وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الكتاب الذي أعده الصحفي مايكل وولف عن إدارته بأنه "مليء بالأكاذيب"، حسبما نقلت وسائل إعلام؛ وذلك بعد محاولات محامو ترامب لمنع نشر الكتاب، الذي يحمل عنوان "النار والغضب: داخل بيت ترامب الأبيض"، لكنهم لم ينجحوا في ذلك، وبدأ بيع الكتاب قبل الموعد المقرر وهو الثلاثاء المقبل، لكن تم التسريع بذلك عقب التحركات القانونية من فريق الرئيس الأمريكي.
وينقل الكتاب عن ستيف بانون، المستشار السابق للرئيس ترامب، وصفه للقاء نجل ترامب مع مجموعة من الروس بأنه "خيانة"؛ كما يقول الكتاب إن ترامب "فوجئ بفوزه في الانتخابات"؛ كما جاء في الكتاب أن فريق حملة ترامب "كانوا مصدومين ومذعورين بعد فوزه في الانتخابات"، وأن زوجته ميلانيا كانت تبكي ليلة التصويت.
وذكر الكتاب كذلك أن ترامب كان غاضبًا من أن كبار النجوم قاطعوا حفل تنصيبه؛ وأن الرئيس الجديد "وجد البيت الأبيض مزعجًا ومخيفًا بعض الشيء"، فيما كانت ابنته إيفانكا تخطط مع زوجها جاريد كوشنر لتصبح أول رئيسة للولايات المتحدة، لكنها في الوقت نفسه كانت تسخر من تسريحة شعر والدها.
ويعتمد الكتاب على أكثر من 200 لقاء، أجراها مايكل وولف مع شخصيات متعددة، لكن بعض المقتطفات التي وردت في الكتاب واجهت انتقادات وتشكيكًا؛ فيما أشار جون سوبل، محرر شؤون أمريكا الشمالية في بي بي سي، إلى أنه حتى لو كان نصف ما ورد في الكتاب فقط صحيحًا فإنه" يرسم صورة سيئة للغاية لرئيس مصاب بجنون العظمة وإدارة فوضوية".
على الجانب الرسمي، أعلن البيت الأبيض حظر دخول الأجهزة الشخصية، بما فيها الهواتف المحمولة، إلى الجناح الغربي لأسباب أمنية، ونفى الرئيس ترامب أي تواطؤ بين حملته الانتخابية والروس، وقال إنه "لم يمنح السيد وولف حق الدخول إلى البيت الأبيض"، وكذلك لم يتحدث معه لصالح هذا الكتاب، الذي وصفه بأنه "مليء بالأكاذيب والتحريفات والمصادر غير الموجودة"، وكان كذلك قد قال في وقت سابق إن ستيف بانون، الذي ينقل عنه مايكل وولف "فقد عقله بعد أن أقيل من منصبه في البيت الأبيض".
في الوقت نفسه قال متحدث باسم السيدة الأولى إنها "شجعت زوجها على الترشح للرئاسة، وكانت سعيدة بفوزه"، فيما انتقدت المتحدثة الصحفية باسم البيت الأبيض سارة ساندرز الكتاب، ووصفته بأنه "خيالات من قمامة الصحف الصفراء"، وأنه "مليء بالروايات الزائفة والمضللة"؛ أما محامو ترامب فقد وجهوا إنذارًا قانونيًا إلى مايكل وولف، نشرته صحيفة واشنطن بوست، يطالبه والمؤسسة الناشرة للكتاب بـ"الوقف الفوري والكف عن أي نشر للكتاب"؛ واتهم البيان القانوني وولف "باختلاق العديد من التصريحات الزائفة، أو التي لا أساس لها" عن الرئيس الأمريكي، كما يدرسون ملاحقته بتهمة التشهير.
