الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

2010.. شرارة "البوعزيزي" تشعل الوطن العربي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ماذا يملك الفقير أغلى من كرامته، إن فقدها فهو والعدم سواء، لم يقدر «البوعزيزى» على احتمال صفعة امرأة فآثر الرحيل عن دنيا سقط فيها كبرياؤه داخل هوة سحيقة من القهر.
الشاب التونسى طارق الطيب محمد البوعزيزى المولود لعائلة تتكون من ٩ أفراد توفى والده وهو في الثالثة من عمره. 
وفى مثل هذا اليوم السابع عشر من ديسمبر ٢٠١٠ اعترضت قوة من الشرطة بينهم الشرطية فادية حمدى عربته فى أحد شوارع سيدى بوزيد وحاولوا مصادرة بضاعته، ولكن عمه هرع إلى مأمور مركز الشرطة القريب من الواقعة فأمر أفراد الشرطة بتركه، فاستشاطت غضبًا الشرطية «حمدى» لاستنجاد عم «البوعزيزى» بالمأمور فذهبت بعد بضع ساعات إلى السوق وصادرت بضاعته ولما اعترضها صفعته صارخة «ارحل».
حاول بعدها الاستنجاد بمبنى البلدية فى مدينته، ولكن لم يعيره أحد أى اهتمام فعاد إلى زملائه وأخبرهم بنيته إضرام النار فى نفسه، وبالفعل ذهب أمام مبنى البلدية ونفذ وعده وسكب «الثنر» على جسده واشتعلت فيه النار.
زاره الرئيس التونسى آنذاك زين العابدين بن على، لامتصاص غضب الشارع، وبقى «بوغزيزى» فى المستشفى حتى توفى فى الرابع من يناير ٢٠١١ بعد ١٨ يومًا من إصابته.
بعدها اشتعلت الثورة التونسية أولى ثورات الربيع العربى، ولم تهدأ إلا بفرار «زين العابدين» إلى السعودية فى الرابع عشر من يناير ٢٠١١.