أوضحنا أن العلاقات الإنسانية متفردة، فلا توجد علاقات متكررة، وإن تشابهت وتماثلت فى ملامحها الرئيسية. كما أوضحنا أن استمرار العلاقة مبنى على رغبة الطرفين فى التفاهم والوصول لنقطة تلاقى يرضيان عنها.
من المفيد أن يفهم كل من الرجل والمرأة: وجهة نظر كل جنس للأمور، والمجال الذى يحقق فيه النجاح والطموح.
المرأة تمتلك النظرة الفاحصة للأمور المدققة فى التفاصيل، الباحثة عن الأمان والاستقرار الذى يحافظ على تماسك واستمرار الأسرة.
تعمل هذا من خلال الاهتمام بكل شيء طوال الوقت وربطه بمشاعرها وأحاسيسها، فهى تذهب للعمل وفى وجدانها وتفكيرها كيف ستجهز الغذاء وترتب المنزل والأولاد فى المدرسة وإمتحاناتهم واجازة نصف العام ومتطلباتها. يدور كل هذا بداخلها أثناء العمل وتأدية مهامها اليومية، وتستطيع الإنجاز فى كل من هذه الأمور. البعض يشبه مجال تفكير ومشاعر المرأة مثل الدولاب الذى يحتوى على كل شيء فى كل الوقت.
الرجل يمتلك النظرة العامة الشاملة فلا يتوقف أمام التفاصيل، لديه الجرأة فى اتخاذ القرار وحس المغامر الصياد قانص الفرص المحقق للأرباح والمكاسب. فى الغالب يركز الرجل كل جهده وتفكيره فى مهمة واحدة تشغل باله واهتمامه، فلا يلتفت لغيرها أثناء اليوم. فطالما هو فى العمل لن يفكر فى الاتصال أو التعامل مع ما هو خارج مهام عمله اليومى.
قد تعتبر المرأة وفقًا لطبيعتها أنه عدم اهتمام أو حب من الرجل، لكنها طبيعته التى يصعب عليه تغييرها إلا فى الحالات الفردية التى يبذل فيها جهدًا ووقتًا لملاحظتها.
نجاح المرأة فى الغالب مرتبط بالبيت والأولاد ومستقبلهم، وفى سبيل هذا من الممكن أن تتحمل أعباء زوجية قد تكون ضاغطة عليها.
يرى الرجل نجاحه خارج البيت، فى العمل وتحدياته وتحقيق ذاته والترقى المترجم لموارد مالية تتيح له تحقيق ما تتمناه أسرته من متطلبات الحياة وغيرها من ترفيه وخلافه.
