الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

"نور الدين": "الري" فشلت في إدارة أزمة السيول عامين متتاليين

الدكتور نادر نور
الدكتور نادر نور الدين، خبير الأراضى والمياه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور نادر نور الدين، خبير الأراضى والمياه، والأستاذ بكلية الزراعة جامعة القاهرة، إن وزارة الري تعلن كل عام عن استعدادات مكثفة لاستقبال السيول ومع ذلك تفشل فى إدارة الأزمة، حيث شهدت محافظة البحر الأحمر العام الماضى انقطاع الطرق وانهيار البيوت بسبب السيول، كما شهدت الإسكندرية عام ٢٠١٥ نفس الحوادث.
وأرجع «نور الدين» فشل الوزارة فى التصدى للسيول بالغردقة والبحر الأحمر العام الماضي، إلى أن الوزارة شددت من استعداداتها فى الإسكندرية والوجه البحرى وتناست سيناء تمامًا، مشيرا إلى أن كل دارس للموارد المائية فى مصر يعلم تمامًا أن شهر أكتوبر هو شهر السيول فى المحافظات المجاورة للجبال، بدءًا من الصف والعياط بالجيزة إلى أسيوط وسوهاج وقنا وأسوان وأحيانا ينضم إليها بنى سويف والمنيا، ثم محافظات البحر الأحمر اللصيقة لسلاسل جبال البحر الأحمر، ثم محافظتي جنوب وشمال سيناء، بعيدًا تمامًا عن محافظتي الإسكندرية والبحيرة.
وأكد «نور الدين»، أن خطورة السيل فى هذه المناطق أنه يسقط على الجبال المجاورة لها فتزيد سرعته أثناء انحداره من الجبل ويكتسب سرعات تدميرية كبيرة، وبالتالى فإن سرعة الإغاثة مطلوبة والتخطيط المسبق حتمي، مشيرًا إلى أن التعامل مع سيول المحافظات الواقعة على النيل يختلف عن سيول المحافظات الصحراوية.
أما بالنسبة للمحافظات الصحراوية، فقال نور الدين، إنه كان ينبغى التأكد من وجود مواسير نقل السيل من أسفل الطرق الرئيسية وتسليكها والتأكد من عملها حتى لا يقطع السيل الطريق، وعمل نفس السدود الترابية الزجزاجية فى شمال ووسط وجنوب سيناء ومحافظات البحر الأحمر لتوجيه مسار السير إلى خارج المناطق السكنية، وبعيدا عن الطرق الرئيسية مع تقوية السدود القائمة مثل سد الروافعة.
وقال الخبير المائي: إن غياب التنسيق بين وزارة الموارد المائية والرى والجهات الأخرى كوزارات النقل والإسكان والمحليات، تسبب فى تفاقم الأزمة الأعوام الماضية، فوزارة النقل أقامت طرقا على مخرات السيول التى أقامتها وزارة الري، الأمر الذى أدى إلى انهيارها عندما حل السيل، وضياع أرواح كل من عليها.
وأشار نور الدين، إلى أن الوزارة لم تقم بإزالة التعديات الواقعة على مخرات السيول، حيث إن جميع مخرات السيول التى أقامتها وزارة الرى متعدى عليها من قبل المواطنين برأس غارب والعين السخنة، حيث إنها تعتبر منطقة خصبة للزراعة نظرًا لتواجد الطمى فيها فيلجأ اليها المواطنون للزراعة فيها، مع إقامة بيت صغير بجانبها لحماية زراعاتهم الأمر الذى يؤى إلى دمار تلك البيوت مع قدوم السيول.