزمى ثلاثى الأبعاد لمساحة البحر الأحمر بالكامل بالتزامن مع مسح تثاقلى وجاذبى بحرى، بالإضافة إلى إعادة معالجة لكافة البيانات الحالية وإجراء دراسات جيولوجية وجيوفيزيقية.
وأضاف أنه على الرغم من وجود العديد من الصعوبات فى تكوين صور واضحة للتراكيب تحت السطحية بالبحر الأحمر نظرًا لتواجد طبقات هائلة من الملح والتى يصل سمكها إلى 3 كم بالإضافة إلى صعوبة ووعورة تضاريس قاع البحر، إلا أن التقنيات الحديثة من خلال تقديم حلولًا متطورة استطاعت التغلب على تلك الصعوبات لعل أهمها استخدام كابلات يتراوح طولها بين 10-12 كيلومتر واستخدام أحدث التقنيات لتسجيل الموجات الصوتية ولفترة زمنية كافية لتسجيل صورًا تحت سطحية بعمق يزيد عن 20 كيلو متر.
وأكد أن شركة جنوب قامت بتقديم كافة الأعمال والجهود المطلوبة لتبكير البدء فى تنفيذ المشروع، الذى كان مخطط البدء فى العمليات خلال 18 شهرًا منذ تاريخ التعاقد فى 19 يوليو 2017، إلا أن الشركة نجحت فى الحصول على كافة الموافقات والتصاريح المطلوبة من الجهات المعنية وأعدت دراسات بيئية قبل بدء العمليات انتهت بتنفيذ مجموعة من الإجراءات والشروط وفقًا للمعايير البيئية فى مجال المحافظة على البيئة وهو ما تم الالتزام به أثناء تنفيذ المشروع حفاظًا على البيئة الفريدة التى يتمتع بها البحر الأحمر، وهو ما ترتب عليه تحريك المركب قبل الموعد المخطط بما يزيد عن عام كامل، حيث وصلت المركب المتخصصة بهذه الأعمال إلى ميناء سفاجا فى 12 ديسمبر2017.
وبدأت عمليات المسح السيزمى خلال أسبوع من وصولها، وخلال الشهور الماضية استمر العمل على مدار الساعة بمعدلات غير مسبوقة على الرغم من التحديات، نظرًا لترامى مساحة منطقة العمليات والظروف المناخية المتقلب، وبلغ ما تم تجميعه من بيانات حوالى 9500 كيلومتر طولى من إجمالى 10 ألاف كيلومتر المحددة بنسبة 95% من المخطط.
وأكد "شيمي" أنه من المتوقع أن تنتهى عمليات تجميع البيانات فى نهاية الشهر الجارى، طبقًا للمخطط العام للمشروع فأن مرحلة معالجة البيانات الجديدة ستبدأ فور الانتهاء من تجميعها، على أن تنتهى بنهاية الربع الثالث من العام الجاري.
وقال: خلال الفترة الماضية تم عقد العديد من ورش العمل لدعم المشروع والترويج له لجذب اهتمام شركات البحث العالمية للمشاركة فيه وذلك من خلال التنسيق ودعم وزارة البترول، ما نتج عنه مشاركة عدد من أكبر شركات البحث العالمية وتعاقدها للحصول على البيانات الجديدة، وسيستمر الترويج للمشروع والتسويق للبيانات خلال المرحلة المقبلة من خلال المشاركة فى عدد من المؤتمرات والأحداث العالمية المهتمة بصناعة البترول.
ومن جانبه، أكد اللواء أحمد عبدالله أن هذا المشروع سيحدث تغييرًا جوهريًا في الخريطة الاستثمارية بمنطقة البحر الأحمر، ويفتح أفاقًا جديدة لإقامة صناعات مختلفة مرتبطة بالأنشطة البترولية، ما يسهم في التنمية المستدامة الشاملة بتلك المناطق فضلًا عن توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لأبناء المحافظة.