أعطاه الله موهبة الصوت العذب، فلم يجلس فى المنزل ليطرب عائلته بصوته، كما لم يقف أمام سور الجامعة وفى الشوارع العامة ليغنى ويشبع رغبته فى الشعور بأنه نجم وله جمهور، بل فاقت طموحاته كل هذه الأفعال التى تصدر من أغلب المطربين المبتدئين، إنه محمود التونسى البالغ من العمر، ٢٨ عاما، والحاصل على بكالوريوس النظم والمعلومات.
استغل مجال دراسته ومن خلال خبرته فى الحاسب الآلى، استطاع أن يصبح أحد مشاهير مواقع التواصل فى مجال الغناء؛ حيث يمتلك «التونسي» ما يقرب من ٣٥ ألف متابع من جميع دول العالم، ربما لا يفهم بعضهم اللغة العربية التى يغنى بها، ولكنهم يتابعون مقاطع الفيديو الخاصة به ليستمتعوا بأدائه وإحساسه العالى بالطرب والغناء.
لم يتوقف الأمر باكتسابه شهرة واسعة على الإنترنت، بل قامت إحدى شركات مواقع التواصل صينية الجنسية بالاتصال به عن طريق مجموعة من المصريين العاملين بها، وهم مستر خلدون، أحمد الشاعر، محمد الشاعر، مستر محرم، ليعرضوا عليه الانضمام إلى فريق الشركة ليعمل بها كمذيع ومطرب، وتتم محاسبته حسب ما يحصل عليه من متابعين وتعليقات خلال الشهر.
لم يتردد الشاب الطموح فى قبول هذا العرض؛ لأنه واثق من موهبته وقدرته العالية فى دخول قلب الجماهير بشكل سريع، هذا ما أخبره به الموسيقار الكبير «عمار الشريعي» عندما غنى أمامه لأول مرة فى أحد البرامج، ليرى ذلك القول يتحقق أمام عينيه على أرض الواقع بحصوله على آلاف المتابعين على هذا البرنامج الصينى بشكل سريع وصدقت الشركة معه ليربح أجره منهم شهريا.
ويختتم التونسى «بتمنى منتج كويس يكتشف موهبتى من خلال فيديوهاتي، ومحبتش اقعد أضيع وقت، فاستغليت موهبتى بأنى أكسب منها على النت وبروح حفلات فى نوادى كبيرة وواثق أنى هوصل لحلمى وأبقى مطرب مشهور فى بلدى الغالية مصر».
