الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

داعش وإيران عداء فى العلن ومصالح بالخفاء

داعش
داعش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رغم أن تنظيم «داعش»، وإيران يناصبان بعضهما البعض العداء فى العلن، فإنه ظهرت دلائل كثيرة على أن هناك تعاونا خفيا بينهما فى الساحتين العراقية والسورية تحديدًا، ما أثار استغراب البعض، بالنظر إلى اختلافهما فى العقيدة أيضًا.

ويبدو أن الأمر غير بعيد عن لغة المصالح، فإيران لها أهداف توسعية تستخدم فيها التنظيمات الإرهابية لتنفيذ خططها، فيما كشف «أبو محمد العدنانى»، المتحدث السابق باسم تنظيم «داعش» عن سبب عدم استهداف التنظيم للمصالح الإيرانية، بما سماه الحرص على «دولة الخلافة»، وضمان الإمدادات، التى تصل إليها من طهران، حسب تعبيره.


صفقات تنظيم داعش مع حلفاء إيران
3 آلاف قتيل إيرانى فى المعارك مع المعارضة السورية مقابل ٥٠ فى معارك الدواعش

لم يقتصر الأمر على التعاون فى ساحة القتال بين إيران، وحلفائها من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، إذ جمعت صفقات وتجارة بالملايين بين نظام بشار الأسد وتنظيم داعش، فالطرفان اللذان من المفترض وجود عداوة بينهما، وحرب طاحنة، دخلا فى تجارة سرية وصفقات ضخمة فى مجال النفط.

فإيران لم تقم فقط بتوفير الدعم اللوجستى والعسكرى لداعش وإنما قامت أيضا بدعم التنظيم بملايين الدولارات من خلال شراء النفط، الذى يقوم داعش ببيعه فى أماكن سيطرته، لتوفير احتياجاته من الغاز.

وكان والى مدينة الرقة فى شمال سوريا فى ٢٠١٤ المدعو بأبو لقمان هو الوسيط بين داعش ونظام الأسد، فيما يخص بيع النفط من حقل توينان، بعد سيطرة داعش على الحقل، ووقع داعش والنظام السورى عقدا ينص على قيام التنظيم بحماية الحقل وتأمين وصول المواد الخام إلى مصافى النظام، فيما يقوم الأخير بتأمين الصيانة والمهندسين لإدارتها، على أن تقسم الأرباح إلى قسمين: ٦٠٪ للنظام و٤٠٪ لتنظيم داعش، وهو ما يؤكد التعاون الوثيق بين الجانبين.

وكان التنسيق بين نظام الأسد وتنظيم داعش فيما يخص الحصول على الغاز أكبر بكثير من مسألة النفط، خاصة من معمل توينان جنوب مدينة الطبقة ومعمل كونيكو قرب دير الزور فى شرق سوريا، فكان النظام السورى يرسل خبراء من أجل صيانة آبار النفط التى تقع تحت سيطرة داعش، لضمان الحصول على النفط وإغداق الأموال فى الوقت ذاته على التنظيم الإرهابي.

صفقة «الأتوبيسات المكيفة»
رغم أن تنظيم داعش الإرهابى عرض عليه منذ نشأته العديد من الصفقات لتحرير الأسرى الذين وقعوا تحت قبضته سواء فى سوريا أوالعراق، إلا أنه كان يرفض، واختلف الامر مع حزب الله وهو الذراع الإيرانى فى لبنان، إذ وقعا صفقة مشبوهة تسمح بانتقال أكثر من ٢٥٠ من عناصر داعش، من الحدود اللبنانية السورية إلى مناطق التنظيم فى دير الزور شرقى سوريا، وتمت الصفقة فى منتصف ٢٠١٧.

وسمحت لعناصر التنظيم بركوب «أتوبيسات مكيفة»، والخروج إلى دير الزور، وشاهدها العالم أجمع فى فيديوهات بثت عبر مواقع «الإنترنت»، بالرغم من أن حزب الله كان من أشد المعارضين للتفاوض مع داعش، بحجة رفضه الخضوع لمنطق المقايضة والمبادلة، إلا أنه تورط فيما كان رافضا له، ووصلت القوافل إلى نقطة تبادل فى شرق سوريا، حيث انتقلت الحافلات إلى أراض خاضعة لسيطرة التنظيم بموجب الاتفاق مع حزب الله.


إيران والتنظيمات الإرهابية وعلاقات ازالية لمواجهة أمريكا
طهران تستخدم الإرهابيين كورقة ضغط فى التفاوض مع واشنطن

عند تتبع تاريخ إيران فى دعم التنظيمات الإرهابية، نكتشف تحالفها مع التنظيمات الإرهابية، إذ اتخذت هذه الدولة نهجا جديدا بعد نجاح الثورة الإيرانية فى ١٩٧٩، وهو تصدير هذه الثورة إلى الدول العربية والمسلمة، عن طريق زعزعة استقرار هذه الدول ونشر الفوضى فيها، وإثارة القلائل والاضرابات، واستخدمت فى ذلك العديد من التنظيمات الإرهابية، التى تعتمد فى تشكيلها على المتطرفين من مذهب أهل السنة، مما جعل إيران الدولة الأولى، التى ترعى، وتدعم الإرهاب فى العالم.

واعتمدت إيران فى نشر الفوضى على جذب التنظيمات المتطرفة للقيام بعمليات إرهابية داخل الدول التى بينها وبين طهران خلافات سياسية وأيديولوجية، فاعتبرت إيران جذب هذه التنظيمات وتوفير ملاذ آمن لها ودعمها بالمال والسلاح وسيلة من أجل استراتيجيتها التوسعية على حساب جيرانها العرب، ومن أجل عودة الإمبراطورية الفارسية.

ورغم العداء والخلاف العقائدى بين النظام الإيرانى الشيعى والجماعات الإرهابية، التى تعتنق مذهب أهل السنة، إلا أن العداء لأمريكا جمع المتناقضين، إذ استغلت إيران عداء التنظيمات الإرهابية المتطرفة لأمريكا من أجل توطيد العلاقة مع الجماعات الإرهابية، باعتبار أن العدو مشترك بينهم.

وجاء تنظيم القاعدة على رأس التنظيمات الإرهابية، الذى حظى بدعم واستضافة إيران، لتحقيق العديد من أهدافها، وعلى رأسها استخدامه ورقة للتفاوض مع أمريكا، وساعد طهران فى ذلك، حدودها المشتركة مع أفغانستان والعراق، والتى زادت من ضغوطها على أمريكا، واستغلتها لصالحها فى التفاوض مع واشنطن بشأن أزمة ملفها النووى.

كما استغلت إيران التنظيمات الإرهابية فى استهداف دول عديدة فى العالم العربى المعادية لسياساتها التوسعية.

وعبر استضافة قيادات تنظيم القاعدة وعائلاتهم وتوفير ملاذ آمن لهم، تجنبت إيران أيضا العمليات الإرهابية، بعكس كل دول العالم، التى ذاقت الأمرين من ويلات هذه العمليات.

وبعد أحداث ١١ سبتمبر ٢٠٠١ والحرب الأمريكية على أفغانستان، ذهب العديد من قيادات تنظيم القاعدة إلى إيران، واعتبرت طهران ملاذا آمنا لهم، وكانت أسرة أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة الراحل، من أشهر العائلات التى تواجدت فى إيران لفترة كبيرة بعد الحرب الأمريكية على أفغانستان، وهو ما كشفته الوثائق الأمريكية المسربة بعد مقتل بن لادن.

ويأتى أيضا، من ضمن رموز «القاعدة»، التى اتخذت طهران ملاذا آمنا: محمد صلاح الدين زيدان الملقب بـ«سيف العدل» المسئول الأمنى لتنظيم القاعدة، وسليمان جاسم بوغيث، كويتى الجنسية، وأول ناطق رسمى لتنظيم «القاعدة»، والمتزوج من ابنة بن لادن، ومصطفى حامد، الملقب بـ«أبو الوليد المصري» منظّر الأفغان العرب وأحد المقربين من بن لادن، وسعد بن لادن الابن الثالث لزعيم تنظيم «القاعدة» الراحل، ومحفوظ ولد الوالد، الملقب بـ«أبو حفص الموريتاني»، أول مسئول شرعى لتنظيم «القاعدة»، وعلى عمار الرقيعى الملقب بـأبو الليث الليبي، أحد قيادات الجماعة الليبية المقاتلة، وعبدالله محمد رجب عبدالرحمن الملقب بـ«أبو الخير»، مسئول توفير جوازات سفر مزورة لعناصر تنظيم القاعدة، وحمد المصرى عضو مجلس شورى تنظيم القاعدة وأحد المشتبه بهم بتفجير السفارة الأمريكية فى أفريقيا عام ١٩٩٨.
ومن ضمن الشخصيات القيادية أيضا فى تنظيم القاعدة، والتى كانت تعيش فى إيران صالح عبدالله القرعاوى مؤسس كتائب عبدالله عزام، وهو مؤسس تنظيم القاعدة فى سوريا.

وفرض مجلس الأمن الدولى والولايات المتحدة العديد من العقوبات على طهران بسبب دعمها للإرهاب، ورعاية تنظيم القاعدة، الذى تورط فى تفجير السفارة الأمريكية فى نيروبى ١٩٩٨.
وقررت محكمة فيدرالية أمريكية أيضا تغريم إيران أكثر من ١٠ مليارات دولار بسبب تورطها فى دعم منفذى هجمات ١١ سبتمبر ٢٠١١.
.............................



خبراء سياسة: "المنفعة والمصالح المشتركة" تجمع رجال "خامنئي والإرهابيين"

قال الدكتور قدرى إسماعيل، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة الإسكندرية، إن العلاقة بين طهران، والتنظيمات الإرهابية، موجودة منذ زمن بعيد، وتهدف إلى نشر وتصدير الثورة الإيرانية، مؤكدًا أن إيران لها رؤية وأهداف إستراتيجية تستخدم فيها هذه التنظيمات الإرهابية لتنفيذ خططها.

وأضاف إسماعيل فى تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، إنه رغم العداء العقائدى بين التنظيمات الإرهابية، والتى تعتمد على منهج أهل السنة، وبين النظام الإيرانى الشيعي، إلا أن السياسة لا تعرف إلا لغة المصالح فقط.

وأشار إلى أن المخابرات الإيرانية نجحت فى اختراق هذه التنظيمات، والتحكم فيها عن طريق التمويل وإعطاء المعلومات، وإيواء أهاليهم من أجل نشر مخططاتهم، مؤكدًا أن قدرة إيران على اختراق ٤ دول عربية عن طريق تكوين منظمات إرهابية مثل حزب الله فى لبنان والحوثيين فى اليمن والحشد الشعبى فى العراق، يؤكد قدرتها على تكوين تنظيمات إرهابية مسلحة تستخدمها فى زعزعة استقرار الدول.


وبدوره، اعتبر اللواء محمد صادق، الخبير الأمنى فى الجماعات الإرهابية، أن أغلب التنظيمات الإرهابية الموجود فى العالم العربى مخترقة من قبل دول أجنبية، على رأسها إيران، مشيرًا إلى أن إيران لها القدرة على خلق مجموعات وكيانات إرهابية تستخدمها لمصالحها وتنفيذ مخططاتها.

وأوضح «صادق» فى تصرح لـ«البوابة»، أن إدارة تنظيم داعش مخترقة بالفعل من المخابرات الأجنبية، خاصة إيران، وأكبر دليل على ذلك، هو الدور الخفى لداعش فى العراق والقضاء على الثورة السنية هناك، مشيرًا إلى أن التنظيمات الإرهابية ساعدت إيران فى السيطرة على ٤ عواصم عربية.

وتابع «صادق» أن حلم إيران بالإمبراطورية الفارسية ومخططها القديم فى السيطرة على الدول العربية جزء من إستراتيجية قائمة على زعزعة استقرار الدول العربية، وأنظمة الحكم فيها.

وأضاف أن معظم التنظيمات الإرهابية السنية تأخذ دعما إستراتيجيا من إيران وتنظيم القاعدة وعملياته الإرهابية، كانت مثالا واضحا على التعاون بين المخابرات الإيرانية، والتنظيمات الإرهابية.

وفى نفس الاتجاه، قال اللواء رضا يعقوب، خبير مكافحة الإرهاب، إن عدم هجوم التنظيمات الإرهابية على إيران يرجع لأنها مصدر إمدادهم، وتمويلهم لتنفيذ جرائمهم الإرهابية، مضيفًا أن إيران وإسرائيل تعتمدان على هذه التنظيمات الإرهابية بالأساس.

وأوضح يعقوب فى تصريح لـ«البوابة»، أن أكبر دليل على أن هذه التنظيمات الإرهابية تقف خلفها دول ومخابرات أجنبية لأنها تقوم بتنفيذ عمليات فى دول معينة بهدف زعزعة استقرارها، وفى نفس الوقت لا تقوم بمهاجمة دول بعينها، وهى إسرائيل وإيران، مضيفًا أن المرة الوحيدة، التى ذهب فيها صاروخ من داعش باتجاه إسرائيل فى الجولان السورى المحتل، اعتذر لها، فى واقعة غريبة.


وأشار إلى أن إيران ومن خلفها إسرائيل وأمريكا تحاول نشر الفوضى فى المنطقة العربية والسيطرة عليها وتقاسمها فيما بينهم عن طريق هذه الجماعات المتطرفة، مؤكدًا أن هناك علاقة قوية بين إيران وإسرائيل، عكس ما يقال فى الإعلام.
وأضاف «يعقوب» أن تنظيم القاعدة كان يأخذ من إيران ملاذا آمنا له، وكانت أمريكا تقوم بتمويله من أجل الحرب مع السوفييت.

وفى السياق ذاته، قال محمد أبو سمرة، القيادى السابق بتنظيم الجهاد، إن عدم تنفيذ عمليات إرهابية داخل الحدود الإيرانية يرجع إلى وصايا من زعيمى القاعدة الراحل أسامة بن لادن والحالى أيمن الظواهري، مشيرًا إلى أن الكثير من شيوخ الجهاد كان يحذرون ويضغطون على فصائل الجهاد من أجل عدم ضرب إيران.

وأضاف سمرة فى تصريح لـ«البوابة» أن داعش التزمت نفس نهج القاعدة فى عدم ضرب إيران، مشيرًا إلى أن شيوخ الجهاد فى القاعدة كانوا يفضلون عدم ضرب إيران باعتبارها خطوط إمداد لهم وملاذا آمنا للعديد من أهليهم.

وأشار إلى أن أى تنظيم إسلامى فى العالم مخترق من قبل أجهزة المخابرات، سواء الأمريكية، أو غيرها، مشيرًا إلى أن داعش مخترق بالفعل، مثل كافة التيارات والتنظيمات الإسلامية.

وبدوره، قال عادل الحلواني، ممثل الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية بالقاهرة، إنه لا أحد داخل المعارضة السورية يختلف على العلاقة، التى تجمع قيادات داعش بإيران، مؤكدًا أن داعش صناعة إيرانية بامتياز.

وأوضح الحلوانى فى تصريح لـ«البوابة»، أن العديد من القيادات الإيرانية أعلن أن داعش هو أداة إيران وسلاحها الذى استخدمه النظام الإيرانى من أجل ضرب المعارضة السورية، وكذلك السيطرة شبه الكاملة على العراق.

وأضاف أن كل معارك داعش فى سوريا، كانت مع المعارضة السورية، ولم تكن مع النظام السوري، بل العكس كان هناك تبادل عسكرى واقتصادى على أعلى مستوى بين نظام بشار وتنظيم داعش الإرهابي.
.................................





قيادي بـ"الائتلاف السوري المعارض": إيران تتحالف مع "داعش" وتخطط لاحتلال كل الدول العربية
إيران تتحالف مع "داعش" وتخطط لاحتلال كافة الدول العربية
تنظيم داعش ما هو إلا صناعة مخابراتية من قبل إيران والنظام السوري
يجب الوقوف صفا واحدا أمام هذا النظام الخبيث ومواجهته بكل قوة

ما زالت إيران تعبث بأمن واستقرار الدول العربية، في إطار مخططاتها الشيطانية للتوسع والتمدد في المنطقة، مستغلة الميليشيات الشيعية خارج حدودها من جهة، والتنظيمات الإرهابية من جهة أخرى.

وقال هيثم المالح، القيادي بالائتلاف السوري المعارض، إن إيران دولة استعمارية تحاول تنفيذ استراتيجيتها، واحتلال كل الدول العربية، كما فعلت في اليمن والعراق ولبنان وسوريا.

وأوضح المالح في حوار لـ "البوابة"، أن تنظيم داعش ما هو إلا صناعة مخابراتية من قبل إيران والنظام السوري، هدفه الوحيد، ضرب المعارضة السورية، وهناك العديد من الوثائق، التي تربط بين داعش وإيران.

وأضاف أن نظام بشار الأسد استخدم داعش، وكان بينهم مصالح وعلاقات استراتيجية كبيرة، مؤكدًا أن الشعب السوري لن يقبل ببقاء بشار على رأس الحكم في سوريا. وهذا نص الحوار:

في البداية، كيف ترى الدور الإيراني في المنطقة العربية بشكل عام وفي سوريا بشكل خاص؟

إيران لها مطامع كبيرة، واستراتيجية توسعية، وتشكل خطرا حقيقيا على كل الدول العربية، واستطاعت أن تفرض أجندتها على عدد من عواصم الدول العربية، فهي الآن تتحكم في أربع عواصم عربية، كما قال قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري.

وفي سوريا، تعتبر إيران اللاعب الرئيس، وهناك أيضا الدور الروسي والدور التركي، وكل أدوار إيران في الدول العربية أدوار طائفية تحاول فيها نشر التشيع للعودة للإمبراطورية الفارسية، كما يريد إمامهم الراحل "آية الله الخميني"، فإيران كانت تدافع عن نظام بشار الأسد، نظرًا للارتباط العقائدي معهم، باعتباره النظام السوري ينتمي للأقلية العلوية الشيعية، محذرا من أن الدول العربية والرؤساء والحكام العرب، غير مدركين لخطر التمدد الإيراني حتى الآن.

والدور الإيراني هو دور أساسي ورئيس في كل الفوضى، التي تحصل في المنطقة العربية، وهناك تقاطع في المصالح بين إسرائيل وإيران، وليس بينهم عداوة، كما هو موجود في الإعلام.

• لماذا تحاول إيران السيطرة على كل الدول العربية، وما هو هدفها من نشر الفوضى؟

تحاول إيران ونظام الملالي منذ الثورة الإسلامية عام 79 تصدير الثورة والعقيدة والمذهب الشيعي إلى كل شعوب العالم، وهي تعتمد على نظام "ولاية الفقيه" فالملالي في إيران، يريدون مرشد الجمهورية الإيرانية، كما هو الحال بالنسبة لبابا الفاتيكان، فيكون هو الذي يشرع ويفتي، وعلى جميع الانصياع له.

فإيران تتخذ الدين من أجل تحقيق مآرب ومصالح سياسية توسعية، وتحاول منذ الثورة نشر المد الشيعي في كل المنطقة العربية، ونجحت بالفعل في لبنان والعراق واليمن وتحاول في سوريا، كما يحاولون نشر التشيع في مصر عن طريق استغلال أضرحة الحسين والسيدة زينب، وغيرها.

• كيف ترى دور داعش في سوريا ؟

ما وجد "داعش" إلا من أجل ضرب المعارضة السورية ووقف تحركاتها، فهناك العديد من المصالح والأهداف المشتركة تجمع داعش بنظام بشار، وعلى رأس هذه الأهداف، ضرب المعارضة السورية، والحصول على مناطق النفط والثروة، لذلك التعاون بينهم اقتصادي وعسكري، وكل منهم يستمد وجوده من وجود الآخر.

• هل هناك بالفعل شواهد على ارتباط داعش بنظام الأسد وإيران؟

تنظيم داعش الإرهابي ودخوله الساحة السورية، كان أكبر مبرر ودافع لنظام بشار من أجل الترويج، بأنه يحارب الإرهاب، وهي الرواية، التي كان يرفضها الغرب حتى دخل داعش في المعركة، ومن خلفه النظام الإيراني، كما أن معظم المعارك التي دخلها داعش على الأراضي السورية، كانت من نصيب الجيش السوري الحر والمعارضة السورية.

وهناك روايات تأتي من المعارضة السورية عن حدوث تنسيق وصفقات بين داعش وقوات النظام، وأكبر مثال على هذه الصفقات، ما حدث بين حزب الله اللبناني، وعناصر داعش في منطقة الجرود اللبنانية على الحدود مع سوريا في أغسطس الماضي، ونقلهم إلى الداخل السوري، بأتوبيسات مكيفة، وهو ما ينفي أي عداء بينهم.

وهذه الصفقة شارك فيها أيضا النظام السوري، وأثارت اتهامات لحزب الله بإبرام صفقات على حساب الجيش اللبناني، الذي كان في طريقه للقضاء على عناصر داعش في منطقة الجرود.

• هل يوجد دليل على تنسيق عسكري بين قوات بشار وداعش؟

العلاقة بين بشار الأسد وداعش، كانت سرية، إلا أن هناك العديد من الشواهد تؤكد التنسيق العسكري بينهما، فمدينة الرقة في شمال سوريا سقطت في صيف 2013 في يد داعش من خلال تمهيد نظام بشار والميليشيات الإيرانية، كما أن العديد من مقاتلي داعش عبروا الحدود العراقية السورية عن طريق تسهيلات من نظام بشار الذي كان يحكم الحدود في ذلك الوقت، بالإضافة إلى أن جيش بشار انسحب من بلدة خان العسل في ريف حلب أمام داعش في يونيو 2013، واستطاع النظام استعادة مدينة تدمر الأثرية عن طريق اتفاق سري بين داعش وجيش بشار، فإيران وجيش بشار استخدموا داعش من أجل تنفيذ هجمات إرهابية في أوروبا.

• وكيف ذلك ؟

مفتي نظام بشار المدعو أحمد حسونة هدد في أكتوبر 2011، أوروبا وأمريكا بتنفيذ عمليات تفجيرية في أراضيهم، في حال تدخلهم من أجل الثورة السورية، وقال حسونة حينها "سنعد استشهادين هم الآن عندهم، إن حاولتم ضرب سوريا فبعد اليوم العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم وأنتم ظلمتم"، كما أن وثائق عديدة كشفت علاقة جيش بشار باستغلال داعش وأحد قادته، ويدعى محمد الشمالي، وهو يتواصل مع معظم الجهاديين في شمال أوروبا وأمريكا.

• قلت إن معظم معارك داعش كانت مع المعارضة السورية، هل يمكن أن تذكر لنا مثال على ذلك ؟

داعش كان يحاول الحصول على كل المناطق، التي بها نفط، وتحت قيادة قوات البشمركة الكردية، وقوات الجيش السوري الحر، وتمثل معارك "داعش" مع المعارضة السورية أكثر من 70% من الحرب، التي يشنها التنظيم في سوريا.

وكذلك وجه "داعش" نيرانه لقوات حزب العمل الكردستاني التركي المحظور، في حين أن معاركه مع النظام السوري تكاد لا تذكر، بل إن العديد من القيادات العسكرية السورية المعارضة، كانت تتحدث عن إخلاء نظام بشار والقوات الإيرانية لقرى من قواتها المسيطرة عليها في الليل وتدخلها داعش وتسيطر عليها في النهار لتواجه قوات المعارضة السورية.

كما أن سلاح الجو الروسي كان يقوم بضرب المعارضة ودحرها من خلال سلاح الجو في العديد من المعارك، ويقوم بتمهيد الأرض لداعش في العديد من المناطق،التي تشهد معارك بين داعش والمعارضة السورية، وهو ما يثير علامات استفهام كبيرة، وحدث ذلك في أكثر من معركة، ومنها معارك في جنوب شرقي دمشق، وفي الغوطة الشرقية بريف دمشق، في وسط سوريا، ودير الزور شرقي سوريا.

• وكيف ترى دور داعش في سوريا بعد خسارته لمعظم الأماكن التي كان يسيطر عليها؟

داعش خسر، ولكن النظام السوري هو أبشع مائة مرة من هذا التنظيم، فجيش بشار تسبب في مقتل أكثر من مليون سوري وسجن أكثر من 300 ألف معتقل وتسبب في هجرة أكثر من نصف الشعب السوري وجعلهم لاجئين، ولذلك، لا يمكن أن يبقى بشار الأسد على رأس النظام في سوريا، فلا يمكن قبوله، حتى بعد تحالف العالم كله من أجل بقائه، فهذا عبارة عن مافيا تحكم سوريا، وليس نظام حكم.

• وكيف ترى مواجهة النظام الإيراني ؟

يجب الوقوف صفا واحدا أمام هذا النظام الخبيث ومواجهته بكل قوة، فإيران لن تتوقف عند احتلال اليمن وسوريا والعراق ولبنان، وستحاول الوصول إلى السعودية ومصر وكل الدول العربية، لذلك لابد من توحد العرب لمواجهة مخطط إيران الاستعماري في المنطقة العربية.
...................


قيادات شيعية في تنظيم داعش الإرهابي
أبرزهم مسئول الفتوى والاغتيالات وقائد التنظيم في سوريا

استطاعت إيران زرع قيادات شيعية فى صفوف تنظيم داعش، كانت فى صفوف الجيش العراقى المنحل بعد سقوط نظام الرئيس العراق الراحل صدام حسين.

كما قامت إيران باستغلال علاقتها القديمة بتنظيم القاعدة فى دس الكثير من أصحاب المراكز القيادية فى صفوف داعش، لتحقيق أكبر مكاسب لها بسوريا والعراق، وحتى تستخدم التنظيم فى زعزعة استقرار الدول العربية.

وبسبب اختراقها لداعش، استطاعت إيران تحقيق مصالح ما كان يمكن الوصول إليها، لولا هذا التنظيم المتطرف الأكثر دموية فى العالم.

وأعطى ظهور داعش على الساحتين السورية والعراقية الفرصة لإيران فى تدريب العديد من التنظيمات الشيعية المسلحة هناك.

ويضم تنظيم داعش العديد من ضباط الجيش العراقى المنحل من الطائفة الشيعية، حيث قاموا بقيادة التنظيم الإرهابى لتحقيق المصالح الإيرانية فى العراق وسوريا وفى تشويه صورة أهل السنة.

ومن ضمن قيادات داعش الشيعية، المدعو بـ «أبو أيمن العراقي»، وهو ضابط من الطائفة الشيعية فى الجيش العراقى المنحل، ادعى أنه ترك التشيع وانضم لأهل السنة، وهو من أكثر القيادات التكفيرية، ويعتبر من أهم قيادات داعش فى سوريا، وبالتحديد فى محافظة اللاذقية شمال غربى سوريا.

وكشف الجيش السورى الحر فى معاركه الطاحنة مع داعش عن مفأجاة من العيار الثقيل، حين نشر صورا لمسئول الاغتيالات فى داعش، ويدعى صلاح قطيش فى مدينة درعا جنوبى سوريا، بعد القبض عليه، ومن خلال تفتيشه، ظهر على صدره، وشم عليه «يا علي»، الذى يرسمه الشيعة فى العراق وإيران على صدورهم، مما يؤكد أنه شيعى يقاتل فى صفوف داعش، ويتولى منصبا قياديا فى التنظيم.

ولم تكن مفاجأة مسئول الاغتيالات الشيعى فى داعش أقل أهمية عن مفتى التنظيم فى العراق والشام، ويدعى حسام ناجي، الذى أصدر له زعيم داعش أبو بكر البغدادى مرسوما بأن يكون المفتى العام لـ«دولة الخلافة» فى العراق وسوريا، وهو فى الأصل شيعى المذهب ومن عائلة شيعية، لكنه يقول إنه اتجه إلى المذهب السنى منذ مرحلة مبكرة وبقيت أسرته بكاملها شيعية.

ومن ضمن القيادات الشيعية ضمن صفوف داعش أيضا، مهند جنيدي، الشيعى الذى كان مسئولًا عن التحقيق فى الجيش العراقى المنحل، والذى كان زعيما لداعش فى ريف إدلب شمال سوريا، وأعلن الجيش السورى الحر العثور معه، على بطاقات هوية من أجهزة الأمن السورية، وجوازات سفر عليها تأشيرات دخول إلى إيران، وبطاقات هاتف إيرانية لدى قادة التنظيم.

وقدم الائتلاف الوطنى السورى المعارض أيضا وثائق تثبت علاقة النظام السورى بداعش، حصل عليها من مواقع التنظيم، ومن اعترافات بعض عناصره بعد إلقاء القبض عليهم، تحت عنوان «الشراكة بين النظام وداعش، عدم الصدام، والحماية والمساعدة»، لتأكيد العلاقة بين النظام وداعش.

وأوضح الائتلاف السورى المعارض أن من الدلائل التى تؤكد توحد أهداف داعش والنظام السوري، هى عدم قصف النظام لمقر داعش فى جرابلس فى الرقة شمالى سوريا على حدود تركيا وبلدة الدانا فى ريف إدلب فى شمال غربى البلاد، رغم قصفها لمناطق الجيش الحر القريبة من مقار داعش فى تلك المناطق.

كما وفرت طائرات نظام بشار غطاء جويا لمقاتلى داعش، مما سهل تقدم مقاتلى داعش فى معارك بين المعارضة وداعش فى حلب، ومن ضمن الوثائق ما وقع فى ريف إدلب التى تقع تحت سيطرة الجيش الحر، إذ قصف النظام السورى المنطقة حتى عادت تحت سيطرة داعش.
.............................





علي كليدار: الجمهورية الإيرانية أكبر مستفيد من احتلال العراق في 2003
والحشد الشعبي ولاؤه الأول لقاسم سليماني

أكد على كليدار، المحلل السياسى العراقي، أن ظاهرة داعش صنعت داخل المخابرات الإيرانية من أجل القضاء على الثورة السنية فى العراق، وكذلك محاربة المعارضة السورية.
وأوضح كليدار فى حواره مع «البوابة»، أن تنظيم داعش قضى على الثورة السنية فى العراق بعد ظهوره، مؤكدًا أن الهيكل التنظيمى الذى يقوده داعش هم من ضباط الشيعة الذين كانوا يعملون فى الجيش العراقى المنحل، ولهم اتصالات وعلاقات بإيران.
وأضاف أنه فى الوقت الذى كان يتواجد فيه داعش على الحدود العراقية مع إيران، فإنه لم يطلق طلقة واحدة ضد الأخيرة، مشيرًا إلى أن ضرب داعش للبرلمان الإيرانى مسرحية مفضوحة من طهران، لمحاولة إبعاد تهمة السيطرة على هذا التنظيم الإرهابي.

فإلى نص الحوار..
■ كيف ترى الدور الإيرانى فى المنطقة العربية؟
إيران أكبر دولة مستفيد من احتلال العراق فى ٢٠٠٣، وكانت من الدول التى اتفقت مع أمريكا وساعدتها فى دخول العراق، وبعد القضاء على نظام صدام حسين، وحل الجيش العراقي، استطاعت إيران تشكيل العديد من الميليشيات الشيعية المسلحة والتى تتحكم فى العراق بشكل رسمى حتى أصبح كمحافظة من إيران، وإيران هى المسئولة عن تدمير العراق وما وصل إليه من فقر وأمراض.

- كيف ترى العلاقة بين داعش وإيران؟
داعش من الأساس صناعة المخابرات الإيرانية والسورية، من أجل أن تكون خنجرا فى ظهر الجيش السورى الحر، والقضاء على الثورة السنية فى العراق، وقبل ظهور داعش بفترة بسيطة، كانت هناك ثورة لأهل السنة فى الموصل شمالى العراق، ومعظم المحافظات السنية ضد الحكومات الشيعية منذ حكومة نورى المالك، التى أضرت بأهل السنة، ولكن ظهور داعش على الساحة قضى على هذه الثورة وجعل العالم كله يجتاح المحافظات التى سيطر عليها التنظيم، وأكدت المعارضة الإيرانية أن داعش صناعة مخابراتية إيرانية وهناك العديد من الدلائل والشواهد التى تؤكد ذلك.

■ وما هى الشواهد والدلائل على أن داعش صناعة مخابراتية إيرانية؟
الحشد الشعبى والجيش العراقى أعلنا القضاء على داعش فى الموصل، فأين هى جثث الدواعش، وكم أسيرا من داعش وقع فى أيدى الجيش العراقي، كل ذلك لا توجد معلومات عنه، فما يحدث هو مسرحية لسيطرة إيران على المنطقة العربية من خلال التنظيمات الإرهابية.
داعش كان فى الأنبار فى غرب العراق ولم يطلق طلقة واحدة على كربلاء القريبة، وكان يسيطر على محافظة ديالى فى شرق العراق، ولم يطلق رصاصة واحدة على الحدود الإيرانية القريبة، فداعش دمر الموصل ودمر أهل السنة فى العراق، ودمر التاريخ الإنسانى فى العراق، وداعش وإيران والكيان الصهيوني، هدفهم واحد هو القضاء على أى دول عربية قوية.
وهناك العديد من الضباط المنتمين للطائفة الشيعية، والذين كانوا يخدمون فى الجيش العراقى فى عهد صدام حسين، هم الآن قيادات داخل داعش ادعوا أنهم تركوا المذهب الشيعي.

■ هل تقصد أن داعش هو أداة إيران وإسرائيل فى زعزعة استقرار المنطقة العربية؟
بالفعل، وإذا نظرت إلى ما يحدث فى المنطقة العربية، ستعلم أن أمريكا وإيران وإسرائيل هم المستفيدون من وجود التنظيمات الإرهابية، وللعلم، فإن الرئيس الأمريكى جورج بوش الابن، الذى اجتاح العراق، كان يمثل المسيحية الصهيونية، وكانت أجندتهم هى إرهاب الحكام العرب لمزيد من الضغط عليهم، وكذلك من يطلق عليهم «الملالى والصفويين» فى إيران، أجندتهم هى أجندة الصهاينة وهى القضاء على أى دولة عربية، واخضاع المنطقة العربية لمزيد من التقسيمات والدويلات الضعيفة.
ووزير الطاقة الإيرانى أعلن أنه لولا معاونة إيران لما استطاعت أمريكا احتلال العراق، وبالفعل أمريكا استعانت بمعلومات من الخونة من الضباط الشيعة العراقيين، والذين كان ولاؤهم لإيران.

■ هل تحكم إيران العراق فعلا؟
العراق أصبح محافظة إيرانية، ونظام الملالى فى إيران ينتقمون من الشعب العراقى على الحرب التى خاضها ضد إيران فى الثمانينيات، والميليشيات الإيرانية هى التى تتحكم فى العراق، عن طريق الحشد الشعبي، الذى يعتبر أقوى من الجيش العراقى وولاؤه الأساسى والرئيس لقائد فيلق القدس فى الحرس الثورى الإيرانى قاسم سليماني، وهناك تطهير ديموغرافى طائفى تقوم به الميليشيات الإيرانية الشيعية ضد أهل السنة وتهجيرهم من أماكنهم، للأسف، إيران تحكم العراق بكل مفاصله، وفى القريب ممكن أن يطلق عليه العراق الفارسي، وإيران تحاول أيضا الوصول إلى المغرب، واستهداف السعودية ومصر وكل دول الخليج.

■ كيف ترى دور داعش بعد انحساره فى العراق وسوريا؟
من قاموا بصناعة داعش سيقومون بتوظيفه فى الفترة المقبلة أو توجيهه إلى أى دولة عربية جديدة، من أجل استكمال مخططهم فى تقسيم المنطقة العربية، وإضعاف الدول العربية عن طريق هذه التنظيمات المتطرفة التى أبعد ما تكون عن الإسلام.

■ كيف تتم مواجهة المخطط الإيرانى فى المنطقة العربية؟
لابد من العمل بكل قوة ووحدة وتعاون كامل بين مصر والسعودية والإمارات، لأنهم القادرون على إحباط المخطط الإيراني، فالدول الثلاث قادرة على مواجهة إيران وأطماعها فى المنطقة العربية، لأنها سيطرت على ٤ دول عربية هى العراق واليمن ولبنان وسوريا، ولم تتوقف عند هذه الدول، وستحاول السيطرة على كل الدول العربية لخدمة المشروع الصهيونى الأمريكي، وإيران تحاول نشر التشيع فى أفريقيا من أجل استكمال استراتيجيتها التوسعية.