أصدر النائب العام المستشار نبيل صادق، اليوم السبت، بيانا في القضية رقم 1 لسنة 2017 جنايات أمن دولة طوارئ بئر العبد، جاء فيه: "إنه ورد إخطارًا من مديرية أمن شمال سيناء، أنه عند إلقاء خطيب مسجد الروضة الكائن بقرية الروضة بمقر بئر العبد بمحافظة سيناء، لخطبة صلاة الجمعة، فوجئ المصلون بقيام عناصر تكفيرية يتراوح عددهم ما بين 25 إلى 30 عضوا تكفيريا يرفعون علم داعش، وقد اتخذوا موقعا لهم أمام باب المسجد ونوافذه البالغ عددها 12 نافذة، يحملون الأسلحة الآلية، وأخذوا في إطلاق الأعيرة النارية علي المصلين، وتبين أن التكفيريين قد حضروا مستقلين خمس سيارات دفع رباعي، وقاموا بإحراق السيارات الخاصة بالمصلين وعددها 7 سيارات".
وأوضح البيان أنه قد نتج عن ذلك استشهاد 305 أشخاص من المصلين بينهم 27 طفلا كانوا برفقة ذويهم، وإصابة 128 آخرين.
وانتقل فريق من النيابة العامة إلى حيث يرقد مصابي الحادث الإرهابي في مستشفى الإسماعيلية الجامعي، حيث استمعوا إلى شهادتهم والتي انحصرت في كونهم قد سمعوا إطلاق أعيرة نارية كثيفة خارج المسجد، مع أصوات انفجارات عالية تبعه دخول عدد من الأشخاص بعضهم ملثم والآخر غير ملثم يتميزون بشعر رأس كثيف ولحية، ويحملون الأسلحة الآلية وأحدهم يحمل راية سوداء مكتوب عليها "أشهد أن لالا إله إلا الله محمد رسول الله " يرتدون ملابس تشبه الملابس العسكرية، وقاموا بإشعال النيران بالسيارات وإطلاق النار على المصلين داخل المسجد بطريقة عشوائية، وذلك أثناء إلقاء خطبة الجمعة.
وانتقلت النيابة العامة لإجراء المعاينة اللازمة لمسجد الروضة، وما تواجد به من جثث حيث تبين وجود آثار دماء كثيفة تحيطهم وسط المسجد ودورات المياة.
وأمر النائب العام بإجراء التحريات اللازمة، وضبط المتهمين لاتخاذ الإجراءات القانونية قبلهم.
