الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

"نيويورك تايمز": ميركل تعاني من أجل إبقاء ألمانيا موحدة

ميركل
ميركل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن انهيار محادثات التحالف في ألمانيا ليست فقط مشكلة سياسية للألمان، بل إنها تنذر بفترة من عدم اليقين الشديد بالنسبة لأوروبا بأكملها وللغرب أيضا، مشيرة إلى أن أوروبا تلقت عدة هزات مؤخرا، بما في ذلك خروج بريطانيا من تكتل الاتحاد الأوروبي (بريكست).
واستعرضت الصحيفة الأمريكية -في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء- المزيد من العراقيل التي تواجهها أوروبا، فلفتت إلى ما يعرف باسم قضية "التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية" التي جرت في شهر نوفمبر من العام الماضي، موضحة أنه كان من المفترض أن تكون المستشارة الألمانية ميركل منارة أو مرشد الاستقرار والازدهار، والمدافعة التي لا تقهر بشأن النظام الليبرالي الدولي.
وأشارت إلى أنه في وسط هذه الظروف، ظهر فجأة حديث عن انتخابات جديدة وإمكانية البدء في عصر ما قبل أنجيلا ميركل، واعتبرت أن المأزق الحالي هو نتاج الانتخابات الوطنية التي جرت في شهر سبتمبر الماضي والتي سيطرت على ألمانيا، التي بالرغم من قوتها الاقتصادية إلا أنها كانت عرضة لانقسامات اجتماعية حادة.
ولفتت الصحيفة إلى أن التصويت خلال الانتخابات لصالح ميركل تأثر بعدة مواقف، من بينها أزمة اللاجئين في عام 2015، حينما أعلنت ميركل بشجاعة أنها قادرة على احتواء الأزمة، وفتحت أبواب ألمانيا لملايين اللاجئين، مشيرة إلى أن اليمين المتطرف حقق حينها فوزا مبهرا بنسبة 13% من الأصوات.
وحصد حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي غالبية المقاعد، غير أن الحزبين وشريكهما الثالث الحزب الاجتماعي الديمقراطي، وبالرغم من ذلك تلقوا ضربات عنيفة، وانسحب الحزب الاجتماعي الديمقراطي من التحالف، تاركا ميركل تسعى للحصول على دعم من حزبين أصغر، وهما حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر.
وكانت المستشارة الألمانية، قد لفتت إلى أنها تفضل إجراء انتخابات مبكرة على قيادة حكومة أقلية، وجاءت تصريحاتها بعد انهيار المباحثات الرامية إلى تشكيل ائتلاف ثلاثي، وانهارت محادثات تشكيل حكومة ائتلافية مما أدى إلى مواجهة ميركل لأكبر تحد لها خلال 12 عاما من توليها منصبها مستشارة لألمانيا.
فقد انسحب الحزب الديمقراطي الحر بعد أربعة أسابيع من المحادثات مع كتلة ميركل المؤلفة من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، في ولاية بافريا، بالإضافة إلى حزب الخضر.