الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

عضو "كنائس الشرق الأوسط": المجلس يساند القضية الفلسطينية بكل قوة

القس رفعت فتحي عضو
القس رفعت فتحي عضو اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال القس رفعت فتحي، عضو اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط، إن المجلس يساند بكل قوة القضية الفلسطينية، ويقف مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأضاف فتحي خلال حوراه لـ "البوابة القبطية"، أن المجلس أصدر عددًا من البيانات حول قرار ترامب الأخير، بالإضافة للبيانات التى صدرت من أكثر من هيئة وتكتل ومنظمة كنسية.
وأشار إلى أنه يمكن تلخيص موقفنا فى النقاط التالية:
أولا: أنّ القدس التى تزخر بمواقع مقدسة لدى الديانات، ليست مجرد مدينة عادية كغيرها من مدن العالم، إنما لها موقع مميّز فى ضمائر مؤمنى هذه الديانات. وبالتالى فإنّ قرار الرئيس الأمريكى المبنى على حسابات سياسيّة خاصة، يشكّل تحدّيًا واستفزازًا، ويمسّ عمق إيمانهم.
ثانيًا: إدراكًا من المجتمع الدولى لهذه الحقيقة واحترامًا لها، فقد التزمت دول العالم كلّها بقرارات الأمم المتّحدة التى تعتبر القدس وسائر الضفة الغربيّة أرضًا محتلّة. وإعرابًا عن هذا الالتزام القانونى والأخلاقي، فقد امتنعت هذه الدول عن إقامة سفارات لها فى القدس المحتلة، وشاركت الولايات المتّحدة المجتمع الدولى بهذا الالتزام إلى أن خرقه الرئيس الأمريكى بقراره المشئوم.
ثالثًا: إنّ أصحاب الديانات الابراهيمية يرفضون هذا القرار، ويطالبون بالرجوع عنه ويعتبرون أنّه، فضلًا عن مخالفته القوانين والمواثيق الدولية، ولكنه يسييء أيضا إلى ما ترمز إليه مدينة القدس كمدينة روحيّة جامعة، يذكر فيها اسم الله عاليًا فى أماكنها المقدسة، وهى تشكّل بذلك موقع التقاء للرسالات التوحيدية كافة.
رابعًا: أنّ تغيير هذه الصورة النبيلة للقدس، وتشويه رسالتها الروحيّة من خلال هذا القرار، والتعامل معه كأمر واقع، يسييء إلى المؤمنين، ويشكّل تحديًا لمشاعرهم الدينية وحقوقهم الوطنية، ويعمّق جراحاتهم التى تنزف حزنًا ودمًا بدلًا من العمل على معالجتها بالعدل والحكمة، تحقيقًا لسلام يستجيب لحقوق الأطراف جميعًا، وخاصة الشعب الفلسطينى المشرّد منذ أكثر من سبعة عقود.
خامسًا: نقدر الشعب الفلسطيني، وخاصة أهل القدس، لصمودهم وتصدّيهم ومقاومتهم الاحتلال ومحاولات تغيير الهوية الدينية والوطنية لمدينة القدس.
سادسًا: من أجل ذلك يناشد الجميع المرجعيات السياسية العربية والدولية للعمل معًا بغية الضغط على الإدارة الأمريكية للتراجع عن هذا القرار الذى يفتقد إلى الحكمة التى يحتاج إليها صانعو السلام الحقيقيون.
كما يناشدون الرأى العام الأمريكى بمنظماته الأهلية والدينية أن يرفع الصوت عاليًا لتنبيه الرئيس ترامب وإدارته إلى مخاطر القرار الجائر الذى يزجّ الشرق الأوسط فى دورة جديدة من دورات العنف التى عانى منها كثيرًا.