الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"الإرهابية" تتجنب تكذيب وزير خارجية قطر السابق

وزير الدفاع القطري
وزير الدفاع القطري ووزير الخارجية السابق، خالد العطية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم يعلم وزير الدفاع القطري ووزير الخارجية السابق، خالد العطية، إنه عندما يتحدث في لقائه الأخير مع التليفزيون القطري، الأحد الماضي، عن ما سماه "دور قطري للوساطة في مصر" سيورط جماعة الإخوان الحليفة لدولته، إذ تحدث الوزير عن لقاء جمعه بنائب المرشد العام للجماعة خيرت الشاطر واستعداد الأخير لعقد مفاوضات مع النظام ما قلّب شباب الجماعة على قادتها. 
تعود الأزمة إلى يوم الأحد عندما طل وزير الدفاع القطري عبر تليفزيون قطر يتحدث عن سلامة نية الدولة القطرية تجاه دول المقاطعة، وعندما حل الدور عن مصر استدل بسعي قطري، لافتًا إلى أن الدوحة بذلته لعقد مصالحة في مصر عقب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، وهنا تطرق إلى لقاء عقد بينه وبين خيرت الشاطر ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد.
وتابع أن خيرت الشاطر كان يوجه كلامه إلى المسئول الإماراتي قائلًا: "ما يحدث من إطاحة بحكم الجماعة مخالفة لعهود و"طعنة في الظهر"، معربًا عن استعداده للتفاوض والجلوس مع النظام المصري على طاولة واحدة، وهو الأمر الذي اثار حفيظة شباب الجماعة، إذ اتهموا جماعتهم بالتدليس والكذب عليهم عندما نفت مرارًا استعدادها للدخول في مفاوضات، معلقين "إلى متى ندرك حقيقة جماعتنا من الأطراف الخارجية".
وواجهت قيادات الجماعة أزمة عقب هذه الواقعة، إذ لم يكن في مقدورها تكذيب المسئول القطري للحفاظ على العلاقات المتينة التي تربط الجماعة بالدوحة، وهنا لجأت الجماعة إلى معالجة ما أفسده تصريحات "العطية"، إذ نشر المعهد المصري للدراسات المحسوب على الإخوان نص تقرير مترجم نشرته صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية، بتاريخ 17 أغسطس 2013 وتناول التقرير موقف الإخوان من التمسك بالسلطة ورفض التفاوض. واختار المركز عمرو دراج، مسئول ملف التواصل مع الخارج وقت الإطاحة بالجماعة، للتقديم للتقرير المعاد نشره، للإشارة إلى إن الاستعانة به في الوقت الراهن سببه تصريحات الوزير القطري.
وشدد "دراج" في أول تقديمه على أن حديثه لا يعني تكذيب لوزير الدفاع القطري، محملًا المسئولية لقصر المدة التي تحدث فيها الوزير عن اللقاء ومن ثم لم يكن بمقدوره شرح كل التفاصيل ومن ثم فما وصل للشباب وأغضبهم معلومة ناقصة.
وحاول في خمس نقاط التأكيد على ما داومت الجماعة الحديث عنه وهو عدم الاستجابة لأي محاولة للتفاوض، مشيرًا إلى أن تعبير "الشاطر" عن الاستعداد للتفاوض كان يقصد منه إطلاق سراح سجناء الجماعة وإعادة فتح القنوات الإخوانية.كما اعلن "دراج" عن ظهروه مساء اليوم عبر قناة "مكملين" لطرح نفس الأفكار التي تضمنتها المقدمة وتهدأة الشباب.
جدير بالذكر أن عمرو دراج أعلن اعتذاله للعمل السياسي في الفترة الأخيرة لكنه عاد مجددًا دون إشارة للاعتذال الذي أعلن عنه عبر حسابه الخاص على "فيس بوك".