رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"إيران": أمريكا لن تنجح في إخراج طهران من سوريا.. "ظريف": سياسات واشنطن متهورة.. ونحن أصحاب القرار

 وزير الخارجية الإيرانى
وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، إن الجهود الأمريكية الرامية إلى دفع المستشارين العسكريين والمقاتلين الإيرانيين إلى خارج سوريا فى إطار صفقة لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ 6 أعوام فى البلاد لن تنجح.
وأضاف في مؤتمر عقد بالعاصمة روما، أن الهدف من الإدارة الأميركية هو إخراج إيران من سوريا، متابعًا: إن الولايات المتحدة وروسيا لا تستطيعان اتخاذ قرار بشأن طهران، ونحن هناك بناء على طلب الحكومة السورية".
كانت الولايات المتحدة الأمريكية، قد نادت لانسحاب إيران من سوريا، التى ذكر مسؤولون أمريكيون أنها أحد أهدافها فى دعم مفاوضات السلام السورية برعاية الامم المتحدة.
وقال ظريف فى مؤتمر روما، إن السياسات التى وضعها الرئيس الامريكى دونالد ترامب، ضد إيران لم تأخذ فى الاعتبار ما وصفه ب "الواقع" فى المنطقة، ومن ثم فهي "خطيرة للغاية".
وتابع: "أننا نواجه مشاكل فى السياسات القادمة من واشنطن، واعتقد أن هذه السياسات خطيرة للغاية ومتهورة ولا تستند الى واقع"، متابعًا: "بشكل عام، فان المراجعة أو إعادة التوجيه أو التكيف المعرفي في منطقتنا ضروري جدا في واشنطن".
واعتبر ظريف آمال ترامب في إعادة التفاوض حول اتفاق إيران النووي لعام 2015 مع القوى العالمية، لتأمين المزيد من التنازلات من إيران بشأن تطوير القذائف التسيارية.
وقال ظريف الذي قاد فريق التفاوض النووي الإيراني: "الصفقة توازن، وليس ما نريده، وليس ما تريده الولايات المتحدة أو ما تريده أوروبا، وهذا ما نستطيع تحقيقه، وهذا هو جمالها".
وتابع: "هناك آخرون يعتقدون انهم يستطيعون الدخول والتفاوض بشىء افضل بكثير.. نحن نتحدث عن انفصال الذراع المفتوح من قبل الولايات المتحدة". واضاف "يمكنني ان اؤكد لكم انها افضل صفقة كان يمكن ان نصل اليها او سنتمكن من الوصول اليها".
يشار إلى أن الاتفاق النووى ينص على تخفيف العقوبات فى إيران مقابل فرض قيود على انشطتها النووية التى تهدف الى إطالة الوقت الذى تستغرقه طهران لتطوير قنبلة نووية.
وقال ظريف "ان الاتفاق النووي ركز على صفقة محددة، والآن يقول لنا الناس انه من اجل الحصول على فوائد الصفقة، علينا ان نقدم تنازلات حول اسئلة اخرى". 
وأكد ظريف أنه على الرغم من تخفيف العقوبات، إلا أن مسؤولي ترامب يحاولون منع الشركات الأوروبية من الانخراط في الأعمال التجارية مع إيران.
وقال ان احد النتائج الساخرة لمعارضة ترامب الصريحة للصفقة هى توطيد الدعم لها فى ايران بين الفصائل المتشددة التى انتقدت الاتفاق من قبل.
وختم ظريف: "إن ضغط الولايات المتحدة قد خلق في الواقع المزيد من التضامن داخل إيران، وأنا أتعرض للهجوم أقل بكثير في إيران اليوم مما كنت عليه قبل انتخاب ترامب، لذلك أشكره على ذلك".