رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"التايمز": 300 داعشي اختبئوا في تركيا منذ 2014

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأت، في سبتمبر 2014، مؤشرات العلاقة غير الشرعية بين تركيا وتنظيم داعش، عند ظهور الأخير في سوريا والعراق، خاصة أن البلدين ملاصقان لتركيا، ووجهت أوروبا حينها اتهامات لتركيا بدعم داعش عقب رفضها الانضمام للتحالف الدولي، بذريعة بوجود رهائن أتراك في مدينة الموصل بشمال العراق تحت قبضة التنظيم، وأنها تخشى على حياتهم.
كان رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو قد أعلن في 20 سبتمبر 2014 أن وكالة المخابرات التركية أعادت الرهائن الأتراك الذين أسَرهم تنظيم داعش بمدينة الموصل.
وحسب وسائل الإعلام التركية، أُسر هؤلاء الرهائن، الذين يبلغ عددهم 49، ومن بينهم دبلوماسيون وجنود وأطفال، من القنصلية التركية بالموصل في يونيو 2014.
بدوره قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حينها، في بيان نقلته قناة (إن.تي.في) التليفزيونية التركية: إن الإفراج عن 49 رهينة أسَرهم تنظيم داعش، كان جزءًا من عملية للمخابرات التركية، ما أثار حينها علامات استفهام، بالنظر إلى أن داعش قام بذبح رهائن غربيين آخرين كانوا تحت قبضته.
وقبل الإفراج عن الرهائن، وتحديدًا في 17 سبتمبر 2014، نفى أردوغان أن تكون بلاده تقدم أي نوع من الدعم أو القيام بشراء النفط من تنظيم داعش، قائلًا حينها: إن "هذه الاتهامات هي وقاحة وسفاهة"، حسب تعبيره.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية على لسان أردوغان قوله: "إن إظهار تركيا كما لو أنها دولة تدعم الإرهاب وتغضّ الطرف عن الممارسات الإرهابية، ما هو إلا وقاحة وسفاهة. ونؤكّد أن هذا غير ممكن على الإطلاق".
ورغم نفي أردوغان، نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية، في أواخر 2014، تقريرًا قالت فيه: إن مجموعة من عناصر داعش يختبئون في تركيا، وكان من المفترض أن ينتقلوا إلى دول أوروبا لتنفيذ هجمات إرهابية.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن هناك 300 عنصر إرهابي يحملون الجنسية البريطانية، وانضموا لتنظيم "داعش" الإرهابي، يختبئون في تركيا.
كما ذكرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، في 25 أغسطس 2014، أن العديد من المقاتلين انضموا إلى داعش عبر الأراضي التركية، دون أن تحاول السلطات التركية إيقافهم.
وفي السياق نفسه ذكرت "Taraf" التركية أنه في 2014 مع بداية ظهور التنظيم، حدثت الكثير من المعارك الدامية بين القوات النظامية في كل من العراق وسوريا، وبين هذا التنظيم، وأصيب عدد كبير من العناصر الداعشية في هذه المعارك، وحينها أعلنت السلطات التركية فتح جميع المستشفيات المتواجدة في بلادها؛ لعلاج عناصر تنظيم داعش.
وأضافت "Taraf"، في تقرير لها في 12 أكتوبر 2014، أن الحكومة التركية استقبلت أعدادًا كبيرة من المصابين في تنظيم داعش الإرهابي القادمين من شمال سوريا، وقامت بمعالجتهم على نفقتها.
وأوضحت الصحيفة المعارضة للحكومة التركية، أن هناك ثمانية من أهم القيادات في تنظيم داعش الإرهابي، أصيبوا خلال القصف الأمريكي لمعاقلهم، وتم نقلهم إلى مدينة أورفا، جنوبي تركيا، وتم علاجهم في مستشفى خاص على نفقة الدولة.
وأشارت الصحيفة أيضًا إلى أن تركيا دعمت داعش للتصدي للأكراد في شمال سوريا، الذين يسعون للحكم الذاتي، مضيفة أن أحد كبار قياديي التنظيم ويدعى أحمد، الذي كان مقربًا من أبو بكر البغدادي، تم علاجه في مستشفى أورفا.