استضاف قصر ثقافة الأقصر، مساء اليوم السبت، فعاليات افتتاح المؤتمر الدولي الثاني تحت عنوان "التنمية المستدامة للمجتمعات بالوطن العربي دور الثقافة والتراث والفنون والصناعات الإبداعية والسياحية والعلوم التطبيقية في التنمية المستدامة".
وأقيم المؤتمر بالتعاون مع السفارة الإيطالية، وبحضور الدكتورة أحلام يونس رئيسة أكاديمية الفنون والدكتور عماد حجازي رئيس صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية بوزارة البحث العلمي بالإضافة إلى 25 أستاذا عربيا من السعودية والعراق ولبنان وتونس والأردن ومصر وعمان والمغرب.
وقال الدكتور عادل البدر منسق عام المؤتمر، أن التخطيط لهذا الإنجاز جاء في عام كامل بالتعاون مع شركاء العمل والباحثين، وتعاون المؤسسات المختلفة لإصدار هذا النجاح بدءا من مؤسسة مصر المستقبل، وأكاديمية الفنون وكليات الآثار والفنون التطبيقية، حيث يبحث المؤتمر من خلال التحديات التي تواجه التراث العربي، فالبلاد تتكامل من خلال التراث، ويساهم هذا في إيجاد شراكة دولية عالمية تحافظ على التراث، وتدور محاور المؤتمر حول 17 محور، يناقشها صفوة من أساتذة الكليات الفنية والتطبيقية والعملية من مختلف أنحاء العالم العربي.
وقال فرانسيس أمين القنصل الفخري لإيطاليا بالأقصر، ناقلا تحيات السفير الإيطالي كانتينى وباولو سناتيني رئيس القنصلية الإيطالية "إننا نحتفل في هذه الأيام بالعلاقات التاريخية الألفية بين مصر وإيطاليا، والصداقة المتينة التي تربط بين الشعبين، ويشرفنا أن نكون من بين الداعمين لهذا المؤتمر، وأن ندعم التوصيات والأفكار التي تطرحونها، ولقد أدركت أهمية هذا المؤتمر، وأن الثقافة هي مفتاح العلاقات بين الشعوب، وهى الجسر الوحيد والحقيقي بينهم، الثقافة هي قاطرة التقدم، واخترت أن اعمل في مصر أحلى لهذا البلد الجميل وأنه يتغلب على المصاعب فمصر لها مستقبل كما لها تاريخ فالأقصر الخالدة هي عاصمة الثقافة العربية، وأسوان هي عاصمة الثقافة الإفريقية، وأن مصر الحضارة هي درة بلدان البحر المتوسط".
فيما قال عماد حجازي المدير التنفيذي لصندوق العلوم والتنمية التكنولوجية "يوجد ارتباط وثيق بين مشاريع التنمية المستدامة في الوطن، تحتاج تتضافر تخصصات مختلفة، وهذا يصب في دور الفنون في التنمية المستدامة في مصر، فمصر جاءت أولا ثم جاء التاريخ ليتكلم عنها".
وقالت الدكتورة أحلام يونس في كلمتها، "تعرفت على مؤسسة مصر المستقبل أثناء التجهيز لهذا المؤتمر، موجهة الشكر لها على اقتحامها لهذا المجال، مؤكدة على أن نجاح الدورة الأولى باعثا لتشترك فيي هذه الدورة وغيرها من الدورات القادمة، فمن مصر شاركت جامعات القاهرة، عين شمس، الزقازيق، بنها، الإسكندرية، والمعهد العالي للفنون التطبيقية، أسيوط، الفيوم، وأكاديمية الفنون، وغيرها من الجامعات المصرية إلى جانب العربية، واللافت للنظر وجود العديد من الباحثين المستقلين رغبة منهم في المساهمة في التنمية المستدامة بمصر".
وعلى هامش المؤتمر افتتح الدكتور بدوى إسماعيل أستاذ الترميم بكلية الآثار، وضيوف المؤتمر، معرض كنوز مصر للتصوير الفني للفنان هشام توحيد ومعرض الوحدة الإنتاجية لطلبة كلية التربية النوعية بجامعة جنوب الوادي، فيما قدمت فرقة الأقصر للفنون الشعبية عرضا فنيا تراثيا، عرضت فيها رقصات التحطيب والنوبي والتنورة التراثية.
