قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس إن رسالتنا في الأعياد الميلادية المجيدة ومن رحاب هذه الأرض المقدسة ستبقى رسالة الأمل والرجاء والمحبة والرحمة وخدمة الإنسان.
وأضاف، اننا ننتمي الى الكنيسة الام التي انطلقت رسالتها من هذه الارض المقدسة، ونفتخر بانتمائنا الى الكنيسة المسيحية المشرقية التي بزغ نورها من بلادنا وانطلق من هنا إلى سائر بقاع العالم لكي يبدد ظلمات هذه الدنيا.
وتابع:" اننا اصحاب رسالة وايماننا وانتماءنا الروحي انما يحثنا دوما على ان نتحلى بالصدق والوعي والرصانة لكي نخدم كنيستنا ولكي ندافع عن قضايا العدالة والحرية والكرامة الانسانية في بلادنا، ان نزيف الشعب الفلسطيني هو نزيفنا وآلامه هي آلامنا ومعاناته هي معاناتنا وتطلعه نحو الحرية هو تطلعنا، نحن دعاة حق وانحياز لقضايا العدالة وفي مقدمتها قضية شعبنا الفلسطيني الذي يتوق الى العيش بحرية في وطنه وفي ارضه المقدسة".
واشار إلي ان القدس مدينة يكرمها المؤمنون في الديانات التوحيدية الثلاث، وتتميز بقدسيتها وتاريخها وبهائها وتراثها، إنها مدينة ولكنها ايضا صاحبة رسالة ورسالة القدس كانت وستبقى دوما رسالة السلام والعدل والمحبة والإخاء.
وعن الاحتلال قال: "لن نستسلم لأولئك الذين يريدوننا أن نكون غارقين في مستنقعات اليأس والاحباط والقنوط، لن نستسلم لأولئك الذين يريدوننا أن نكون غرباء في وطننا، ونحن لسنا غرباء ولن نكون غرباء في هذه البقعة المقدسة من العالم".
ووجه التهنئة لأبناء الكنيسة والشعب الفلسطيني بمناسبة الأعياد المجيدة، متمنيا ان تحمل معها بوادر الخير نحو مستقبل أفضل من الواقع الذي تعيشه.
