رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

الباحث منتصر حمادة يستبعد نجاح مراجعات "إخوان المغرب"

الباحث المغربي منتصر
الباحث المغربي منتصر حمادة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استبعد الباحث المغربى منتصر حمادة، المتخصص في شئون الحرکات الإسلامیة بمرکز "المغرب الأقصى للدراسات والأبحاث"، أن ينجح رئيس الحكومة المغربية، الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، سعد الدین العثماني، في إجراء مراجعات فكرية لـ"إخوان المغرب"، وتنفيذه شعاره "لا دين في السياسة".
وأضاف حمادة في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن "إخوان المغرب" تنظيمان أساسيان: الأول معترف به وهو الذى يقود بوابته السياسية - الحزبية، الحكومة المغربية منذ اندلاع أحداث "الربيع العربى"، وهو تنظيم متعاطف مع المشروع الإخوانى فى المنطقة، بدليل حضور أعضاء هذا التيار فى لقاءات ما يُصطلح عليه إعلاميًا بالتنظيم الدولى للإخوان، وهؤلاء قاموا بمراجعات بخصوص الابتعاد عن العنف، ولكنهم لم يراجعوا موضوع فك الارتباط مع مشاريع إخوان الخارج، بينما التيار الثانى، غير معترف به، وتقوده جماعة العدل والإحسان، وغير مرتبط تنظيميًا بإخوان الخارج، بخلاف حركة التوحيد والإصلاح وذراعها السياسية حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وتابع حمادة "اجتهادات العثماني تبقى نوعية وحالة خاصة وفريدة فى المشروع الإخوانى، ولكنها اجتهاد غير معمول به لدى السواد الأعظم داخل إخوان المغرب".
جدير بالذكر أن حزب العدالة والتنمية، المحسوب على الإخوان، هو صاحب الأغلبية في الانتخابات التشريعية الأخيرة بحصوله على (125 مقعدا)، بيد أن القانون الانتخابي، لا يسمح بأن تكون هذه الأغلبية مطلقة وبالتالي فالحزب الفائز مضطر إلى تشكيل حكومة ائتلافية، وفشل رئيس الوزراء السابق عبدالإله بن كيران على مدار خمسة أشهر في التوصل إلى توليفة حكومية، نتيجة مواقفه المتصلبة، حيال بعض الأحزاب. وبعد فشله، قرر العاهل المغربي الملك محمد السادس في مارس الماضي تكليف القيادي بحزب العدالة والتنمية سعد الدین العثمانى بدلا منه، وفي ديسمبر الحالي، قرر المؤتمر العام لحزب العدالة والتنمية، اختيار العثماني أمينا عاما جديدا له، خلفا لـ"بن كيران"، ما فسره البعض بأنه دليل على انشقاقات داخلية في صفوف الحزب.