الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

تميم يقود قطر نحو الهاوية!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تؤكد العديد من الممارسات التى يقودها الأمير القطرى تميم بن حمد إلى المزيد من الهلاك للشعب القطرى على المدى البعيد، وربما النزول إلى الهاوية والانتحار بعد السير فى طريق ليس له رجعة، والضحية هم بالطبع الشعب القطرى العربى الشقيق، الذى لا حول له ولا قوة، الذى ينبغى عليه السعى نحو الحفاظ على دولته والالتفات للقضايا المصيرية وطرد الخلايا الإرهابية من الأراضى القطرية بالقوة بدلا من السكون حتى يأتى ما لا يحمد عقباه، لاسيما بعد أن أصبحت قطر بالدلائل والمستندات والأفاعيل محور الشر فى المنطقة كلها ومصدر الجماعات الإرهابية، وبل صارت مأوى للإرهابيين على اختلافهم، بسبب إدارة البلاد الفاشلة من قبل هذا «التميم» الذى لا يدرك- غالبا- عواقب ما يفعله بشعبه ومصير دولته! فاذا كان يفعل هذه الجرائم عن عمد فتلك مصيبة وإذا كان يفعلها عن جهل فالمصيبة أكبر!
وهذه الدويلة «قطر» أصبحت دسيسة فى الكيان العروبى، وربما خنجر فى جسده، عندما باعت القضية الفلسطينية واشترت مستوطنات لإسرائيل، وسلمت نفسها وشرفها وقبضت الثمن البخس دراهم معدودة مقابل السماح بفض بكارتها فى ليلة سوداء من قبل العدو الصهيونى، وتقاضت ثمن غطرستها وتجبرها وربما تكبرها أيضا، حتى أصبحت بمثابة السرطان الذى يقوض الجسد العربى الذى أعلنت معظم دوله العربية قطع علاقاتهم الدبلوماسية مع هذه الدويلة، وهذا الكيان المتآمر، الذى أصبح يصدر الإرهاب إلى مصر ومعظم الدول العربية ويوجه سمومه ويضلل الناس عبر قناته الشهيرة «الجزيرة»، التى لا تزال تبث عبر أكبر قاعدة أمريكية فى الشرق الزوسط وهى العديد!
كما تم إغلاق الأجواء أمام حركة الطيران وإقفال الموانئ والمياه الإقليمية أمام الملاحة من وإلى قطر، وإغلاق الحدود البرية السعودية مع قطر. بالإضافة إلى منع مواطنى السعودية، والبحرين، والإمارات من السفر إلى قطر أو البقاء فيها أو المرور عبرها، ومنع مواطنى قطر من دخول أراضى هذه البلدان أو المرور عبرها! وهذا أقل واجب مع دويلة استمرأت العيش الحرام فى أحضان الكيان الصهيونى على طريقة «العشق الممنوع» و«سنوات الضياع» وهى من المسلسلات التركية الشهيرة!
فهى دولة لها أجندتها التى تتلقى بها الأوامر من حلفائها إسرائيل، إيران ، وتركيا مما جعلها تخون المواثيق الدولية، ولم تحفظ للقانون الدولى حرمته، وخلقت من نفسها مأوى وملاذًا للإرهاب والجماعات الإرهابية مثل جماعة الإخوان المحظورة، وداعش، وتنظيم القاعدة، والجماعات الإرهابية المدعومة من إيران، وإسرائيل، وكأنها توجد داخل الكيان العروبى كى تلعب دور الجاسوس المتلصص، ولا تزال تسعى لزراعة الإرهاب وشحذ همته فى سيناء وأماكن كثيرة فى البلدان العربية ودعم الكيانات التى تمثله، والتى تتشعب، حتى أصبحت خطرًا محدقًا يخشى بقاؤه على قيام باقى دول الكيان العروبي، خصوصًا بعد أن توالى سقوط دول عربية بفعل هذا الإرهاب الذى لادين له، مثل: العراق- سوريا- اليمن- ليبيا- فلسطين!
فمستقبل قطر غير مبشر بالخير على الشعب القطرى وبحسب التقرير الذى نشره موقع «فوكس نيوز» الأمريكى فإنه على الرغم من التصوير بأن قطر متماسكة وثباتها على موقفها يخفى وراءه مأساة اقتصادية قد تصيب البلد الخليجي، لأن الاقتصاد القطرى متداخل بقوة مع اقتصادات سائر الدول التى أعلنت المقاطعة. وبسبب أن قطر تنفق أموالا طائلة حاليًا لتوفير الطعام لسكانها، خاصة أنها تحضره عن طريق الجو نظرًا لغلق كل الطرق البرية والبحرية التى تتقاطع مع الدول الخليجية التى أعلنت مقاطعتها فى وقت سابق، رغم إعلانها أنها تتظاهر بالثبات والقوة إلا أن الأمر غير ذلك وتوقع تقرير اقتصادى حديث أن تواجه قطر أزمة سيولة كبيرة مستقبلًا، وسيكون لها آثار كبيرة على الجميع، منها امتناع أصحاب العمل فى قطر عن دفع رواتب العمالة الوافدة، بالإضافة إلى أزمات أخرى ستواجه العمالة والتشغيل فى قطر، من بينها خفض عدد العمالة، وهروب العمالة الموجودة فى الإمارة، كونها ستعانى من تسلم رواتبها فى الفترة المقبلة، ناهيك عن سحب تنظيم كأس العالم من قطر إلى إحدى الدول الأوروبية بسبب الرشوة والفساد اللذين مارستهما قطر للفوز بتنظيم كأس العالم، وتم اكتشافهما! فلابد أن يعى أمير قطر تميم أنه يقود بلاده وشعبه إلى الخطر والهاوية وسيكون مصيره ربما مثل مصير أسلافه من الطغاة الذين ضللوا شعوبهم وقالوا لهم «ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد»!.