السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

"أبنود".. عروس قنا ملهمة الشعراء

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قري محافظة قنا هى القلب النابض لأهلها بتلك البداية، نتحدث عن أشهر القرى القنائية التي ذاع سيطها بسبب نجاح أشهر أبنائها في مجال الشعر والذي عبر بشعره حدود مصر ليصل للعالمية.
قرية أبنود والتي تبعد عن مدينة قنا 18 كيلومترا، والتي تستخدم لكي تتمكن من الوصول سيارات "الكبوت" - عبارة عن سيارة ربع نقل تم إغلاقها- لنقل المواطنين المقيمين بالقرب من مدينة قنا.
وأثناء ذهابك إلى القرية تبدأ صدمتك الأولى بطريق وعر يظل يرتفع وبهبط بك مسافات كوبلة قد تسبب للمسافر للقرية في بغض الإرهاق لتصل بعد ذلك إلى بوابة قرية أبنود التي لا تختلف كثيرا عن مدخل جيرانها فيحدها من الشمال قرية الإشراف.
ومن الجنوب قرية الكلاحين، فعقب أن تعبر البوابة تبدأ رحلتك في قرية شكلها يحمع بين المدينة والقرية فابنود يوجد بها عدد كبير من المنازل المبنية بالطراز الحديث.
يبلغ عدد سكان قرية أبنود ما يقرب من 30 ألف مواطن يتميز اهلها بمستوى التعليم المرتفع، حيث يبلغ عدد الحاصلين على مؤهلات عليا بالقرية قرابة نصفها، أما الباقون بين تعليم فوق المتوسط ومتوسط.
ويصل عدد مدارس القرية 10 مدارس منها 4 مدارس ابتدائية مشتركة ومدرستين اعدادى واحدة للفتيات وأخرى للأولاد، ومدرسة ثانوى مشتركة و3 مدارس أخرى لمراحل التعليم الأزهري، كما يوجد بالقرية قرابة الـ20 مسجدا وكنيسة واحدة ليصلي بها مسحيو القرية والبالغ عددهم 2200 بالتقريب.
يعمل أهالي قرية ابنود في مجالات عده فمنهم من يفضل العمل خارج مصر بدول عربية وأخري أروبية، ومنهم من يفضل العمل في المدينة لكن عدد كبير منهم مازال ينتمى إلى القرية، حيث يبلغ عدد الاراضي المزروعة بها 1720 فدانا، أغلب الزراعة تكون معتمدة على القمح وبعض الزراعات البسيطة الاخري ولا يتم زراعة قصب السكر بالقرية. 
كما يوجد بالقرية جانب ثقافي مهم وهو مكتبة عبد الرحمن الأبنودي والمتحف الخاص به والذي يحتوى علي مقتنيات الفتى الاسمر وصور النادرة مع قادة الدول وعملاقة الشعر والفن، والذي اسسه عام 2008، وذلك لافادة اهل قريته والمساهمه في نشر الثقافة.
يقول محمد علي، أحد ابناء القرية ان قرية ابنود مثالها مثال كافة قري قنا، يوجد بها خدمات عده معطلة واخري تعمل بشكل لا بئس فيه، مشيرا في ذلك الى الوحدة الصحية بالقرية والتي لا تعمل طول الاسبوع وذلك لنقص عدد الاطباء، بالاضافة الى عدم وجود عدد كبير من الأدوية.
وأضاف أن مركز الشباب بالقرية يعمل بشكل جيد فيوجد عدد كبير من شباب القرية يلعبوا به كرة القدم، والكثير من الرياضات الاخري، وذلك يساعدهم علي ممارسته انشطتهم بشكل فعال.
وأشار عدوى محمود، مزارع، إلى أن القرية مقسمة إلى عائلات منها من له تاريخ من أسمه، والاخر يعد من عمالقة القرية ورموزها كعائلة الاسد وعائلة العجمية وعائلة شاهين وعائلة القرافية، بالاضافة الى عائلة ابو ترس التي يعود اسمها الى جدها الاكبر والذي كان يتسابق مع عدد من الأجانب في كيفية رفع التروس وسرعه رفعها، وكان دائم التفوق عليهم.
وبالحديث عن عبد الرحمن الابنودى، والذي ولد عام 1938 في احد البيوت البسيطة لقرية ابنود، والذي كان يعمل والده في وقتها مأذون شرعي، وبعد بلوغ الابنودى سن 14 عام انتقلوا للاقامة في مدينة قنا بالتحديد في شارع بنى علي، ليبدأ بعد ذلك اكشتاف موهبته في الشعر التي ميزته عن سائر ابناء جيله.
في عامه ال 24 ترك الابنودي وطن الصغير لينتقل الى وطنه الاكبر مصر، ليعمل بموهبته في كافة المحالات الفنية والتي لاقت اهتمام كبير من المثقيين والفنانين والمشاهير الكبار في مصر بوقتها، حيث غنى اشعارة مبار المطربين ك عبد الحليم حافظ ومحمد منير وغيرهم.
وبعد غياب ما يقرب من 20 عام عاد الابنودى الى قريته الصغيرة مشتاق الى ما مكان بها في احتفالية كبيرة، أطلق عليها أسم عودة للجذور ودعي فيها كل الفنانين والشخصيات السياسية والشعبية في مصر لمشاركته فرحة العودة الى وطنه الصغير.
ومنذ ذلك الوقت لم يغب الأبنودي عن قريته حيث عاد عام 2004 ليفتتح مكتبته الخاصة، والتى كانت بدئية جدا، ولكنها تحمل كتب واشعار عظيمة،وعام 2008 عاد الابنودي لافتتحها بشكلها المطور الفعال، وافتتاح متحفه الذي يضمن جهد السنين في الشعر وتاريخ مصر الفنى.
عقب وفاته عام 2015 جاءت زوحته وبناته الى قريته ومعهم عدد كبير من الفنانين والشخصيات العامة، وافتتاح متحفة بشكله النهائي، ليكون قبله أى زائر للقرية من المسئولين المصريين والأجانب.