الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

"مصاريف البيت السبب".. "عماد" ينهي حياة زوجته بـ11 طعنة.. و"القاتل": "الغلاء قطم ضهري ومراتي كانت بتسرقني في آخر أيامها"

أحد اهالي المنطقة
أحد اهالي المنطقة التي شهدت الجريمة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قررت نيابة أول شبرا الخيمة، حبس موظف بالمعاش، ٤ أيام على ذمة التحقيقات، لقيامه بقتل زوجته بسبب مطالبتها له بمصروف المنزل والحصول على أمواله دون استئذانه. 
وقال أحد أصحاب محلات السوبر ماركت الموجودة فى الشارع الذى شهد الجريمة، إن كل أهالى المنطقة قد غلبت عليهم ملامح الحزن والتعجب لما حدث فى المنطقة، خاصة أن المتهم والمجنى عليها كانا من أطيب الشخصيات التى يمكن أن تقابلها يومًا ما، وأضاف أن المتهم وزوجته نجحا بالفعل، فى تقديم الرعاية لولديهما، حيث إن لديهما ولدين، أحدهما فى مرحلة التعليم الجامعى والآخر فى التجنيد، موضحًا أنه فى يوم الواقعة اشترت المجنى عليها بعض متطلبات المنزل.
وأشار الشاهد إلى أنها كانت حريصة على شراء متطلبات المنزل كلها كل يوم جمعة، حيث إنها تهتم كثيرًا بشئون أسرتها وولديها منذ صغرهما، وكانت حريصة على الذهاب إلى عملها بشكل يومى، حيث تعمل مدرسة فى إحدى المدارس الحكومية، ونظرًا لاجتهادها الكبير من أجل أبنائها ونشاطها غير الطبيعى وإخلاصها لأسرتها أصبح الجميع فى المنطقة يحبها.
وأوضح أنه خلال أكثر من ٢٠ عامًا، تمتعت الأسرة بالأخلاق الحميدة والصفات الجميلة الرائعة، وحب جميع الناس لهم، كما أن زوجها كان بشوشا عندما يأتى إلى المحل لشراء بعض الاحتياجات الضرورية للمنزل، وكنت أحب الحديث معه كثيرًا، ولذلك فإننى عندما سمعت بما حدث له تفاجأت كثيرًا، موضحًا أن أهل المجنى عليها يقيمون بعد منزل زوجها بشارعين، وقد عم الحزن أرجاء المنطقة عقب سماعهم نبأ مقتل الضحية على يد زوجها.
وأكد الشاهد، أن الجيران كانوا فى منازلهم وقت الحادثة، وفى لحظة سمعوا أصوات استغاثة تأتى من ذلك المنزل، وبالتحديد فى الطابق الرابع، وبعد خروجهم اكتشفوا أن المتهم قتل زوجته «أم رومانى».
وأشار إلى أنه بمجرد سماع أصوات الاستغاثة، تعالت صرخات الجيران الذين اكتشفوا الواقعة، فقد كانت الدماء تسيل من رقبتها، ولم نتخيل على الإطلاق أن تصل الخلافات بينهما إلى هذا الحد.
وأوضح، أن جميع المشكلات التى كانت تنشب بين الضحية وزوجها كانت فى المجمل مشكلات طبيعية قد تحدث بين أى اثنين متزوجين، ولذلك فإن الجميع قد تعجب مما حدث، خاصة أن المتهم كان مسالما ومحبوبا من الجميع، ولم يكن يحب المشكلات على الإطلاق.
وأكدت إحدى السيدات التى تقطن المنطقة، أن القتيلة كانت صديقة لكل سيدات المنطقة، وأنها قد قتلت على يد زوجها لمطالبتها له بمصاريف المنزل بشكل مستمر، حيث أخبرها بأن تذهب إلى منزل أهلها، وعندما رفضت قام بطعنها عدة طعنات أودت بحياتها، قائلة «الشيطان شاطر.. وعمرنا ما توقعنا ما حدث».
واعترف الزوج المتهم بتفاصيل الواقعة كاملة أمام نيابة شبرا الخيمة، حيث أكد أن زوجته كانت تقف بجواره منذ زواجهما، ولم تتركه أبدًا، حتى أنعم الله عليهما، وأدخلا ولديهما الجامعة، وكانت تساعدنى فى مصاريف المنزل، خاصة بعد إصابتى بالسرطان عام ٢٠١١ حتى تم شفائى.
وأوضح الزوج أنه يتحصل على معاش ٤ آلاف جنيه، وأنها كانت تطالبه بمصاريف المنزل بصورة مستمرة، لكن المصاريف أثقلتنى، فلم أكن أتحمل ذلك، وفى يوم الواقعة شعرت أنها تسرق أموالى دون علمى، وعندما واجهتها بذلك أنكرت، وطعنتها ١١ طعنة بالسكين، حتى سالت الدماء على الأرض، ولم أعد مصدقًا أنى قتلتها.
وكان قد ورد بلاغ إلى قسم أول شبرا الخيمة برئاسة الرائد أحمد عسر، من الأهالى يفيد بوجود جريمة قتل فى دائرة المنطقة، وعقب الانتقال والفحص تبين وجود خلافات زوجية بين المتهم «عماد.ب» ٦٣ سنة، موظف بشركة بترول على المعاش، وزوجته ٤٩ سنة، وتعمل مدرسة فى إحدى مدارس شبرا الخيمة، وبإخطار اللواء محمد الألفى مدير مباحث القليوبية، أمر بالانتقال والفحص والقبض على المتهم وإخطار النيابة العامة، وقد تبين أن الضحية سيدة فى العقد الرابع وبها ١١ طعنة فى الصدر والقلب وقطع فى الوجه، وتم إلقاء القبض على المتهم وإخطار النيابة للتحقيق.